رئيس التحرير
عصام كامل

مدينة "بدر" ونقص ماكينات الصراف الآلي


وصلتني رسالة من أحد قراء الجريدة بمدينة "بدر"، يقول فيها:
"تقع مدينة "بدر" على طريق القاهرة - السويس، على بعد 46 كيلو مترًا من القاهرة، تحدها من الغرب مدينة هليوبوليس الجديدة، وبينها وبين طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي 19 كيلو مترًا، وهى الأقرب إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويقطن بها نحو 100 ألف عامل، لدى الكثير منهم بطاقات صراف آلي، ولكنهم، للأسف، لا يجدون ماكينات صراف آلي !!. 


يسكن بها ما يقرب من نصف مليون مواطن، وبحكم قربها من العاصمة الإدارية الجديدة، زاد الطلب على شراء وتأجير الوحدات السكنية، مما يزيد من تعداد السكان المتوقع خلال الفترة القادمة، ولا يوجد بها للأسف سوى 3 ماكينات صراف آلي فقط تخدم هذه المدينة.

تنادى الدولة بتشجيع الشمول المالي، وللأسف لا يمكننا أن نساعدها في ذلك، حيث لا نستطيع استعمال الكروت الخاصة بنا في المدينة بالشكل الذي يدفع بنجاح الشمول المالي، وبما يعود على المواطنين بالنفع، وعلى الدولة أيضًا، وإذا كان هناك توجه للبنوك في التوسع في منطقة "بدر"، وإصدار البطاقات المدينة وبطاقات الائتمان، فإن وجود ماكينات السحب المباشر، وماكينات الصراف الآلي، هو أساس لذلك، وهو ما يحفز المواطن لكى يقوم بالتعامل مع الجهاز المصرفي من الأساس.

عندما يقوم المواطن بسحب مرتبه فإن عليه أن يسحب مرتبه كاملًا؛ خوفًا من عدم وجود فرصة أخرى لسحب باقي المرتب؛ مما يستنزف أرصدة الماكينات الموجودة سريعا، ولا يجد الآخرون أرصدة لسحب متطلباتهم أو أن يتحمل وقوف طابور طويل أمام أحد البنوك في المدينة، وقد يصل الطابور إلى عشرات الأمتار، وقد يكون الانتظار لأكثر من ساعة.

وإذا كان هناك استجابة لذلك فإنها يمكن للبنوك أن تقوم بتركيب ماكينات الصراف الآلي في المناطق التالية:
"الإسكان الاجتماعي - نادي النرجس – مركز شباب مدينة بدر – الجامعة الروسية – جامعة بدر – مول الياسمين – مول النرجس – التوحيد والنور – الزلال – مكتب البريد – قسم شرطة "بدر".. ويمكن في الوضع الحالي أن يتم الدفع بسيارات نقل بماكينات صراف، وليكن ذلك مؤقتًا إلى أن يتم تركيب الماكينات الثابتة".

انتهت رسالة القارئ الكريم، وأود من البنوك العاملة في المدينة أن تقوم بالتوسع في إنشاء ماكينات تشجع المواطنين على التعامل عن طريقها، والفائدة ستكون على الجميع، حيث سينخفض التزاحم على البنوك من ناحية علاوة على تداول أكثر للبطاقات، وتخفيض الوقت المهدر في الانتظار.

أتمنى أن تكون الاستجابة سريعة، ليس فقط في مدينة "بدر"، وإنما أيضًا في مناطق أخرى لها نفس المشكلة، وأرجو أيضًا أن تكون هناك ماكينات في المناطق السكنية، وهي الأكثر أولوية.
الجريدة الرسمية