رئيس التحرير
عصام كامل

5 معلومات عن تطور الشراكة الاقتصادية بين القاهرة وبرلين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

أكد يان نوتر المدير التنفيذى لغرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية أن مصر خطت خطوات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية نحو التطور والحداثة وأن الاقتصاد المصرى تجاوز مرحلة الاستقرار وأصبح معدل النمو الاقتصادى يتزايد بشكل كبير وسريع جدا.


وقال نوتر في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في برلين: إن علينا نحن كغرفة ألمانية أن ندعم هذا النمو من خلال الاستثمارات الألمانية واتخاذ الإجراءات المناسبة لتوجيه الشركات الألمانية للتواجد على الأراضى المصرية ودعم النمو الاقتصادى المصرى وتحديد إستراتيجية من خلاله لدفع النمو للقارة الأفريقية" لافتا إلى أن فلسفة الحكومة المصرية تتبلور في أن مصر هي العمود الفقرى للقارة الأفريقية.

وأعرب مدير غرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية عن أمله في أن يكون النمو الاقتصادى في مصر دفعة لتحقيق النمو الاقتصادى في القارة الأفريقية بأكملها، مشيرًا إلى أن ما لا تعرفه الشركات الألمانية عن مصر أنها أحرزت تقدما كبيرًا في مجال البرمجيات على سبيل المثال، وأنها تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات على الأقل، وأن لديها حلولًا متقدمة جدًا، بإمكان الشركات مثل فودافون وSHB استخدام هذه الإمكانيات بسعر مناسب.

وأثنى نوتر على العلاقات المصرية الألمانية، قائلا: إن العلاقات الاقتصادية الألمانية المصرية متنامية منذ وقت طويل ونحن نتحدث عن تعاون اقتصادى مستقر ليس على المستوى الاقتصادى وحده فحسب ولكن على المستوى السياسي أيضا وحين نتحدث عن التعاون الاقتصادى بين البلدين فلابد أن نذكر التعاون في مجال الطاقة من خلال شركة سيمنس الألمانية وهى تعد أكبر استثمار قامت به الشركة في تاريخها وأكبر تعاون مع شريك خارج ألمانيا بفتح ثلاث محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في ثلاث مدن مصرية".

وأضاف أنه قد لمس خلال جولته في مصنع سيمنس مع وفد اتحاد الصناعة المصرى، أن شركة سيمنس قد نقلت أحدث تكنولوجيا في مجال توليد الكهرباء لمصر لافتا إلى أن التعاون بين الشركة الألمانية العملاقة ليست فقط في مجال توليد الطاقة بل أيضا في عدة مجالات أخرى، ومنها أكاديمية سيمنس للتدريب المهنى والتي تم إنشاؤها من قبل التحالف بين شركة سيمنس العالمية ووزارة ألمانيا الاتحادية للتعاون الاقتصادى والتنمية والممثلة بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى، وبالتنسيق مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأشار نوتر إلى أن الأكاديمية ستقوم بتدريب ما يربو على 5000 شاب مصرى سنويا ما بين مهندس وفنى على مدار الخمس سنوات المُقبلة في التخصصات الفنيَّة المُتقدمة التي تتميز بأهميتها للاقتصاد المصرى.

وحول التعاون المصرى في مجال السكك الحديدية بين مصر وألمانيا قال المدير التنفيذى لغرفة الصناعة والتجارة العربية الألمانية إن تحديث السكك الحديدية وتطوير كفاءتها يقع على أولوية خطط الدولة المصرية لا سيما وأن الشركات الألمانية تولى اهتمامًا كبيرًا لهذا الأمر وهو ما تم الاتفاق عليه إبان زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى إلى ألمانيا منذ 3 أشهر وزيارة وزير النقل لبرلين الأسبوع الماضى.

وفيما يخص عودة شركة مرسيدس والتعاون المصرى الألمانى في مجال صناعة السيارات، قال نوتر إن وفد غرفة صناعة السيارات الألمانية "VDA" سيزور مصر في ديسمبر المقبل للتباحث حول إمكانية أن تكون مصر مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات الكهربائية وإمكانية تصديرها إلى الدول العربية والأفريقية.
الجريدة الرسمية