رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تجري اتصالات سرية مع سوريا لتجنب الصدام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف مسئولون أتراك أن بلادهم تجري، عبر قنوات سرية، اتصالات مع الحكومة السورية لتفادي المواجهة المباشرة في شمال شرق سوريا، حيث ينشر الجانبان قواتهما، بالرغم من عداء أنقرة وخصومتها للرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة.


وذكر 3 مسئولين أتراك أن الجانبين، مدفوعين بالحرص والحذر، أقاما قنوات اتصال سواء في شكل اتصالات عسكرية ومخابراتية مباشرة، أو بطريق الرسائل غير المباشرة عبر روسيا للحد من خطر المواجهة.

وقال مسئول أمني تركي: ”نحن على اتصال مع سوريا بشأن المسائل العسكرية والمخابراتية منذ فترة لتجنب أي مشكلات في أرض الميدان“.

وبين أن أول اتصال جرى كان بشأن حالة تصعيد في شمال غرب سوريا، وهي حالة منفصلة عما يجري في الشمال الشرقي الآن، وذلك عندما شنت قوات سورية مدعومة من روسيا، في وقت سابق من هذا العام، هجومًا في إدلب التي تنتشر بها قوات تركية.

وأضاف المسئول بأن ”التواصل مع سوريا يتم إلى حد كبير عبر روسيا، لكن هذا الاتصال كان يجري بشكل مباشر بين تركيا وسوريا في بعض الأحيان لتجنب الدخول في مواجهة مباشرة بين الجنود السوريين والأتراك“.

وفي الوقت الذي تصر فيه الحكومة التركية على عدم حدوث أي تغيير في موقفها من الأسد، تعكس الاتصالات الأمنية مع دمشق حقيقة آخذة في التنامي ولا يمكن لأنقرة تجاهلها وهي استعادة الرئيس السوري سيطرته على البلاد.

ويشير موقف روسيا كوسيط أيضًا إلى الدور المركزي الذي تلعبه موسكو، أقوى حلفاء الأسد، في سوريا منذ أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.

ويجتمع أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود غدًا الثلاثاء في محادثات من المحتمل أن تحدد ملامح الخطوات المقبلة في شمال شرق سوريا.

وقال مسئول تركي كبير: ”سنتلقى أيضًا معلومات عن وجهة نظر سوريا والخطوات التي ستتخذها خلال الاجتماع مع بوتين“، فيما رفض الكرملين التعليق على الأمر بأي شكل من أشكال التفصيل.
الجريدة الرسمية