رئيس التحرير
عصام كامل

مثل هذه الحوارات!


إنه حوار كاشف جدًا لعوار الفكر الإخواني.. هذا الحوار أجراه أحد المذيعين مع أحد أعضاء الجماعة الإرهابية حين سأله: لماذا أنت ضد الإخوان.. فأجابه المذيع: هل أنا كمسلم ينقصني عن الإخواني أي شيء؟ فسكت الإخواني ولم ينطق فأردف المذيع: هل تختلف تعاليم البنا وقطب عن تعاليم رسول الله في شيء؟!


فلم يتلق المذيع إجابة.. فعاد يسأل الإخواني: هل يوجد في الإسلام السمع والطاعة العمياء لبشر؟! وهل جماعة الإخوان هي جماعة المسلمين أم من جماعة المسلمين.. فلم ينبس الإخواني ببنت شفة.. فعرج المذيع للسؤال الأهم: هل من مصلحة الإسلام أن ينغلق جزء من الأمة في جماعة ويقصي الآخرين باسم الدين..

فسكت الإخواني.. ثم أضاف المذيع: هل يوجد في الإسلام مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.. فسكت الإخواني ولم يرد.. فبادره المذيع قائلًا: اسمع.. ديني عمره 1440 سنة وجماعتك عمرها 85 سنة.. ديني إلى يوم الدين وجماعتك إلى زوال.. سيدي هو رسول الله وسيدك هو المرشد.. أنا أقول اللهم توفني على الإسلام.. وأنت –يقصد الإخواني طبعًا- تقول توفني على الإخوان.. ديني يدعو إلى المحبة والرحمة.. وجماعتك تدعو إلى الفرقة والفتنة.. ديني يدعو إلى التفكير وجماعتك تدعو إلى التكفير!

وأقول.. كم نحن في حاجة للتركيز على مثل تلك الحوارات العقلية التي تدحض فكر جماعة الإخوان، وتفند أسانيدهم التي يوهمون بها أتباعهم من الشباب المغرر بهم ومن غيرهم.
الجريدة الرسمية