رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المحافظون.. لماذا يفشل بعضهم؟!


لماذا يفشل المحافظون في أداء مهامهم؟ عدة أسباب أهمها أن هذه قدرات بعضهم فعليا.. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. والمحافظ صاحب القدرات المحدودة لا ذنب له في ذلك.. فلا يوجد أحد يقولون له تعالَ لتعمل محافظا بدرجة وزير ويرفض! إنما العيب والخطأ على من رشحه أصلا دون معايير واضحة، ودون خبرات سابقة ومن غير دلائل تشجع على الاختيار وتنبئ بالنجاح!


يفشل بعض المحافظين لأنهم يعملون بلا رقابة.. وبعضهم لا يعرف الفرق بين الفساد والإهمال.. يعتقد أنه تحت رقابة الأجهزة الرقابية ولأنه لا يسرق فلا يخشى شيئا.. لكنه لا يدرك أن قدراته المحدودة وإهماله وفشله في الإضافة للمحافظة التي يتولاها لا يقل عن الفساد في شيء!

ويفشل المحافظون في أداء مهامهم لأن أدوات الرقابة التقليدية غير موجودة.. فلا مجالس محلية.. ولا نواب برلمان يؤدون هذا الدور ويملئون فراغ المحليات.. ولا رقابة من الصحف إلا من رحم ربي، ومن عدد قليل من الصحفيين يحبون بلدهم وشعبهم أكثر من أي شيء آخر، ومارسوا دورهم بدافع من ضميرهم الوطني، ولكن وحدهم لا يخلقون مناخا صحيا موضوعيا يضع أداء المحافظين تحت المجهر باستمرار!

قبل حركة المحافظين التي جاءت بالمحافظين الحاليين كتبنا وطالبنا بالتأني ومراجعة الترشيحات جيدا وقلنا شبه حرفيا "أن نتأخر قليلا أو حتى كثيرا أفضل من تعيين من سيعاني منهم شعبنا طويلا وحتى الحركة القادمة".. وقد كان!

الآن.. ما الحل؟

كثيرون في أغلب محافظات مصر يشتكون.. ولم يحدث أن تحدثنا عن أداء محافظ الجيزة مثلا.. إلا وجاءت الصيحات تؤكد -أو تحاول أن تؤكد- أن محافظ المحافظة الفلانية أسوأ! وللحقيقة.. بعضهم بالفعل ضجيج بلا طحن وبعضهم يكتفي بالتقارير من مساعديه ومنهم من لا يخرج أصلا من مكتبه، ومنهم من لا يعرف إلا الشوارع الرئيسية ومحيط الديوان العام بمحافظته ومنهم من لا يعرف إلا حجز مكانه أمام كاميرات الصحف والفضائيات في مناسبات لا علاقة لها بجهده المحلي وإنما ترتبط إما بمشروعات قومية وإما بتوجيهات حكومية كمعارض السلع الغذائية والمدارس!

ما العمل إذن؟ وكيف ننجح في اختيار المحافظ الذي يليق بمستوى حركة وأداء رئيس الجمهورية؟! 

يحتاج الأمر لمقال مستقل!
ملحوظة: الحركة السابقة كتبنا عن عدة محافظين لا يستحقون البقاء في مواقعهم.. وتم تغييرهم بالفعل.. وبما يعني أن ما جاءنا عنهم كان صحيحا.. ويسعدنا أن نستقبل من قرائنا ما يرشدنا للتقييم الصحيح.. عند الحاجة إليه!
Advertisements
الجريدة الرسمية