رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حرب الإعلام والمواجهة


معلوم لدينا جميعا أن عدونا اللدود الحقيقي هو إسرائيل وحاضتها أمريكا وبريطانيا وبعض دول الغرب، بالإضافة إلى أصحاب الأطماع والمصالح والخونة المأجورين. تركيا ودويلة قطر وفلول إخوان الشياطين والجماعات الإرهابية التي أسسها وأنشأتها أمريكا وإسرائيل..


ومعلوم أيضا أن سيناريوهات المؤامرة الشيطانية الخبيثة المحاكة ضد مصرنا الحبيبة وأمتنا العربية والإسلامية متعددة ومتجددة، فكلما أجهضنا سيناريو ظهر سيناريو آخر، وأعتقد أن أخطر هذه السيناريوهات سيناريو الحملات الإعلامية المكثفة للتشكيك في قيادتنا الوطنية، في مواجهة كل التيارات العدائية بأشكالها المختلفة والتشيك في إخلاص ووطنية قائدنا البطل الحر المصري الأصيل والوطني المخلص السيد "عبد الفتاح السيسي" حفظه الله، وجيشنا البطل الحر..

الذي أثبت على مدى التاريخ أنه جيش وطني حر أصيل، صاحب المبادئ الثابتة التي لا تتغير أبدا، والتي منها البذل والتضحية والفداء وعدم التفريط في حبة رمل من أرض مصر الطاهرة. هذا ولا يخفى علينا جميعا مدى سيطرة وهيمنة الصهيونية العالمية على الإعلام العالمي بكل صوره وأشكاله..

ومعلوم إنفاقهم بسخاء على أشباه الإعلاميين من الخونة المأجورين ممن لا انتماء لهم لدين أو عروبة أو وطن. ومعلوم أيضا مدى خطورة الإعلام ومدى تأثيره على عقول أصحاب النفوس الضعيفة وغير المدركة لخطورة المؤامرة وأبعادها، وما يحاك لنا من شر..

هذا وللأسف أقولها دون تجمل ودون خجل أن الأعلام العربي والمصري لم يثبت حتى الآن قدرته على التصدي والتحدي، والمواجهة والرد المناسب على كل الأكاذيب والإشاعات والافتراءات والأضاليل التي يبثونها عبر وسائل الإعلام المأجورة، والمشتراه بإعلاميها الخونة المضللين..

من هنا يا سادة يجب على قيادتنا الرشيدة أن تراجع المنظومة الإعلامية بمجملها.. بدء بالمادة والمواضيع التي تقدم وصولا إلى المذيع الذي يقدم المادة.. هذا مع عدم الإغفال أن الإعلام الصهيوني الغربي لا يحاربنا بحملات التضليل والتشكيك في قيادتنا المخلصة الأمينة فقط، بل يحاربنا في قيم ديننا الحنيف وهويتنا العربية، وهذا هو الأخطر والأشد..

أقولها ثانية.. إن محاربة قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وأصالتنا وعروبتنا وقوميتنا هي الحرب الأخطر.. ونجد ذلك على مدار الأربع وعشرين ساعة من خلال ما يقدم إلينا على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى من أفلام وبرامج جنسية وعري وإسفاف ومجون وخلاعة ومخاطبة الغرائز والشهوات في النفوس، والأخطر من ذلك تلك البرامج التي تقدم للأطفال المليئة بالعنف والقتل والدماء، والتي لا شك أنها تؤثر سلبا على أفكار وعقول الأطفال والأجيال الناشئة، وتنمي فيهم الوحشية والعصبية وحب الدماء وتحدث خللا في عقولهم..

هذا وقد كان لغياب القدوة الحسنة في معظم البيوت وفي دور التعليم الأثر البالغ في نفوس الشباب، الذي يعاني الكثير منهم من الفراغ. فراغ الوقت، والفراغ الروحي، واعتقد أنه الفراغ الأشد والأخطر..

من هنا ومن أجل ذلك مطلوب وبمنتهى السرعة مراجعة المنظومة الإعلامية والتعليمية، وتصويب رسالتهما وتصحيح مسارهما لمواجهة الإعلام الصهيوني صاحب الإمكانيات المادية الهائلة، ووسائل إعلامه المرتزقة المأجورة، ولتقويم أبناء مجتمعنا وغرس القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق في نفوسهم، وغرس حب الوطن والانتماء إليه، وحتى نفسد تلك السيناريوهات العدائية المغرضة والتي تعمل جاهدة لتضليل وإضعاف الروح المعنوية لدينا، والقضاء على قيم ديننا الحنيف وأخلاقه الكريمة والتي هي مصدر قوتنا الحقيقي وصمودنا أمام كل تلك التحديات الخطيرة.. فهل من مستمع ومجيب..
Advertisements
الجريدة الرسمية