رئيس التحرير
عصام كامل

وليد الهندي: هوية المكان تظهر من خلال المعمار

وليد الهندي
وليد الهندي

أكد المهندس وليد الهندي، الرئيس التنفيذي لشركة إمكان العقارية، أنه من الضروري تغيير مفهومنا عن البناء والمعمار بما يناسب الاحتياجات الحقيقية للناس والشعوب.


وشدد على ضرورة عدم تكرار نماذج معمارية لا تتناسب مع العصر الحالي وإمكانياته، فالإنسان المعاصر لا يحتاج الأبنية الضخمة المتزاحمة بقدر ما يحتاج إلى الراحة والاهتمام بمساحات الفراغ بين المباني وما تقدمه من خدمات.

وأضاف “الهندي" أنه من الضروري أن نتفهم التغييرات التي تحدث في العالم حتى نستطيع أن نقدم للمواطنين في كل دولة ما يحتاجون إليه فعلا وهذا لن يحدث إلا إذا قمنا بدمج المجتمعات واحتياجاتها في استراتيجياتنا للبناء، مؤكدا إن العقارات تمس التنمية المستدامة لأنها ترتبط بجميع أهداف التنمية من صحة وتعليم وسياحة وغيرها، فالبناء يحدد معالم وأهداف التنمية المستدامة بطريقة غير مباشرة، لأنه يرسم معالم الدولة الجديدة واحتياجات البشر في المرحلة القادمة.

وقال المهندس وليد:" إن هوية المكان تظهر من خلال المعمار والذي يتضح على سبيل المثال في طريقة تصميم المباني بما يلائم الهوية، ما يخرج لنا أماكن مميزة مثل متحف اللوفر بفرنسا أو برج خليفة في دبي، كذلك من خلال تصميم وتخطيط الشوارع وهو ما كان يظهر مثلا في شوارع القاهرة القديمة والتي كانت من أجمل الشوارع في العالم ولها هويتها التاريخية المميزة عن غيرها".

وأكد أن هناك العديد من النماذج الدالة على تطور المعمار بما يناسب تطورات العصر، فقديما كانت المدارس مباني وفصول لكن الآن، مع التعليم التفاعلي، أصبحت المدارس لها متطلبات مختلفة في البناء والتصميم بعيدا عن المباني التقليدية، وهو ما ينطبق كذلك على القطاع الصحي وبناء المستشفيات التي أصبح لها متطلبات تناسب التطورات الحديثة واحتياجات الناس.
الجريدة الرسمية