رئيس التحرير
عصام كامل

المهندس شوقي أبو نخلة يكتب: احموا زراعتكم من الصقيع بالنخيل

فيتو

في الآونة الأخيرة أفادت الإحصائيات إلى خسارة ما يزيد عن نصف محصول المانجو بمصر وانفردت محافظة الإسماعيلية بجزء كبير من هذه الخسارة حيث ما تم خسارته ما يزيد عن ثلثى المحصول في بعض المزارع والبعض الآخر تم إزالة الأشجار من جذورها لعدم حمايتها من الصقيع.


والصقيع سحب بيضاء تحمل كمية من الرطوبة لها درجة حرارة من أو تساوى الصفر المئوى فعندما تهب هذه السحب على الأشجار ويحدث تلامس بينها وبين أوراق الأشجار وفروعه ونموه الخضرية ينتج عنها تجمد للعصارة النباتية داخل الأوراق والافراغ مما يؤدى إلى انفجار الخلايا النباتية الداخلية واحتراق في الأسطح الخارجية للجزء المصاب وتحول لونها إلى اللون البنى الفاتح ثم بعد ذلك تتحول إلى اللون البنى الغامق وفى النهاية يموت الجزء المصاب.

وأشجار المانجو من النباتات الاستوائية على الرغم من نجاح زراعتها في المناطق تحت الاستوائية التي تتصف بالجفاف وفى درجات الحرارة المثلى من 24- 30 درجة مئوية واعطاء الماء المطلوب وتسميد مناسب تعطى الأشجار نموات وتظل خضراء.

والأشجار تصاب بالضرر الذي يبلغ إلى حد الموت عند انخفاض درجات الحرارة عن الحد الحرج وذلك لساعات محددة الأشجار الكبيرة قد تتحمل الانخفاض في درجات الحرارة الذي يصل إلى -4 درجة مئوية وذلك لساعات محددة وبالرغم من ذلك يترك اثر سلبى على الأشجار.

أما الأشجار الحديثة السن فتموت حين تعرضها لدرجات حرارة منخفضة -4 وذلك لليلة واحدة أو ليلتين على الأكثر.

و تكمن أضرار الصقيع في الآتي: احتراق في الأوراق فقط، احتراق في الأوراق والقمم النامية لنفس الفرع، احتراق الشجرة بأكملها.

وهذا ما حدث في أكثر مزارع المانجو في الإسماعيلية والصالحين الجديدة والعالمين والخطاطبة ووادى النطرون والجيزة والبحيرة وغيرهم.

ويكمن حل الحد من أضرار الصقيع في زراعة أشجار النخيل التي تتصف بالكثير من الفوائد الاستثمارية سواء من ناحية الإنتاج أو حماية المحاصيل الأخرى التي تتأثر بالبرودة أو الارتفاعات الحرارية المفاجئة.

وكما هو معلوم تغير أطوال ضعف النخيل من مترين إلى خمسة أمتار وذلك على حسب الصنف المزروع وبرامج التغذية ما يجعل النخلة كمظلة تكسر أشعة الشمس الضارة وكذلك سحب الصقيع أثناء هبوبها في الساعات المتأخرة من الليل.

وللاستفادة الكاملة من هذه الطريقة يجب مراعاة مسافات الزراعة بين النباتات سواء النخيل أو أي محصول آخر قمت بتحميله مع النخيل وأيضا حتى لا يحدث إعاقة للعمليات الزراعية التي تتم طوال العام على كلتا الزرعتين من تقليم ونظافة مزرعه وخدمة شتوية وعمليات المكافحة وجمع المحصول وغيرهم على حسب الأجندة المزرعية.

واغلب مسافات الزراعة تنحصر بين مسافة ٨×٨ بين النخيل بمتوسط ٦٥ نخلة ف الفدان ويتم زراعة باكية وترك باكية بين النخيل  والباكية التي يتم زراعتها يترك بين النخلة من الاتجاهين مترين ويتم زراعة ٣ خطوط مانجو أو ليمون أو يوسفى بين الخط والآخر مترين وبين الشجرة والأخرى ف نفس الخط مترين بمتوسط من ٣٥٠ إلى ٤٠٠ شتلة في الفدان والباكية التي تم تركها كان من أجل الخدمة الفنية كما تم ذكره من قبل.

كما يفضل زراعة المحاصيل المؤقتة داخل جور النخيل والأشجار الأخرى للاستفادة الكاملة من كل جزء من المساحة داخل الفدان وذلك للحد من انتشار الحشائش والسعى وراء مسببات الربح.

وتستطيع التحكم في كل محصول من خلال شبكة رى وتسميد منفصلة لكل محصول على نفس الخط الرئيسى داخل المزرعة وبذلك يتم التحكم في المقننات السمادية المائية لكل محصول مما يجعل محصلة الإنتاج للفدان من صنفين مختلفين من الأشجار كبيرة لتعم الفائدة على المستثمر ويعلو الإنتاج ويزيد الربح وتعمر الأرض ويعم الرخاء.
الجريدة الرسمية