رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل استخدام تركيا للطائرات المسيرة

استخدامات تركيا للطائرات
استخدامات تركيا للطائرات المسيرة

يطمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تعزيز نفوذه بالمنطقة، عن طريق السيطرة على سماء المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، من خلال الطائرات المسيرة التي ضاعفت تركيا من استخدامها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وتكثف تركيا في الآونة الأخيرة من تعزيزاتها العسكرية خاصةً في مجال الطائرات المسيرة، حيث تسعى أنقرة للاستيلاء والسيطرة على سماء منطقة الشرق الأوسط والدول العربية من خلالها، في إطار مطامع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة بناء الدولة العثمانية من جديد.

وكانت أنقرة تعتمد على استيراد الطائرات المسيرة من الولايات المتحدة الأمريكية و “إسرائيل”، ولكن مطامع أردوغان في السيطرة علي المجال الجوي في المنطقة، دفعته إلى محاولة إنتاج هذه الطائرات محليا بمعدلات مهولة، ليصبح من ضمن الدول الـ 6 الأولى في إنتاج الطائرات المسيرة.

وترصد «فيتو» استخدامات أنقرة للطائرات المسيرة أو كما يطلق عليها «الطائرات بدون طيار» فيما يلي:

 

التنقيب عن الغاز والتأمين

أعلنت جمهورية شمال قبرص التركية، وهي دولة انفصالية تسيطر عليها أنقرة ولا يعترف بها أحد سواها، نشر طائرات عسكرية تركية بدون طيار لمرافقة وتأمين سفن الحفر والمسح التركية القريبة من دولة قبرص.

وبحسب موقع «هابرتورك» التركي، بدأت أنقرة في استخدام قاعدة «جيسيتكالي» الجوية في شمال «قبرص التركية» لتسيير الطائرات بدون طيار التركية.

وأكدت تركيا، اليوم الإثنين، هبوط طائرة مسيرة طراز «بيرقدار تي بي2» في إحدى قواعد جمهورية شمال قبرص التركية، وأن الطائرة مخصصة للمساعدة في البحث عن الهيدروكربونات في شرق البحر المتوسط.

وتتمركز الطائرة المسيرة، في أجواء من التوتر الشديد بين تركيا ودول أخرى في شرق المتوسط حول استغلال الثروات البترولية والغازية، في خطوة يمكن أن تزيد التوتر بين تركيا، واليونان وقبرص.

 

جمهورية شمال قبرص تنشر طائرات تركية لتأمين سفن أردوغان للتنقيب عن الغاز

 

الجانب الاستخباراتي:

تستخدم أنقرة الطائرات المسيرة في عمليات الاستخبارات والتجسس على البلدان العربية، حيث أعلنت ليبيا في الآونة الأخيرة عن إسقاط طائرة مسيرة تركية بعد اختراقها للمجال الجوي لطرابلس في تعدٍ سافر على جميع المواثيق والأعراف الدولية، ومحاولتها استهداف قوات الجيش الوطني الليبي أثناء قيامه بتحرير المدينة من الميليشيات المسلحة التي تسيطر عليها.

بينما تعاني دولة سوريا، منذ بدء الاحتجاجات في البلاد في 2011، من التدخلات المشينة التي تقوم بها تركيا في البلاد واستباحتها للمجال الجوي السوري، حيث تقوم بنشر طائراتها المسيرة لرصد ما يحدث داخل المدن السورية، وازدادت وتيرة رصد الطائرات المسيرة في سوريا بعدما أعلنت أنقرة بدء عملية عسكرية لتخصيص منطقة آمنة في المنطقة الحدودية السورية التركية، وأعلن الجيش السوري إسقاط البعض منها أثناء محاولتها استهداف عناصر الجيش السوري في الآونة الأخيرة.

وأكدت بعض التقارير الإعلامية تورط الطائرات المسيرة التركية في قصف وقتل العديد من المدنيين عن طريق الخطأ في المدن السورية، بالإضافة إلى استخدام تركيا طائرتها في عمليات الاغتيال والتصفية لبعض العناصر.

 

الجانب العسكري

تناولت العديد من التقارير الإخبارية المحلية والعالمية رصد لمشاركة الطائرات المسيرة التركية بكثافة في العديد من العمليات العسكرية بسوريا، خاصةً بعد بدء عملية إنشاء المنطقة الآمنه المزعمة علي الحدود بين سوريا وتركيا، بالأضافة إلي تأكيد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر علي إسقاط الجيش طائرة تركية مسيرة كانت تستهدف القوات في طرابلس.

وتستخدم أنقرة ايضاً طائراتها المسيرة في عمليات الاغتيال والتصفية لبعض العناصر.

ووفقا لمصادر رسمية  قتلت الطائرات المسيرة التركية ما يصل إلي 449 شخصا في شمالي غربي سوريا في الفترة ما بين يناير وأبريل 2018، كما قتلت عشرات آخرين في شمالي العراق، من بينهم قادة لحزب العمال الكردستاني ظلت أنقرة تتعقبهم لعقود مضت، وايضاً في جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، قتلت الطائرات المسيرة ما لا يقل عن 400 شخص في غارات جوية منذ عام 2016.

 

طرازات الطائرات المسيرة التركية

تعتمد تركيا على العديد من الطرازات في الطائرات المسيرة، سواء محلية الصنع أو التي قامت باستيرادها، أبرزهم هي الطائرة المسيرة طراز « بيرقدار تي بي 2» حيث تشكل هذه الطائرة، العمود الفقري للطائرات بدون طيار التركية.

بالإضافة إلى الطائرة المسيرة محلية الصنع طراز «أنكا» وتعني باللغة العربية «العنقاء»، وتعتمد تركيا أيضا على الطائرة الإسرائيلية المسيرة طراز «هيرون» والتي استوردتها من تل أبيب في عام 2006.

الجريدة الرسمية