نجيب الريحانى يلعن التمثيل.. ويتمنى الوظيفة الحكومية
في مجلة روز اليوسف العدد 118 في عام 1928 وفى صفحة حوار الأسبوع نشرت خبرا يقول: كتب صحفى معروف في الأوساط الفنية مقالا طويلا عن الراقصة بديعة مصابنى وصف فيه فنها ورقصها وحلاوة صوتها ورشاقتها كراقصة تقف على المسرح، وقارن بينها وبين شهيرات الرقصات في أوروبا وأمريكا.
وفي مساء اليوم الذي ظهرت فيه المجلة حاملة هذا المقال ذهب الصحفى إلى صالة بديعة ليسمع من بديعة مصابنى نفسها عبارات الشكر على مقاله: "بالفعل شكرته بديعة وهنأته على أسلوبه البديع ولغته العربية السليمة وقالت له : أسلوبك عجبنى قوى يا أستاذ أنا عاوزاك تشتغل عندى وتكتب إعلانات الصالة وتتولاها".
تصادف وجود الفنان نجيب الريحانى في الصالة في ذلك الوقت فسأله المحرر الفنى للمجلة قائلا: افرض يا أستاذ إنك فجأة وجدت نفسك حاتبتدى من جديد فماذا كنت تختار من المهن هل كنت تحترف التمثيل؟
قال الريحانى: ممثل تانى أعوذ بالله ملعون التمثيل وملعون أبو التمثيل.
سأله المحرر وأى مهنة تختارها ؟
قال: أنا كنت موظفا في شركة السكر قبل أن أحترف التمثيل وكانت وظيفتى كاتب حسابات فلو فرضنا كما تقول أن الله مسح السنين التي عشتها حتى الآن وخلقنى من جديد كنت أرجع لوظيفتى الأولى بس أرجع رئيس حسابات بحكم السن بقى والأقدمية ودى عندى أحسن ميت مرة من التمثيل سواء ممثل أو صاحب فرقة.
