هند رستم ترفض بطولة "شلش" بسبب الأجر

بدأت هند حسين مراد رستم الشهيرة بـ"هند رستم" مشوارها الفنى بدورا صامتا في فيلم غزل البنات ثم كومبارس في فيلم "أزهار وأشواك "عام 1947، ووصلت إلى قمة تألقها عام 1958 في فيلم "باب الحديد".

واختارها الاديب عباس محمود العقاد لعمل موضوع صحفي معه لشدة الشبه بينها وبين سارة التي أحبها، وزارته في منزله واستقبلها قائلا: "لقد التقى الهلال مع النجوم".

وأحبت هند رستم السينما وقدمت خلال مشوارها الفنى 83 فيلما ولقبت بـ"ملكة الاغراء"، واعلنت انها كرهت هذا اللقب، واتهمت الكاتب الصحفى مفيد فوزى بأنه السبب في أذيتها لإطلاقه هذا اللقب عليها.

وابتعدت تماما عن التليفزيون ولم تقدم فيه أعمالا، وكان من المفترض أن تشارك الفنان صلاح ذو الفقار في مسلسل "عائلة شلش" في نفس الدور الذي قامت به "ليلى طاهر" بعدما أعجبها السيناريو وتحمست له، لكنها اختلفت مع الإنتاج على الأجر الذي وصل إلى 6 آلاف جنيه في الحلقة الواحدة ووجدته أنه أقل من قيمة الأجر الذي تتقاضاه فاتن حمامة في مسلسلاتها.

وفي برنامج سهرة مع فنان بالإذاعة عام 1974 قالت هند رستم: أنا فخورة بما قدمته من أفلام.. صحيح الأفلام الأولى أنا غير راضية عنها لكنى أعتز بفيلم الجسد، رحمة من السماء، امرأة على الهامش، الخروج من الجنة، شفيقة القبطية والراهبة، وغيرها كثيرا.. إلا انى الآن عندما اجد فيلما من بطولتى لا احب أن اجلس امامه لمشاهدته لأن الفنان دائما ناقدا لنفسه ولا يعجبه أي شيء حتى لو كان الفيلم وقتها كان مكسر الدنيا، ومن الطبيعى أن يتغير الزمن المهم أن نحافظ على تقاليدنا واصالتنا".

وتابعت: لا أشاهد السينما حاليا لكن هناك اثنين فقط احرص على مشاهدة افلامهما يوسف شاهين كقيمة فنية عالمية وعادل أمام الذي كافح كثيرا ليضع قدمه على طريق النجومية.

وأضافت هند رستم: لا ممثلة تقدر تعمل ما عملته وان هناك مثل روسى يقول (الفنان لما بيموت أو يعتزل ما بيجيش زيه حد مهما كان).. وانا قدمت أدوارا متنوعة بين الراقصة والراهبة وفتاة الليل والمرأة الارستقراطية والجزارة وغيره.. وندمت عن عدم تقديم فيلم مريم المجدلية فقد عرض على السيناريو وكانت امنيتى وهو إنتاج ايطالى لبنانى يصور في بيروت لكن للأسف الحكومة في ذلك الوقت لم تسمح لنا بالعمل في الخارج.