رئيس التحرير
عصام كامل

موسى صبرى يتهم كمال الطويل بسرقة "سمراء"

فيتو

في مجلة الجيل عام 1955 كتب الصحفى موسى صبرى (رحل عام 1992) مقالا يتهم فيه الملحن كمال الطويل بتلحين أغنية "سمراء" برغم علمه أن الموسيقار حسين جنيد قد لحنها.


فقال: "هل اعتدى كمال الطويل على زميله الملحن حسين جنيد فلحن قصيدة سمراء وهو يعلم أن القصيدة قد لحنها زميله وغناها كارم محمود، أو أن كمال الطويل مجنى عليه لم يفعل سوى أن لحن قصيدة استجابة لرغبة مؤلفها.

والصحيح أن كمال الطويل لم يشرع في تلحين هذه القصيدة إلا بتكليف من مؤلفها الأمير السعودى وهو يعلم أن هذه القصيدة قد سبقه في تلحينها حسين جنيد.. واستند إلى صحة هذه الواقعة إلى الملحن والمطرب سيد إسماعيل الذي قال لى إنه سبق أن أبلغ صديقه كمال الطويل عندما علم أنه سيلحن قصيدة سمراء أن حسين جنيد انتهى من تلحينها بتكليف من الإذاعة رسميا وغناها كارم محمود.

وقد روى لى سيد إسماعيل هذه الواقعة في مكتبى بالجيل في حضور كامل الشناوى الذي أقر بأن هذه الواقعة لو صحت للزم اللوم على كمال الطويل، وأنا لا أكتب هذا الكلام لأهاجم كمال الطويل أو أدافع عن حسين جنيد، بل إننى ألتمس العذر لكمال الطويل إذا كان قد تشبع بكلمات القصيدة وامتلأت مشاعره بمعانيها فانطلق لحنه على الرغم منه والتمس له العذر لأن مؤلفها الأمير خصص له الفى جنيه للصرف على تسجيل اللحن مما أتاح له الفرصة كاملة ليفرغ من لحنه.

وقال لى من استمعوا إلى اللحن إنه رائع وبديع، لكن السؤال الآن ماهو الذنب الذي جناه حسين جنيد عندما لحن القصيدة بتكليف رسمى من الإذاعة، فلتكن الإذاعة هي المخطئة، وليكن صاحب القصيدة هو المخطئ فما هي الوسيلة لإصلاح الخطأ وكيف نحمى حسين جنيد من هذا الاعتداء.

وقد سألت محمد فوزى رئيس جمعية المؤلفين والملحنين التي تضم في عضويتها كلا من حسين جنيد وكمال الطويل سألته عن رأيه في هذه المشكلة وعن دور الاتحاد.

قال محمد فوزى إنه يعتقد أن كمال الطويل اعتدى على حسين جنيد لكنه عاد وطلب منى ألا أكتب هذا الكلام على لسانه لأنه رئيس الجمعية ولا يجوز للرئيس أن يقضى برأى حاسم دون الرجوع إلى مجلس الإدارة، ثم عاد وقال إن الإذاعة هي المخطئة وإن تصرف الطويل لا يخالف القانون لكنه يتنافى مع العرف الفنى بين أهل المهنة الواحدة.

المدهش أنى خرجت من كل أقوال محمد فوزى رئيس الجمعية أنه عاجز من أن يفتى برأى في مسألة تمس صميم عمل الجمعية.
الجريدة الرسمية