رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رفع أسعار الوقود يشعل فتيل الاحتجاجات في إيران

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تسبب قرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار البنزين إلى إطلاق شرارة الاحتجاجات في مناطق متفرقة في البلاد، في وقت توقع فيه مراقبون أن تمتد الاحتجاجات لتشمل جميع أنحاء إيران.


وأعلنت السلطات الإيرانية فجأة رفع أسعار الوقود بنسبة 50 بالمائة وفرضت حصصا مقننة للوقود، ما أثار غضب عدد كبير من الإيرانيين في خضم اقتصاد مترنح بالفعل.

موجة غضب كبيرة تجتاح إيران بسبب ارتفاع أسعار البنزين (فيديو)

وفور إعلان القرار تجمعت حشود من الإيرانيين المعترضين ووقعت هجمات على محطات وقود في عدة مناطق إيرانية، حسبما أفاد ناشطون إيرانيون.

وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر أشخاصا تجمعوا في محطات وحريقا مشتعلا في محطة بنزين، وهو ما نفته وسائل إعلام تابعة للحكومة.

كما أظهرت مقاطع فيديو لقطات لمحتجين وهم يقومون بإشعال النار في الإطارات وقطع طرق رئيسية، وتظاهرات في مدن كبرى من بينها العاصمة طهران وتبريز وأصفهان والأحواز.

ويقول رئيس مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الإستراتيجية حسن راضي الأحوازي إن الناس تفاجئوا بخطوة السلطات، كما أنها جاءت على عكس ما كانوا يتمنوه.

ويضيف أن "الإيرانيين كانوا يأملون من الحكومة اتخاذ خطوات تساعد على تحسين الأوضاع المعيشية المتردية، لكنها على العكس من ذلك رفعت أسعار البنزين وزادت من معاناتهم".

ويتابع الأحوازي، وهو أيضا باحث في الشأن الإيراني، أن "الأمور تتجه لمزيد من التصعيد، لأن الناس لا تتحمل مزيدا من الضغوط ويقولون إن النظام يريد أن يسدد ميزانيته من جيوب المواطنين".

ويؤكد أن "مسئولا إيرانيا رفيعا صرح قبل عدة أيام أن هناك أكثر من 60 مليون إيراني بحاجة إلى الدعم من أجل الحصول على الغذاء، لكن السلطات رغم ذلك تقوم برفع الأسعار".

ويقول مسئولون إيرانيون إن عائدات قرارات الجمعة برفع أسعار الوقود مخصصة لتمويل دعم الأسر منخفضة الدخل.

ورغم احتياطاتها الضخمة من الطاقة، تجد إيران صعوبة منذ سنوات في تلبية الطلب المحلي على الوقود بسبب نقص السعة التكريرية وعقوبات دولية تحد من توافر قطع الغيار اللازمة لصيانة المجمعات.
Advertisements
الجريدة الرسمية