رئيس التحرير
عصام كامل

8 سنوات على رحيل الكاتب الصحفي أنيس منصور

فيتو

حصل على جائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري أربع سنوات متتالية، وجائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، كما فاز بلقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن، وحصل أيضا على جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 2001، والجائزة التشجيعية من المجلس رعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1963، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1981.


هو كاتب الرحلات الأديب الفيلسوف أنيس منصور الذي رحل في مثل هذا اليوم 21 أكتوبر عام 2011 بعد أن ترك العديد من المؤلفات التي أثرت المكتبة العربية في كافة العلوم.

بدأ حياته مدرسًا للفلسفة الحديثة بكلية الآداب جامعة عين شمس من عام 1954م حتى عام 1963م، وعاود التدريس مرة أخرى عام 1975، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم والإبداع الأدبي في شتى صوره.

يمثل حضوره صالون العقاد نقطة تحول كبيرة في حياته، فكان بالنسبة له بمثابة بوابة على عالم آخر لم يعهده من قبل، وسجل كل ذلك في كتاب "في صالون العقاد كانت لنا أيام" وقدم فيه مشكلات جيله وعذاباته وقلقه وخوفه وآراءه في مواجهة جيل العمالقة من أمثال طه حسين، العقاد، توفيق الحكيم، سلامة موسى وغيرهم الكثير من أعلام الفكر والثقافة في مصر في ذلك الوقت.

كانت بداية أنيس منصور في عالم الصحافة محررا في مؤسسة أخبار اليوم، حين انتقل إليها مع زميله وصديقه كامل الشناوي، وتتلمذ على يد مؤسسيها الأستاذين مصطفى وعلي أمين، ثم تركها إلى جريدة الأهرام في مايو عام 1950 حتى عام 1952 سافر بعدها مع كامل الشناوى إلى أوروبا، وفي ذلك الوقت قامت ثورة 23 يوليو 1952، وقام أنيس منصور بإرسال أول تحقيقاته الصحفية إلى أخبار اليوم، التي ظل يعمل فيها حتى عام 1976.

اقترب من الرئيس السادات حتى صار أقرب الصحفيين إليه حتى إنه سافر معه إلى القدس في محادثات السلام حتى إن السادات أمر بإصدار مجلة باسم أكتوبر ليصبح رئيسًا لمجلس إدارة دار المعارف، ورئيس تحرير مجلة أكتوبر عام 1976.

قدم أنيس منصور العديد من المؤلفات أكثر من 200 كتاب تشكل في مجموعها مكتبة كاملة متكاملة من المعارف والعلوم والفنون والآداب والسياسة والصحافة والفلسفة والاجتماع والتاريخ والسياسة والمرأة.

وألّف العديد من الكتب التي تحول بعضها إلى مسلسلات تليفزيونية منها: من الذي لا يحب فاطمة، حقنة بنج، اتنين..اتنين، عريس فاطمة، غاضبون وغاضبات، هي وغيرها، هي وعشاقها، العبقري، القلب بدأ يدق، يعود الماضى يعود.

كما ترجم العديد من الكتب والأعمال الأدبية إلى العربية، وأكثر من 9 مسرحيات بلغات مختلفة ونحو 5 روايات مترجمة، و12 كتابا لفلاسفة أوروبيين، كما ألّف أكثر من 13 مسرحية باللغة العربية.
الجريدة الرسمية