رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 200 ألف فدان بالدقهلية معرضة للبوران.. الفلاحون يلجأون للصرف الصحى.. عصام راضى يقوم بتركيب ماكينة على مصرف.. المسئول المختص: لا توجد أزمة والمشكلة في مخ الفلاحين

فيتو

مع دخول موسم زراعة الأرز وتخصيص 300 ألف فدان لمحافظة الدقهلية لزراعته، ظهرت أزمة نقص مياه الرى من جديد داخل الأراضي الزراعية بالدقهلية مما يهدد فلاحى 200 ألف فدان بالدقهلية بالبوران، بسبب نقص مياه الرى.


وكانت تلك الأراضي ظهر فيها البوران من نقص مياه الرى بقرية الكمال وصدقا بمركز تمى الأمديد و10 آلاف فدان في قري بالسنبلاوين وأكثر من 100 ألف فدان بمنطقة حفير شهاب الدين ببلقاس علاوة على قرى نبروه وقرية ميت تمامة والبجلات بمنية النصر، مما يضطرهم للرى من مياه الصرف الصحى خوفا على المحصول وخوفا على بوران الأرض الزراعية.

ويقول علاء شاكر من قرية الاتحاد مركز ميت سلسيل: تعانى قرى ميت سلسيل من مشكلة ندرة مياه الرى وذلك نظرا لقطعها عنا من جانب مديرية الرى رغم أننا نروى أراضينا من ترعة الجوابر المتفرعة من نهر النيل فرع دمياط ولسنا في أواخر الترع حتى تحدث تلك المشكلة، ونحن في هذا التوقيت بدأنا زراعة محصول الأرز والمعروف أنه يحتاج لكثرة المياه، وبعد أن كلف الفلاح الزرع بنحو 2000 جنيه لكل فدان من بذور وتقاوٍ لم يجد مياها يروى به أرضه فاضطر للجوء لمياه الصرف الصحى خوفا على موت الزرع.

ويضيف جمال خليل، عضو سابق بمجلس محلى محافظة الدقهلية: الفلاحون في الدقهلية اضطروا لرى المحصول بمياه الصرف الصحى وذلك خوفا علي الأرض من البوران وخوفا على المحصول من التلف، ففى ميت سلسليل قام المهندس عصام راضى وزير الرى الأسبق بتركيب ماكينة رى على مصرف الصرف الصحى بالجمالية.

ويستطرد: والخطير في الأمر أن تلك المياه غير معالجة نظرا لعدم وجود محطة معالجة بالجمالية وقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين بالرى والمحافظة، ولكن دون جدوى والمشكلة ليست في ميت سلسيل وحدها ولكن بمئات الأفدنة في الدقهلية منها لانقطاع مياه الرى ومنها لتواجدهم في أواخر الترع كقرية ميت تمامة بمنية النصر والسنبلاوين وقرى كثيرة بالدقهلية التي تعانى سنويا من تلك المشكلة ولكن حتى الآن لم يظهر بها شىء.

ويشير عبد الجواد سويلم إلى أن المشكلة السنوية هى مشكلة جفاف الأراضي الزراعية طوال العام داخل قرى حفير شهاب الدين والتي تقع على نهايات الترعة بالدقهلية وتخضع إدارايا لمحافظة الدقهلية وزراعيا لكفر الشيخ وهو مايتسبب في رفض مسئولى المحافظتين الاهتمام بمشكلتهم.

ويواصل محروس حديثه قائلا: إن نظام المناوبة والذي يسبب تأخر المياه لقرابة 16 يوما يسبب تعرض مشاتل الأرز إلى البوار مما يكلفنا ثمن التقاوى وذلك لأن الأرز بطبيعته يحتاج إلى كمية كبيرة من المياه.

وأشار الدكتور زيدان شهاب الدين بمركز البحوث الزراعية إلى أن نقص المياه موجود في جميع قرى محافظتنا وليس فقط بمنطقة بلقاس والأرز يحتاج بطبيعته إلى كميات كبيرة من المياه وإن لم تحصل التقاوى والبذور على الكمية اللازمة من المياه فإنها تتلف مما يجعل الفلاح يلجأ إلى الرى بمياه الصرف المغطى وغير المعالج والمختلط بمياه الصرف الصحى، مما ينذر بكارثة مرضية كبيرة للنبات والإنسان، ونجد أن المشاتل يصفر فيها النبات فضلا عن الأمراض التي تصيب الإنسان الذي يتناول هذا الأرز، الأمر الذي دفع الفلاحين بإعادة البدارى (المشاتل).


أما أنور سالم، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية فقال: لاتوجد أزمة في مياه الرى ولكنها مشكلة سلوكيات بين الفلاحين فجميعهم يروون في نفس التوقيت دون مراعاة التناوب في رى الزراعات وهو مايتسبب في نقص المياه، ولقد قرر محافظ الدقهلية إعطاء الأولوية في عملية الري للمناطق الواقعة في نهايات الترع مع بداية المناوبات وتطهير جميع ترع المنطقة وليس تمشيطها فقط حتي تصل هذه المياه بسهولة لتلك النهايات خاصة مسافة 3 كيلو مترات بترعة الشروق والتي يرفض المسئولون بمحافظتي الدقهلية وكفر الشيخ تطهيرها رغم أنها تغذي نحو20 ألف فدان.
الجريدة الرسمية