رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عبد المجيد نعمان: المدربون أنفاس

الناقد الرياضى عبد
الناقد الرياضى عبد المجيد نعمان و صالح سليم

تحت عنوان "إستاد روز اليوسف" كتب الناقد الرياضى عبد المجيد نعمان مقالا عن التدريب في الملاعب في مجلة روز اليوسف عام 1966 قال فيه:

يكاد الكثيرون يؤمنون بأن المدربين أنفاس، بعضهم قدمه سعد وبركة على النادي الذي يدربه، والبعض الآخر بينه وبين السعد فراسخ وأميال، لا تكاد المباريات تبدأ حتى تتوالى من لاعبيه الاعتذارات وتنهال عليهم الإصابات واحد بعد الآخر، وكأنها بالدور.


مع أن المدرب ابن حلال ومخلص ومتحمس وقلبه حامى ولا يدخر وسعا في سبيل فوز فريقه، وأنا شخصيا لا أميل إلى مسألة التفاؤل والتشاؤم، وأكاد أؤمن أن تكرار النجاح أو الفشل لا يمكن أن يكون لمجرد الصدفة أو النحس أو الوش المريح أو قدم السعد.. بل لا بد أن يكون هناك سبب مادى أو أكثر للنجاح أو الفشل.

وسأفترض اليوم أن اللاعبين قبل أن يشتركوا في المناقشات قد أتموا على الوجه السليم مرحلة الإعداد والتكوين المبدئى التي تبدأ بعد فترة الصيف، ثم مرحلة الإعداد للمباريات، وأنهم استكملوا اللياقتين البدنية والفنية.

أما إذا لم يكونوا فعلوا ذلك فلا يكون الغريب أن يصابوا.. بل يكون الغريب ألا يصابوا بالشد العضلى أو التواء المفاصل لأتفه سبب والعياذ بالله.

والواقع أن مرحلة المباريات والمناقشات تنقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول مباريات الدور الأول للدوري يتخللها بعض المباريات التمهيدية للكأس أو بعض المباريات مع الفرق الأجنبية الزائرة وهذا القسم يستمر أربعة أشهر.

الثانى: فترة الراحة بين الدورين وتتراوح بين أسبوعين أو ثلاثة، والثالث: مباريات الدور الثانى ويتخللها المباريات النهائية للكأس أو بعض المباريات الدولية ومدتها ثلاثة أو أربعة أشهر.

والمفروض أن تدريبات المدرب هو احتفاظ لاعبيه باللياقتين الفنية والبدنية، أما مربط الفرس فهو أن التدريب في مرحلة المناقشات أقل منه في النصف الثانى من مرحلة الإعداد والتكوين وأقل منه أيضا في مرحلة الإعداد للمباريات.

أيضا أن حمل التدريب وقوته أشد نسبيا في الدور الأول للدوري العام عنه في الدور الثانى وأن الأفضل في مرحلة المناقشات زيادة عدد مرات التدريب الأسبوعية مع تخفيف حمل التدريب وقوته، وإذا فرضنا أن هناك مباراة واحدة للفريق يوم الجمعة فقط فالسبت تدريب ترويحى وتسخين وهذا متروك لتقدير المدرب.

الأحد: تدريب عنيف مع التركيز على المهارات الفنية، الإثنين: تدريب أقل عنفا مع طريقة اللعب التي يمكن تنفيذها، الثلاثاء :تدريب عنيف، الأربعاء :تدريب خفيف يمتاز بالتشويق، الخميس: تدريب ترويحى لتهيئة اللاعبين لمباراة الغد وتترك تفاصيله لتقدير المدرب، وهكذا لا أنفاس ولا سعد ولا نحس بل علم وعلم وعلم.
Advertisements
الجريدة الرسمية