رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب تبرؤ الصوفية والأوقاف من "صاحب الفيوضات"

إبراهيم أبو حسين
إبراهيم أبو حسين

على مدار الأسابيع الماضية، والشيخ إبراهيم أبو حسين، الذي يطلق على نفسه لقب « صاحب الفيوضات» محل ‏جدل كبير على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تحليلاته الغريبة عن الأحداث السياسية، التي ‏ربطها بأرقام سحرية، ودلالات غير مفهومة، أعادت للأذهان الانطباعات المشوهة عن الخزعبلات المنسوبة ‏للصوفية، وهي منها براء. ‏

‏ ‏كان الرجل محل سخرية كبيرة، من مختلف الشرائح الاجتماعية، بسبب عدم استناد ‏تحليلاته إلى أي منطق، أو مصادر موثوقة سواء علمية أم روحية، ما استدعى إجراءات عاجلة من كل الجهات ‏المعنية، وعلى رأسها الأوقاف، التي أبعدته عن الخطابة في مساجدها، ردا على تفسيره للقرآن ‏الكريم بشكل خاطئ، ولم تكتفِ بذلك، بل أحالته مديرية أوقاف الغربية إلى التحقيق في مخالفته صحيح الدين ‏ووسطية الأزهر. 

 

تفاصيل إحالة الشيخ ابراهيم أبو حسين للتحقيق

 

الصوفية هي الأخرى، أقدمت على محاسبة الرجل بطريقتها، وأعلنت في توقيت متزامن، أن طريقته غير مسجلة ‏لديهم، ما يعني أنه يزاول نشاطا صوفيا دون الحصول على تصريح من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بحسب ‏صوفية الغربية. ‏

 

كشفت تحقيقات الصوفية، أن «أبو حسين» إمام معين من الأوقاف منذ حوالي 20 عاما، واستغل الرجل بُعد الغربية ‏عن مناطق التأثير الصوفي، والزخم الإعلامي، وأسس طريقة صوفية، وأسماها «الساحة الحسينية» دون ‏الحصول على موافقة المشيخة العامة للطرق الصوفية، ولم يكتشف الجمهور المصري هذه الطريقة وأفكارها، إلا ‏بعد تأسيسها حسابا على اليوتيوب، ووسائل التواصل الاجتماعي، يروج لكرامات أبو حسين وأسرته، وتحليلاته الساخرة للأحداث السياسية ‏والدينية.  ‏

 

يرى الشيخ عبد الخالق الشبراوي، القطب الصوفي وشيخ الطريقة الشبراوية، أن إبراهيم أبو حسين ظهر على ‏الساحة فجأة، ولا أحد في الأوساط الصوفية يعرف من هو. ‏

 

وأكد الشبراوي أن الشيخ المزعوم، لا يمكن أن يكون شيخ طريقة صوفية، رغم تقديمه لنفسه بهذا الوصف، ‏مطالبا  المجلس الصوفي الأعلى بإيقافه والساحة التي يصدر عنها أنشطته التي أثارت الجدل خلال الأشهر ‏الماضية.  ‏

الجريدة الرسمية