رئيس التحرير
عصام كامل

بديع خيري: استمد الحياة من ضحكات الجمهور

بديع خيري
بديع خيري

خلال برنامج (الفن والحياة) الذي قدمته المذيعة سلوى حجازى عام 1963 التقت بالكاتب المسرحي الكبير بديع خيري (رحل عام 1966) رفيق مشوار نجيب الريحاني في المسرح.


ولبديع خيرى مقولة شهيرة هي: "إن كنت صحيح بدك تخدم مصر أم الدنيا لا تقولى نصرانى ولا مسلم ياشيخ اتعلم اللى أوطانهم تجمعهم عمر الأديان ما تفرقهم".

وقال بديع خيرى إن اهتمامه بالمسرح وفنونه منذ شبابه بدأ من خلال غرامه بالتمثيل الذي كان هوايته الأولى ولم يكن يتخيل يوما أن يتخلى عن التمثيل ليصبح كاتبا للمسرح.

وأضاف أنه بدأ حلمه في طريق الفن عندما اشترك مع مجموعة من زملائه في تكوين جمعية باسم أنصار التمثيل بهدف تقديم أعمال مسرحية ولأن ظروفهم المادية لم تمكنهم من شراء مسرحية من كاتب كبير اضطر هو إلى المسرحية رافضا المسرحيات التراجيدية ومفضلا كتابة نصوص كوميدية وتحمل واقعا مصريا خالصا فكتب أول مسرحياته (أما حتة ورطة).

وحققت أول مسرحية كتبها النجاح الجماهيرى والحظ الجميل أن حضر نجيب الريحانى عرض المسرحية حتى النهاية وكان جالسا في الصف الأول، وبعد انتهاء العرض طلب مقابلة مؤلف المسرحية ليبدأ منذ ذلك اليوم المشوار الطويل معه في تقديم أعمال مسرحية مشتركة.

كانت إحدى مسرحياته التي قدمها في منتصف الأربعينات انتقد فيها من خلال إزالة الألقاب في مصر البيك والباشا والأفندى وصاحب المعالي وصاحب السمو والبرنس وغيرها وبعد قيام الثورة كتب خطاب شكر إلى جمال عبد الناصر بعد قرار الثورة إلغاء الألقاب.

ويكمل خيرى بأنه كان يستمتع بضحكات الجمهور التي كانت تصل إليه وهو جالس في الكواليس أو في الصالة وكان يعتبر هذه الضحكات بمثابة حقن الفيتامين التي يستمد منها الحياة وتخفف عنه أحزانه وهى سبب نصف نجاحه الفني والمجد الذي وصل إليه.

وأضاف بديع خيرى أنه بعد أن كتب للمسرح تحول إلى الكتابة الصحفية فأصدر مجلته "ألف صنف" ولما أغلقت وضع مجلته "الغول" وأغلقت أيضا فأصدر "مجلة النهاردة" التي أصدر منها 18 عددا فقط وأغلقت بسبب كتابته زجلا يهاجم فيها دستور 23.
الجريدة الرسمية