رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: زيارة الوزير للخطيب.. وصالح سليم في الجبلاية!

زغلول صيام
زغلول صيام

دعوني أتحفظ على زيارة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، للكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، في منزله ليس بسبب الزيارة نفسها لأن زيارة المريض واجب والخطيب ليس بالشخص العادي إنما هو نجم كرة القدم المصرية وأحد القلائل الذين احتفظوا بشعبيتهم رغم اعتزاله كرة القدم منذ أكثر من 30 عاما، ولكن تحفظي على مضمون الزيارة والتي تطرقت للأزمة المثارة ومحاولة حلها.


وتحفظي ليس وليد اليوم وإنما منذ تولي الدكتور أشرف مقاليد الأمور داخل الوزارة وإقدامه على زيارة الأهلي والزمالك لأنه من المفترض أن الوزارة هي بيت الرياضة الكبير والأندية هي المفترض أن تتوجه إلى الوزير للتهنئة وهذه ليست شكليات بقدر ما هي أصول وقيم.

ويشهد الله أنني منذ بداية الأزمة وأنا أناشد الوزير للتدخل باعتباره ممثل الدولة ولكن من خلال آلية واحدة وهي اجتماع في مكتبه وإصدار تعليمات الدولة بأن هذه المباراة ستؤجل أو غيره ولكن لا أعرف على أي وجه من ينصح الوزير؟! ولعلها تكون آخر مرة يزور الوزير مسئولا في منزله لحل أزمة من الأزمات.

والحقيقة أنني عاصرت مشكلة شبيهة وكنت مكلفا بتغطية أخبار اتحاد الكرة وكانت تقريبا عام 1997 ووقتها هدد الأهلي بعدم لعب مباراة في الدوري بسبب أزمة ما وكان الدكتور عبدالمنعم عمارة بدرجة وزير الشباب والرياضة تحت إشراف الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء آنذاك واحتدمت المشكلة بين اتحاد الكرة والأهلي فماذا حدث؟!

قرار من الدكتور الجنزوري بأن يتوجه الكابتن صالح سليم إلى اتحاد الكرة برئاسة الكابتن سمير زاهر للاجتماع مع مجلس إدارة اتحاد الكرة في اليوم التالي وإنهاء الأزمة بالشكل الذي يرضي جميع الأطراف.

ولعلها المرة الأولى التي رأيت فيها الكابتن صالح سليم داخل الجبلاية وهي أيضا الأخيرة، والمغزى أن الجميع وقتها أنهى الأزمة بشكل مُرضٍ للجميع.

كانت أيام فعلا.. ولكن ما نشاهده الآن هو نوع من الأفلام العبثية واختلط الحابل بالنابل لأن واقع الأمر، يؤكد أن المنظومة الرياضية بلا أساس وبدون ضوابط أو لوائح رادعة لكل من تسول له نفسه الخروج عن النص رغم أن الحل بسيط وبدون أي اجتهادات رابطة من الأندية تدير الدوري منتخبة من الأندية تضع لوائح واضحة مع وجود لجنة انضباط قوية لا تصدر قرارات سياسية من عينة غرامات مالية والله أعلم تحصل أم تظل حبيسة الأدراج؟ ولدينا نماذج كثيرة سواء في الكاف أو الـ«فيفا» بعيدا عن فساد هذا أو ذاك ولكن أي خروج عن النص يواجه بمنتهى القوة.

أتمنى أن أعيش وأرى هذا النظام مطبق عندنا وكفانا من الصورة السيئة التي صدرناها عن بلد في العالم أجمع وهي الصورة التي أنفقنا مليارات من أجل تحسينها.. ولله الأمر من قبل ومن بعد وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية