رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حق محمد.. تحرك دولي ضد أردوغان بعد جريمة حرق الطفل الكردي

الطفل الكردي
الطفل الكردي

أثارت صور الطفل الكردي محمد حميد، والذي يعاني من حروق شديدة جراء تعرضه لأسلحة تركية محرمة حفيظة العالم، واعتبرت الصورة دليلا إضافيا على استخدام تركيا لأسلحة محرمة في جرائمها ضد الأكراد.


وأعلن مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعون للأمم المتحدة أنهم يجمعون المعلومات بعد اتهامات بأن القوات التركية استخدمت الفوسفور الأبيض الحارق ضد الأطفال في سوريا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) صباح الجمعة في بيان إنها "كانت على علم بالوضع وتقوم بجمع المعلومات فيما يتعلق بإمكانية استخدام الأسلحة الكيمياوية". وأضافت أنها "لم تحقق بعد من مصداقية الحوادث"، وأن مفتشية الأسلحة الكيمياوية ستواصل مراقبة الوضع.

وأبلغ الهلال الأحمر الكردي في بيان أن ستة مرضى، مدنيين وعسكريين، كانوا في مستشفى في الحسكة مصابين بحروق من "أسلحة مجهولة" وأنه يعمل على تقييم ما تم استخدامه. وأضاف البيان أنه لا يمكنه تأكيد نوعية الأسلحة الكيمياوية المستخدمة، وأنه "يعمل مع الشركاء الدوليين للتحقيق في هذا الموضوع".

ووقع الحادث في بلدة رأس العين الحدودية أو بالقرب منها، لكن هناك القليل من التفاصيل المؤكدة حول ما حدث وما إذا كان المدنيون قد استُهدفوا عمدًا.

وحصل خبير بريطاني في الأسلحة الكيمياوية على صور لطفل كردي مصاب بحروق شديدة في مستشفى في خط المواجهة، قال إنه يعتقد أنه قد تعرض لحروق كيمياوية.

سلطت تقارير صحافية، اليوم السبت، الضوء على استخدام تركيا لأسلحة محرمة دوليًا خلال العملية العسكرية التي تشنها على الأكراد في شمال سوريا.

ونشرت صحيفتا "التايمز" و"ذا صن" البريطانيتان، صورًا ومقاطع مصورة، لمدنيين أكراد يعانون من حروق مروعة، إثر قصف القوات التركية لمدينة رأس العين، شمال سوريا، حيث أحدثت الصور والتسجيلات صدمة واسعة في مختلف أنحاء العالم.

ونشرت الصحيفتان، قصة الطفل الكردي محمد حميد، البالغ من العمر 13 عامًا، والذي كان جسده يحترق بشدة نتيجة تعرضه لمادة الفوسفور الأبيض المحرمة دوليًا، بعد قصف تركي لمدينة رأس العين قبل أيام.

وكان الطفل الكردي يصرخ من شدة الألم، فيما تغطي حروق الفوسفور الأبيض كامل جسمه، وهو ينادي على أبيه: "أبي، أبي، أبي، أرجوك، أتوسل إليك أوقف الحرق..!".

وبحسب صحيفة "ذا صن"، استغرق الأمر 20 دقيقة، لتتمكن الممرضة من إيقاف صرخات الطفل بعد حقنه بالمورفين.

وقال مراسل صحيفة "التايمز"، انتوني لويد: "كانت حروق الطفل المتألم الذي أُحضر إلى المستشفى السوري الكردي في تل تمر كافية لجعل الطاقم الطبي يتصلب فزعًا مما شاهده، لقد كانت الجروح الرهيبة التي أصابت الطفل من أكتافه واخترقت بعمق جسده تشير إلى أن إصاباته نجمت عن شيء أسوأ بكثير من الانفجار وحده".

وقال والد الطفل لصحيفة "التايمز": إن "ابنه محمد أصيب بحروق مروعة بعد غارة جوية تركية على بلدته فجر الخميس الماضي".

وأكدت صحيفة "التايمز"، أن إصابة محمد دليل واحد وقوي على العديد من الأدلة المتزايدة التي تؤكد استخدام تركيا لأسلحة محرمة ضد الأكراد السوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحالة تقدم دليلًا إضافيًا على مجموعة من الأدلة التي تشير إلى أن تركيا، العضو في حلف الناتو، تستخدم الفسفور الأبيض ضد المدنيين الأكراد في هجومها الذي استمر ثمانية أيام على شمال سوريا.
Advertisements
الجريدة الرسمية