رئيس التحرير
عصام كامل

صباح: مطربة السندوتش كانت مرحلة في حياتي

فيتو

في مجلة "سيدتى" السعودية عام 1995 ومن خلال حوار أجرته مع المطربة اللبنانية صباح الشهيرة بشحرورة الوادي (ولدت في 10 نوفمبر 1927 ورحلت 2014) قالت فيه:


استقبلت عند ميلادى استقبالا غير مرغوب فيه لرغبة والدي وكان يملك محلا للحلاقة في إنجاب الذكور، إلا أن والدي أطلق علي اسم جانيت نسبة إلى المطربة اللبنانية المحبوبة جانيت، لكن أمى كانت تعتبرنى وش الخير على الأسرة.

كنت تلميذة عفريتة لكن صوتى الجميل كان يغفر لى العفرتة طبقا لقاعدة الحسنات يذهبن السيئات وكنت في مدرسة الراهبات في بيروت، وتعلقت بالغناء والفن هذه الفترة وكنت أذهب لأشاهد أفلام ليلى مراد التي أحببتها كثيرا وكنت أحفظ أغانيها.

في سن الرابعة عشرة مثلت في مسرحية بالمدرسة اسمها "الأميرة هند" وكان أول من شجعني في المدرسة الممثل اللبنانى عيسى النحاس بعد اعتزاله.

بدأت أشق طريقى كمطربة في لبنان خاصة بعد أن قدمت أغنية "خدنى معاك يا حبيبى" التي كتبها عمى أسعد فضالى خصيصا لى في الإذاعة اللبنانية ولحنها يوسف فاضل وبعدها اعتمدت مطربة في الإذاعة اللبنانية وحققت فيها نجاحا كبيرا واسمى جانيت فضالى.

وصل صيتى إلى مصر عن طريق المترددين على مسارح وحفلات لبنان وسمعت المنتجة اللبنانية آسيا عنى وكانت تبحث عن وجه غنائى وأرسلت برقية إلى مدير أعمالها في لبنان قيصر يونس للاتفاق معى ثم حضرت آسيا نفسها إلى لبنان.

نزلت في ضيافة آسيا إلى مصر بعد أن اختارت لى اسم صباح بالتعاون مع المخرج هنرى بركات والشاعر صالح جودت وخلال أيام قليلة تعلمت اللهجة المصرية، وكانت البداية في فيلم (القلب له واحد) عام 1943 وغنيت فيه مجموعة أغان خفيفة من تلحين رياض السنباطى وزكريا أحمد.

وكان النجاح محدودا فاتجهت إلى الأغاني السريعة الخفيفة التي يسمعها الناس بسرعة وينسوها بسرعة حتى كانت سببا في تسميتي بمطربة (السندوتش) لأن الأغانى كانت مثل السندوتشات يأكلها المستمعون وهم وقوف على الرصيف أو جالسون في المقهى.

نجحت في هذا اللون والتف حولي الشباب والفتيات وكان هذا أيام الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب غيّرت لوني الغنائي على يد الملحن المصري كمال الطويل اتخذ طريق المحترفين في الغناء.

وجاء الفيلم الثانى "هذا جناه أبى" إنتاج آسيا أيضا إخراج حلمى رفلة.
الجريدة الرسمية