رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصطفى أمين يكتب: حين شعرت فاتن حمامة أنها ناطحة سحاب

الكاتب الصحفى مصطفى
الكاتب الصحفى مصطفى أمين و الفنانة فاتن حمامة

في كتابه "شخصيات لا تنسى" كتب الكاتب الصحفى مصطفى أمين فصلا عن فاتن حمامة تحت عنوان "شعرت بالغرور فصفعها والدها على خدها" قال فيه:

بدأت فاتن حمامة حياتها الفنية وهى في سن السادسة من خلال فيلم يوم سعيد، وكان لوالدها أحمد أفندى الفضل الأول في بداية دخولها بوابة السينما، ثم دخلت بعدها فيلم "رصاصة في القلب".

نضجت فاتن حمامة في سن مبكرة وحول هذه المرحلة تقول فاتن حمامة:

ومضت الأيام تسرع في سيرها وأنا أنمو وأكبر، أشعر بالمكانة التي وصلت إليها في تمثيلى مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، ونما إدراكي واستقر رأيي على اتخاذ التمثيل حرفة ومهنة، وشجعني والدي ودفعني دفعًا.

وإذا كان لدى اليوم اسم ومكانة فبفضله، هو كان غاوى تمثيل ولم يتمكن من تحقيق حلمه الشخصى، وأنا كنت بالنسبة له وسيلة تحقيق آماله، فلم آخذ من والدى سوى أفضل الصفات، ومن الأشياء التي غرسها في نفسى ورافقتنى طيلة حياتى الفنية هي الحذر من الغرور والشعور بالتعالى.

وأنا في الثانية عشرة شعرت بنفسى مهمة جدا واجتاحنى الغرور بشكل بشع، وبعدما لاحظ علي ذلك جاءنى وقال لى أنت ولا حاجة واوعى تكلمى الناس بالشكل ده.

يقول مصطفى أمين في كتابه: كانت فاتن حمامة تمشى في الشارع فيحيط بها المعجبون والمعجبات وتزغرد النساء لرؤيتها، أصيبت بالغرور وأصبحت تمشى وأنفها مرفوع إلى السماء، ترفض النصيحة، ترد على أساتذتها في العمل، تهزأ بآراء النقاد، لقد كبرت جدا وصغر كل من حولها.. أساتذتها وصديقاتها وزميلاتها في المدرسة.

أحست أنها أصبحت ناطحة سحاب وكل من حولها علب ثقاب، وشعر والدها بالخطر وأن هذا الغرور سوف يقتلها واستدعاها لمناقشتها وصفعها على وجهها وكادت تسقط على الأرض وصاح فيها غاضبا "أنت فاكرة نفسك مين أنت ولا حاجة؟

كان هذا هو القلم الوحيد الذي أخذته فاتن من أبيها، آلمتها الصفعة لكن كلمة أنت ولا حاجة كانت أشد إيلاما.. ومن يومها بدأت فاتن تحسن معاملة الناس وعادت تلميذة للجميع من جديد بعد أن تخلصت من غرورها.
Advertisements
الجريدة الرسمية