رئيس التحرير
عصام كامل

مرشح ديمقراطي "شاذ" لانتخابات الرئاسة الأمريكية يحاول كسب أصوات السود

بيت بوتيجيج، المرشح
بيت بوتيجيج، المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل

يحاول بيت بوتيجيج، المرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل وعمدة مدينة "بيند"، اقتناص أصوات الناخبين ذوي الأصل الأفريقي في سباق الديمقراطيين الذي سيحدد مرشح الحزب الذي سيخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة.


وقال المرشح "الشاذ جنسيا"، خلال مشاركته بحدث داخل مركز الأحداث الأسقفية الأفريقية في مدينة "روك هيل": "أعلم معني البحث عن القبول في الأماكن التي يفترض بك إيجاد التعاطف بها"، مشيرًا إلى تشابه مشكلات الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية بمشاكله، فهو مثلي الجنس ويعيش المشكلات التي تواجه الأقليات في المجتمعات المختلفة.

وأكد بوتيجيج معرفته الشخصية بالمشكلات التي تواجه المواطنين من أصل أفريقي، واستشهد ببعض آيات الكتاب المقدس، في محاولة للتواصل مع مجموعة من الناخبين المحتملين المشككين في ترشيحه بشكل عام، بحسب شبكة " أن بي سي" الأمريكية.

ووضعت استطلاعات الرأي الأخيرة "بوتيجيج" صاحب الـ 37 عام في الصداره أمام جميع منافسيه، لكن في بداية شهر أكتوبر الماضي أظهر أحدي استطلاعات الرأي، أن بوتيجيج لم يكن لديه دعم أو تأييد من الناخبين من أصل أفريقي في الولاية.

وتساءل البعض حول إمكانية دعم الناخبين ذوي الأصول الأفريقية، أو الناخبين المتدينين لبوتيجيج بسبب نشاطه الجنسي، حيث يشكل الناخبين من أصل أفريقي نحو 20 % من قاعدة الحزب الديمقراطي في جميع أنحاء البلاد.

ومن جانبه، قال عضو مجلس النواب الأمريكي من أصل أفريقي، جيم كليبرن، "لا يوجد شك في أن دعم مرشح مثلي الجنس علنًا، مسألة معقدة بالنسبة للناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي، أعتقد أن ذلك سيؤثر على شعبية بوتيجيج في البلاد".

وفي نفس السياق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة إيموري، أندرا جيليسبي، "أعلم أن الخوف من المثلية الجنسية يؤثر على بعض الناس تجاه بوتيجيج، ليست مشكلة للناخبين ذوي الأصل الأفريقي أو الناخبين المتدينين فقط، الأمر أكثر تعقيدًا".

ورفض مسئولو الحملة الانتخابية لـ بيت بوتيجيج، التعليق، وأكدوا على أن الحياة الجنسية للمرشح الرئاسي الأمريكي المحتمل أمر شخصي.

وقالت المتحدثة باسم حملة يوتيجيج الانتخابية، مارسيول سامايوا: "نشعر بدعم وتعاطف الناخبين ذوي الأصل الأفريقي في جميع أنحاء البلاد، لرسالة ورؤية بوتيجيج في مواجهة التحديات الملحة التي يواجهونها".

الجدير بالذكر أن الأمريكيين من أصل أفريقي أقل قابلية من الأمريكيين البيض في دعم زواج المثليين، فوفقًا لأحد مراكز الأبحاث، فإن 51 % من الأمريكيين السود يؤيدون زواج المثليين، بينما يؤيد 62 % من الأمريكيين البيض زواجهم.
الجريدة الرسمية