رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

على نفقتها الخاصة.. حكاية سارة رجب مع جدارية أسرة أحمد زكي

فيتو

صدمة كبيرة استيقظ عليها جماهير وعشاق الفن المصري عند سماع رحيل الفنان ذي البشرة السمراء أحمد زكي بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، وكانت بمنزلة المحطة الأخيرة له في حياتة العملية والفنية، وكان لم ينته من استكمال باقي تصوير فيلم حليم الّذي كان آخر أفلامه، وتمّ عرض الفيلم بعد وفاته عام 2006، لم يستمر الوضع كثيرا إلا وجاءت الصدمة تتجدد مرة أخرى بداخل جدران منزل الفنان الراحل وعشاقه ومحبيه بالوطن العربي، ليستقيظ الجماهير على سماع رحيل الفنان هيثم أحمد زكي بعد صراع هو الآخر إثر هبوط في الدورة الدموية عن عمر يناهز 35 عاما.


لم يتوقف هيثم عن دور والده الراحل في إنتاج الكثير من الأعمال الفنية والمسلسلات والأفلام السينمائية، حيث بدأ مشواره الفني عام 2006 عندما استكمل ما تبقى من مشاهد فيلم حليم بعد رحيل والده بطل الفيلم أحمد زكي، ليقوم في العام التالي ببطولة فيلم البلياتشو، لكن العمل الفني توقف لثلاث سنوات قبل أن يعود عام 2010 من خلال مسلسل الجماعة، ليشارك بعدها في العديد من الأعمال ما بين السينما والتليفزيون مثل مسلسل دوران شبرا، الذي حصد بعده جائزة أفضل ممثل شاب في مصر، وفي 2018 كان أحد أبطال مسلسل كلبش 2، واختتمت مسيرته بفيلم الكنز 2.

"أحمد زكي رمز وعلامة كبيرة في حياة المصريين" بهذه الكلمات بدأت سارة رجب، صاحبة الـ23 عاما، مرممة آثار في العام الرابع، تروي قصة رسم جدارية للفنان الراحل أحمد زكي وأسرته بأحد شوارع غرب محافظة الإسكندرية، مؤكدا أن خلال دراستها بالجامعة تهوى رسم الجدرايات للكثير من المشاهير والفنانين بالوسط الفني، سواء الراحلين أم الحاليين، ليتذكر محبوهم أعمالهم وذكرياتهم الجميلة، خلال أعمالهم الفنية التي قاموا بها في حياتهم، وأنها ليست المرة الأولى في رسم الجداريات على الحوائط، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى لرسم بعض الجداريات للفنانين والمشاهير، وكان من ضمنهم الفنان محمد شرف ابن الإسكندرية.

وفاة هيثم أحمد ذكي

وأضافت، أنها أخذت في البحث عن مكان مفضل لرسم الجدارية الخاصة بالفنان الراحل تكريما لأعماله وإحياء لذكراه الخالدة، مؤكدا أنها تفاجئت بوفاة هيثم زكي، والذي كان رحيله مؤثرا مثل والده الفنان الكبير في قلوب محبيه وعشاقه، قائلة: "زعلت على هيثم ومصر كلها زعلت عليه ومخدش حظه في الدنيا"، وقررت بعد وفاته مباشر التوجه لرسم جدارية خاصة بالعائلة، والتي تضم الفنان ذا البشرة السمراء وهيثم وأفراد عائلته لتجمعهم مع بعضهم في بروتوريه خاصة بهم في أحد شوارع غرب المحافظة. 

وقالت: إنها واجهت صعوبات كبيرة في تنفيذ هذه الجدارية، والتي منها اختيار المكان المفضل لتنفيذها ليستقر الأمر في إتمام الجدارية بفنار المكس غرب المحافظة، وعقدت العزم والتوجه لشراء الأدوات الخاصة لرسم الجدارية على نفقتها الخاصة، واختيار الصورة المفضلة لهم والأخذ في تصميمها، مؤكدة أنها لم تلقَّ أي مساعدة سوء مادية أو معنوية من قبل مسئولى المحافظة في تشجيعها لإتمام الجدرايات الخاصة بها، على الرغم من السعي لتجميل أسوار وحوائط المحافظة عروس البحر المتوسط بالشكل الجمالي وتزيينه.

وأكدت أن رسم الجدارية استغرق 3 أيام، وهي أطول مدة تستغرقها في رسم الجداريات، للمفارقات التي حدثت أثناء الرسم، واستخدمت ألوان اللاكيه، والبلاستيك، واستعانت بأحد أصدقائها للتصوير أثناء الرسم، وتوثيق كل جزء من مراحل الرسم كما اعتادت في رسم الجداريات.

وأوضحت، أنها ليست المرة الأولى لها مع رسم الجداريات للفنانين والمشاهير، بل أخذت في تصميم بعض الجداريات الأخرى للفنانين من قبل جدارية للفنان السكندري الراحل محمد شرف بعد وفاته، والفنان أحمد زكي في ذكراه الماضية، كما لها عدة جداريات أخرى، منها للفنان محمد منير، واللاعب العالمي محمد صلاح.

وطالبت مرمة الآثار، محافظ الإسكندرية والمسئولين بتشجيع المواهب وأصحاب القدرات الفنية من الطلاب والشباب بمختلف الأعمار في إبراز طاقتهم الإيجابية وإخراج جيل قادر على التغير والإصلاح ومساعدة المسئولين في الحفاظ على جمال ورونق عروس البحر المتوسط، بدل من الوقوف مكتوفي الأيدي أمام أحلامهم وتعطيلهم دون أدنى أسباب حقيقية.
Advertisements
الجريدة الرسمية