رئيس التحرير
عصام كامل

فائز السراج آغا .. تاريخ مشين لعائلة تبيع ليبيا منذ عهد موسوليني| صور

فائز السراج رئيس
فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية

فائز السراج .. أصبح اسم رئيس حكومة الوفاق الليبية الموالية للميليشيات الإرهابية فى طرابلس، حديث المنطقة العربية ويهرول القارئ خلف معلومات تكشف السيرة الذاتية لرجل قفز على حكم ليبيا بصناعة غربية وتم إدخاله العاصمة "طرابلس" بحرا فوق ظهر فرقاطة عسكرية إيطالية.

 

فائز السراج، الذي وقع مؤخرا اتفاقات مشبوهة مع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، منح فيها العثمانيين الجدد حق سرق ثروات يملكها الشعب الليبي، وسلم لـ"أردوغان" مفاتيح سيادة الجماهيرية العربية يرتع فيها ضباطه وجنوده بدون ضوابط، ومع البحث عن سيرته الذاتية ونسب عائلته تبين أصوله التركية وتوقف حديث الإعلام عن "آل السراج" إلى هذا الحد.

 

 

 

فإلى من يعود نسب وأصل فائز السراج.. سؤال حسم الإجابة الوافية عليه بصدق والده مصطفى السراج، فى كتاب ألفه بعنوان «ذكريات وخواطر مصطفى فوزي السراج».

 

السراج الأب «مصطفى فوزي السراج» ذكر  في كتابه « ذكريات وخواطر مصطفى فوزي السراج»، الصادر عام 2005 عن مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية نسبه كما يلي، فائز بن مصطفى بن فوزي بن مصطفى بن محمد آغا، والجد الأعلى له هو «محمد أغا» وحسب ما قال في كتابه إنه من مواليد مدينة «مغنسيا» الواقعة شمال مدينة «أزمير» التركية ، وكان قد قدم جندياً في الحامية العثمانية إلى ولاية «طرابلس» عام 1840 وعمل جنديا بالجبل الغربي بمدينة «نالوت» ذات الأغلبية الأمازيغية ، وفيها تزوج من السيدة  الأمازيغية الليبية «سعيدة بنت عسكر» من قبيلة العساكرة ، ثم انتقل إلى الإقامة بمدينة طرابلس، وتوفي بها عن ولدين هما، مصطفى وقدري.

 

 

 

حملت عائلة فائز على  لقب «السراج» خلال عهد الاحتلال الإيطالي عندما اختارت هذا اللقب لقباً لها في سجلات النفوس «السجل المدني»،  وقد ولد لـ «مصطفى بن محمد أغا»أربعة أولاد هم: نوري ، فوزي ، وخيري ، وشكري الذين عملوا بوظائف عامة بمدينة طرابلس خلال العهد العثماني وعهد الاحتلال الإيطالي،  أما «فوزي» بن مصطفى بن محمد آغا، فقد ولد له سبعة أولاد هم: مصطفى وعلي وكمال وسعدات وسعيد ونجاتي وراشد، و«مصطفى بن فوزي» هو والد « فائز» ، وقد عمل الأب مصطفى السراج مدرساً ثم عمل بالإذاعة الفاشستية الناطقة بالعربية في طرابلس في الفترة من 1939-1943.

 

أخوه «علي» بن فوزي بن مصطفى بن محمد آغا، كان من ضمن أفراد حرس الوالي العام الإيطالي لليبيا خلال الاحتلال الإيطالي في الفترة من (1933-1943) حسب ما ذكره أخوه مصطفى في كتابه، ولم يذكر «مصطفى» أبو  «فائز» في كتابه موقفه وموقف عائلته وانطباعه الشخصي عن زيارة «موسوليني» الشهيرة لمدينة «طرابلس» وعدد من المدن الليبية، لأنه يبدو أن الأمر لا يشرفه الكلام عنه ، فلم يشر إلى زيارة «موسوليني» والتي قال عنها إن سلطات الاحتلال قد شرفته هو وأخيه «علي» بالإمساك بلجام حصان «موسوليني»، علماً بأنه ذكر أنه رافق ملك إيطاليا في زيارته إلى مدينة «غدامس» بناءً على طلب منه هو، وقد حدثت مشادة بينه وبين النائب في البرلمان الليبي «إبراهيم بن شعبان» بعد الاستقلال بسبب ادعائه الوطنية ومزايدته، فانبرى له إبراهيم بن شعبان يذكره بماضيه، فذكر تلك الحادثة في كتابه وقال إن إبراهيم بن شعبان تطرق إلى أشياء شخصية.

 

 

وأعترف الأب في كتابه بأنه عمل بالإذاعة الفاشستية في القسم العربي، وأنه كان خائفاً من الاعتقال من البريطانيين بعد سيطرتهم على طرابلس، ولكنه سرعان ما التحق بخدمة إدارة الاحتلال البريطاني، وكانت له صلة بالوالي البريطاني المعين من الاحتلال البريطاني، ثم انتسب مصطفى السراج إلى حزب المؤتمر الوطني الذي كان مرضياً عليه في بداية إنشائه من قبل البريطانيين ، وقد اشترك في انتخابات 1952 مرشحاً عن المؤتمر الوطني عن أحد مقاعد طرابلس، وفاز بمقعد في البرلمان في الدورة البرلمانية ( 1952 – 1956م ) وعين بين عامي 1954-1955 وزيراً في حكومة «مصطفى بن حليم» ، ثم عين مديراً للمؤسسة الوطنية للتأمين الاجتماعي بين عامي 1957-1959م ، ثم تفرغ للعمل الحر.

 

خلاصة الكتاب تبين إلى حد كبير انغماس هذه العائلة التى استوطنت فى ليبيا، يفسر بشكل كبير سبب جينات الخيانة التى  ورثها الابن فائز السراج من الأجداد وعدم تورعه عن الإمساك بلجام حصان أردوغان أثناء دخوله ليبيا تسبقه فوهة المدافع العثمانية لتقتل شباب وأطفال ونساء وشيوخ الشعب العربى مثلما تفعل فى سوريا.

 

الجريدة الرسمية