رئيس التحرير
عصام كامل

"خطباء المكافأة.. شوكة في ظهر الأوقاف".. هددوا بعدم الصعود للمنابر.. أرسلوا استغاثة للرئاسة.. والتعيين الحل الأخير للأزمة

محمد مختار جمعة ..وزير
محمد مختار جمعة ..وزير الأوقاف

خطباء المكافاة، أزمة متجددة تعيشها وزارة الأوقاف ما بين الحين والآخر بسبب العجز الشديد في عدد أئمتها البالغ 60 ألف إمام والذين لا يغطون 120 ألف مسجد في محافظات الجمهورية المختلفة.

 

خطباء المكافأة 

وتلجأ الوزارة إلى الاستعانة بخطباء المكافأة الذين يعملون بـ 140 جنيها في الشهر، وتجددت مطالب خطباء المكافأة بالتعيين في الفترة الأخيرة التي أعلن فيها وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، زيادة بدل تحسين المنبر في احتفالية المولد النبوي، ولم يجد خطباء المكافأة استجابة من وزير الأوقاف في تعيينهم مما دفع 700 خطيب مكافأة بالقطاع الحكومي و2300 خطيب مكافأة غير محسن، لإرسال استغاثة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، حصلت "فيتو" على نسخة منها ناشدوا فيها الرئيس بالتدخل لحل مشاكلهم.

 

استغاثة بالرئاسة

وجاء في نص رسالة خطباء المكافأة للرئيس السيسي: «ُظلمنا فتظلمنا.. فزاد الظلم علينا من وزارة الأوقاف لذا نستغيث بالله ثم بكم في أمرنا بالتثبيت على درجات مالية دائمة كأئمة وخطباء الأوقاف أسوة بالعاملين المؤقتين مثلنا الذين يتم تثبيتهم على درجات مالية دائمة مثل معلمي الحصة بالأزهر ومتعاقدي التربية والتعليم والآثار والتنمية المحلية وجامعة القاهرة الذين تم تعديل الشكل التعاقدي لهم وتثبيتهم في شهر 6/ 2019 بمعرفة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة».

 

وأضاف خطباء المكافأة في استغاثتهم للرئيس: "وزير الأوقاف، قام بإلغاء العديد من تراخيص الزملاء لمجرد أننا قمنا بالتظلم من خلال بعض الفاكسات والشكاوى لرئيس الوزراء السابق المهندس شريف إسماعيل، بحسب الاستغاثة، وذلك بعد أن سلكنا الطرق القانونية معه مرارا وتكرارًا بتظلمنا له مرات عديدة ومن خلال عقد جلسات مشتركة بين رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف كممثل لوزارة وبعض الخطباء كممثلين لنا.

 

وكان ذلك مرات عديدة بمباركة مجلس النواب ورئيس المجلس شخصيا شاهدا بنفسه على ممثل الوزارة ووعوده المتكررة بالتثبيت حال ورود ميزانية للتثبيت من جانب المالية، ثم مجلس الوزراء مرات أخرى عديدة كضامن ومستضيف للاتفاق، لكن بكل أسف كانت الوزارة تماطل كل مرة وتتفلت من وعودها المتكررة رغم توفير المالية للتمويل المطلوب لنا تحديدا من أن أجل أن نثبت عليها ويتعلل الوزير بأننا ضعاف ولسنا على قدر المسئولية.

 

وتساءل خطباء المكافأة كيف يتحدث الوزير عن تجديد الخطاب الديني ونتقاضي في الخطبة 140 جنيها في الشهر، ومنا من يقوم بأداء الخطبة في محافظة أخرى غير محل إقامته، ومع ذلك نؤدي نؤدي واجبنا الدعوى على أكمل وجه رغم إهمال الوزارة وتعنتها غير المبرر ضدنا وما قام به القطاع الديني كذلك من إلغاء تصاريح بعض الزملاء لمجرد تظلمهم من سياسة الوزارة تجاه قضيتنا رغم أننا نتقاضى مبلغ زهيدا، التحركات الأخيرة لخطباء المكافأة والتهديد بعدم صعود المنابر بداية من يناير 2020 دفع وزير الأوقاف لفتح باب استخراج تصريح خطابة جديد بنظام المكافأة على بند التحسين، لخطباء جدد دون النظر في أمر تعيين القدامى.

 

إضافة إلى فتح الباب لزيادة تحسين الدخول من خلال إمامة الصلاة الجهرية الثلاثة (المغرب – العشاء – الفجر) في أي مسجد تحدده المديرية، على أن يتقاضى مكافأة عن ذلك تعادل ما يتقاضاه عن خطبة الجمعة بحد أدنى 300 جنيه شهريًا وشمل القرار جميع شيوخ وأعضاء المقارئ المعتمدين من الوزارة، على أن يتقاضى شيخ المقرأة مكافأة قدرها خمسمائة جنيه شهريًا، وعضو المقرأة مكافأة قدرها ثلاثمائة جنيه شهريا، بعد اجتياز الاختبارات التي ستشمل القرآن وتجويده، وفقه الطهارة والصلاة.

 

وفي سياق متصل، أكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشيخ جابر طايع، أن الأوقاف تقوم بدورات تدريبية لخطباء المكافأة على مستوى الجمهورية، ومن يجتازها يتم تعيينه، لافتا إلى أن هناك نحو ٦١٩ خطيبا اجتازوا الدورات التدريبية وتم تعيينهم هذا العام، مضيفا: "هناك مسابقات للتحسين المادي، وبلغ أعداد الذين اجتازوا فيها نحو ١٣٣٣ كل حسب مؤهله"، وأوضح رئيس القطاع الديني أن الخطبة والإمامة عمل دعوي لله قبل أن تكون وظيفة ومصدر رزق، فالوزارة لا تنحاز لأحد ضد أحد، ولكنها تسير في إطار قانوني، مشيرا إلى أهمية التزام الجميع بما تعلنه الوزارة من مسابقات ودورات وخلافه، مطالبا خطباء المكافأة بالاجتهاد ليجتازوا التدريبات التحسينية والعلمية التأهيلية حتى يتم الارتقاء بهم وبالدعوة.

الجريدة الرسمية