رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد التابعى يكتب: خواطر شخصية

محمد التابعى
محمد التابعى

في مجلة آخر ساعة عام 1950 كتب الصحفى محمد التابعى بعض خواطره الشخصية قال فيها: "أنا لا أسكت على الحال المايل، رأيى أن الصحافة أنها تستطيع أن توجه الرأى العام وليس أن تتملقه أو تكتب ما يسره أو يرضيه".


كم من وجه جميل رأيناه وعشقناه، ثم سلوناه بعد ساعة أو بعد يوم، ونسيناه بعد شهر ما أسهل الوفاء في الأمور التافهة رسالتى الصحفية أن أحارب الظلم أيا كان، وأن أقول ما أعتقد أنه الحق ولو خالفت في ذلك الرأى العام.

عندما تتقدم بنا السن نشعر ببرودة في القلب لأننا ندرك أنه لم يعد في العمر بقية تتسع لبذر بذور الزهور وانتظار مقدم ربيع، إذا كتب الصحفى اتهم في نزاهته، وإذا لم يكتب اتهم في شجاعته بأنه لا يؤدى رسالته وواجبه الصحفى.

أن يفوتك 100 سبق صحفى أفضل من أن تنشر خبرا كاذبا، قليلون منا نحن الصحفيون هم الذين اوتوا الشجاعة لإبداء رأيهم ولا يبالون في أن يتهموا في نزاهتهم وأنهم مأجورون ينالون ثمن مقالتهم من دولة ما أو جهة ما.

الوحدة ترف، ترف ليس في طاقة كل إنسان، أقصد الوحدة الغنى عن الناس، الغنى عن السعى، الغنى عن الجرى في سبيل الحياة.
Advertisements
الجريدة الرسمية