رئيس التحرير
عصام كامل

محمد هنيدي: أنا النجم الوحيد في السينما المصرية «اللي عمري ما بوست»

فيتو

>> «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» كان وش السعد عليا.. والجزء الثانى منه "توريطة حلوة"
>> نعمل على كتابة الجزء الثانى من «أرض النفاق»
>> أخجل من قول أى لفظ خارج أو قبيح على المسرح
>> مهرجان الجونة فرحة فنية لمصر والعالم العربى
>> حياتى ووقتى بين البلاتوه والمسرح والبيت فقط
>> حصولى على جائزة الإنجاز الإبداعى بعد "الزعيم" وداود عبد السيد مسئولية كبيرة
>> سأقدم «ستاند آب» كوميديا بطريقتى الخاصة وليس به إيحاءات أو ألفاظ
>> أحب التفاعل مع الجمهور ولن أتحدث فى قضايا شائكة.. ونفسى أشتغل مع يحيى الفخراني
>> المسرح اختلف عن زمان.. وموضة عرض العشر سنوات انتهت
>> تجربة «مسرح مصر» تحسب لأشرف عبد الباقي

الفنان محمد هنيدي، علامة فارقة فى تاريخ الفن المصري، والسينما تحديدًا، فتاريخه الفنى يؤكد – بما لا يدع مجالًا للشك- أنه كان بمثابة «كلمة السر» التى فتحت لزملائه طرقا كثيرة فى «دُنيا الفن»، ليس هذا فحسب، لكن «هنيدي» وبشهادة الجميع، كان قائدًا لثورة فنية حقيقية فى نهاية تسعينيات القرن الماضى، وبداية الألفية الثالثة، حيث عمل على ضخ دماء جديدة فى السينما، وأفكار مختلفة ومتنوعة تناسب تطور المجتمع.

«هنيدى» منذ بداية عمله فى الوسط الفنى استطاع أن يقدم نفسه كنجم جديد للكوميديا، يفتح الأفق لزملائه فى بطولة أفلام مختلفة، وصنع جيلا جديدا من أبطال السينما التى كانت قد أُرهقت من تكرار نفس الوجوه والأفكار.

بعد أكثر من 20 عامًا حظى «هنيدي» بالتقدير المناسب من خلاله منحه جائزة الإنجاز الإبداعى فى الدورة الثالثة من مهرجان الجونة، والتى تعتبر مكافأة صغيرة له على ما قدمه لنفسه ولزملائه وللفن خلال السنوات السابقة.
«فيتو» التقت محمد هنيدي، وتحدثت معه عن الجائزة، ومهرجان الجونة، والمسرح والسينما والتليفزيون والعائلة، فى حوار شامل يكشف فيه الكثير من أسراره.. فإلى نص الحوار: 

= بعد عادل إمام والمخرج داوود عبد السيد حصلت على جائزة الإنجاز الإبداعي، هل تعتبرها الجائزة الأعظم فى مشوارك الفنى؟
- بالطبع، فهى جائزة لها احترامها وتقديرها، خاصة وأن الاسمين الكبيرين فى مجال التمثيل والإخراج اللذين حصلا عليها قبلى من العمالقة، وهذا يزيد من قيمة الجائزة، ويزيد من مسئولياتى الفنية، ويجعلنى أكثر دقة فى اختيار أعمالى القادمة، فلا مجال للهزار أو للاختيارات السيئة.

= حدثنا عن ردة فعلك بعدما علمت بحصولك على الجائزة؟
- سعدت بشدة بعدما تحدث معى المهندس نجيب ساويرس منذ أشهر، وأخبرنى بتكريمى وحصولى على الجائزة، وشكرته جدًا على هذا، ولم أكن أعرف نوع الجائزة إلا مؤخرًا.

= البعض انتقد اختيارك لحصولك على الجائزة.. تعقيبك؟
- كونى حصلت على جائزة حصل عليها عادل إمام وداود عبد السيد هذا يكفيني، لكن مسألة الانتقاد عادية، فالناس دائمًا ما بين مؤيد ومعارض لأى شىء، ومن ينتقد من حقه تمامًا أن ينتقد.

= صراحة.. هل اخترت أحمد السقا ليسلمك الجائزة؟
لا.. لم يحدث، «السقا» كان فى الجونة قبل حفل الختام بيومين، وأخفى الأمر عنى وعن المحيطين بى، وطلب من الجميع عدم إخبارى، ليكون ظهوره فى حفل الختام مفاجئا لي، «لكنى كنت أعلم بالأمر، وتفاجآت على المسرح حتى لا أضيع عليه تلك اللحظة».

= لماذا لم تكن حريصًا على حضور العرض الخاص لفيلم التحريك «الفارس والأميرة» الذى عُرض فى مهرجان الجونة رغم مشاركتك فى بطولته؟
- كانت لدى بعض الارتباطات فى القاهرة، ولم أستطع الحضور يوم العرض الخاص، فقد كنت أذهب للسفارة الأمريكية لكى أنتهى من الفيزا الخاصة بالسفر لارتباطى بتقديم «ستاند آب» كوميدى هناك خلال الفترة القادمة، وقد حدث لى موقف طريف هناك حينما طلب القنصل مقابلتي، وحينما جلست معه وجدته شابًا لطيفًا يتحدث "عربى مكسر"، وقال لى إنه سيعطينى الفيزا بشرط واحد وهو أن أعطيه «حباية» تجعله يتحدث العربية بشكل جيد، وأخرج هاتفه ليرينى الحلقة 16 من مسلسل «أرض النفاق»، واتضح أنه يتابعه على«نتفليكس»، وهو ما أسعدنى جدًا.

= «الفارس والأميرة» بدأت العمل فيه منذ 20 عامًا، فهل تفاجآت بخروجه للنور؟
- سعدت بهذا الأمر جدًا، على الرغم من نسيانى للفيلم فى البداية، فقد حدثنى شخص عن الفيلم، فقلت له إننى ليس لدى وقت حاليًا، لكنه اتضح أنه يحدثنى عن عمل شاركت فيه بالفعل، ثم اتصلت بدنيا سمير غانم وسألتها إذا كانت تتذكر هذا الفيلم أم لا، حيث فاجأنى الأمر، ولكن لا أخفى فرحتى برد فعل الجمهور على الفيلم فى مهرجان الجونة، وإعجابهم بمستواه، وأشكر صناعه بشدة، فأنا أحب الكرتون، وقدمت أعمال كرتون كثيرة، لكنها المرة الأولى التى أقدم فيها فيلم كارتون مصريا بشكل كامل، وهذا سيكون حافزا لصناع السينما للاهتمام بالكارتون أكثر، لأنه لم يعد موجها للأطفال فقط، فالكبار أيضًا يحبونه.

= بشكل عام.. ما تقييمك لمهرجان الجونة؟
- مهرجان الجونة أحدث فرحة فنية فى مصر والعالم العربي، وكل دورة يتطور عن العام السابق، سواء من حيث أهمية الأفلام والضيوف والتنظيم الممتاز، فهذا المهرجان شرف لنا جميعًا.

= على ذكر «أرض النفاق» هل ستقدمون جزءا ثانيا من العمل؟
- نعمل على كتابة الجزء الثانى منه، فخلال الجزء الأول كانت هناك «حبايات لا نريد قفلها»، على سبيل المثال «حباية البُخل» كنت أتمنى زيادة مساحتها، وكان بها قماشة كبيرة والكثير من الإفيهات، والمسلسل يحتمل تقديم جزء ثان وثالث، وجمال العدل يريد تقديم جزأين آخرين من المسلسل، ولو كان هناك نصيب فى جزء ثان سيكون مفعول كل «حباية» ثلاث حلقات.

= ستقدم «ستاند آب كوميدي» فى أمريكا وعدد من البلدان الأوروبية، وهذا النوع من الفن يعتمد على الجرأة والإيحاءات والألفاظ، فهل ستلتزم بهذا الشكل أم لا؟
- مستحيل أن أقدم ألفاظا أو إيحاءات فى أعمالي، وعندما جلست مع الأمريكان أخبرونى أن «الاستاند آب» معظمه قائم على الإيحاءات الجنسية، فأخبرتهم أننى لن أقدم محتوى بهذا الشكل، وسيكون لدى إسكريبت لن يكون به جرأة، وسيكون لدى كتاب يساعدونى فى إعطائى الخط الأساسى للفكرة التى سأتحدث عنها، وغالبًا فى البداية تتحدث عن مواقف شخصية مررت بها، ومن المحتمل أن تشمل تلك الجولة دولا عربية، ومن المستحيل أن أعرض أمامهم محتوى خارجا، والأهم أننى خجول جدًا.

= هل هذا بسبب قناعتك الشخصية أم خوف من رد فعل الجمهور؟
- طبعًا قناعاتى الشخصية، فأنا أخجل بشدة أن أقف على المسرح وأقول أى لفظ خارج أو قبيح، لدرجة أنه لو ممثل بجانبى هو من قالها سأخرج من المسرح، حتى فى السينما لم أقدم ذلك، وبالرغم من أن هذه النوعية من الإفيهات تُضحك الجمهور جدًا لكنى لن أقولها، فهناك عائلات تشاهدني.

= تصر على هذه الحدود أيضًا فى أعمالك السينمائية؟
- يكفى أن أقول لك إننى النجم الوحيد فى السينما المصرية «اللى عمرى ما بوست»، ولكن ليس معنى ذلك أن من فعلوا ذلك الأمر يدينهم، لكن الأمر يخضع للسيناريو والموضوع، وأفلامى أخذت ثقة العائلة التى تشاهدها بدون خوف، خاصة وأن الكوميديا ليس مطلوبا فيها هذا النوع من المشاهد.

= فى الفترة الأخيرة نجدك منتشرا بشدة على «سوشيال ميديا» ومهتم بالتفاعل مع الجمهور فى الوقت الذى يتجاهل فيه النجوم الكبار التفاعل مع جمهورهم.. ما السر؟
- ليس لدى سوى البلاتوه والمسرح أو البيت، ولا أفعل أى شيء آخر فى حياتي، لذلك لدى فرصة لأتواصل مع الناس، وأكثر شيء شدنى فى «سوشيال ميديا» خفة الدم، فالهدف هو الضحك، وأخذت عهدا على نفسى ألا أدخل فى قضية شائكة، وقمت بعمل «عالم هنيدي» لمن لم ير أعمالى القديمة، ليمكنه رؤيتها، فالتفاعل شىء جيد، وأكثر ما أدهشنى فى التفاعل عندما كتبت التويتة الخاصة بجزء ثان لفيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، وكانت هناك بنت أمزح معها، وطلبت منها 100 ألف ريتويت لعمل الجزء الثانى وهو ما حدث، ولم أكن أتوقع ذلك، حتى أن هناك أشخاصا بدءوا فى توقع أحداث الجزء الثاني.

= وكيف كان رد فعلك بعد حدوث ذلك؟
- بصراحة «اتخضيت»، سواء من التفاعل أو من طلب الجيل الجديد بجزء ثانٍ من الفيلم، أطفال أصغر من أولادى يحبون «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» و«همام فى أمستردام»، وهو ما يجعلنى أشعر أننى أسست أعمالا جيدة، وليس مجرد فيلم مضحك به إفيهات تنساه بعدما تخرج من السينما، فهذه الأعمال ستعيش.

= إذن.. هل يمكن القول إنه تم توريطك فى عمل جزء ثانٍ من "صعيدى فى الجامعة الأمريكية"؟
- بصراحة آه، ولكنها «توريطة»حلوة، فعندما وجدت هذا التفاعل تحدثت مع مدحت العدل ووجدته مرعوبا وزاد من مخاوفي، فقلت له اكتب الفيلم، وتوكل على الله، فهو مجرد اسكريبت وإن لم يكن جيدا فلا مشكلة.

= بمناسبة السوشيال ميديا، البعض يرى أن أحمد فهمى يتعامل معك بتجاوز من خلال تعليقاتكم المتبادلة؟
- هذا ليس حقيقيا، أحمد فهمى شخص محترم، وليس هو فقط بل مجموعة فنانى هذا الجيل كلهم محترمون ودمهم خفيف، ولكن كل شخص له أسلوبه، هذا فقط كل ما فى الأمر.

= الجمهور يفتقد النوعية من الكوميديا التى ظهرت فى «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»، فما تعليقك؟
- هناك أفلام كثيرة أحبها الجمهور، لكن هذا الفيلم حالة خاصة جدًا، فهو ليس مرتبطا بالفنانين الذين قدموه فقط، لكنه مرتبط بجيل كامل، فكل شخص له ذكريات مع هذا الفيلم حتى لو كان مشاهدا، خاصة وأنه كان «وش السعد» علينا جميعًا.

= ماذا عن تصوركم للجزء الثانى من الفيلم؟
- حينما جلست مع مدحت العدل تخيلنا أول مشهد فى الفيلم يجمع بين أبطال الجزء الأول بعد 20 عاما من تخرجهم، وهو تقليد متبع فى الجامعة الأمريكية «هوم داي»، وشعرنا بأن هذا المشهد سيهز المشاهد، وسيعيده لذكريات 20 عامًا مرت عليه، وكيف شاهد الفيلم وكيف شعر؟

= كنتم شبابا وقتها ولكن حاليًا جميعكم نجوم، فهل هناك عمل فنى يستوعب جمع هذا الكم من النجوم حاليًا؟
- طبعًا.. لكن عندما تكمل الأحداث بنفس المجموعة سيكون الأمر صعبا جدًا على المؤلف من الناحية الدرامية، لأن كل شخصية لها خطوطها، وهناك أشخاص خطوطها انتهت من الجزء الأول، مثل هانى رمزى الذى انتهى خطه بسفره خارج مصر، وهناك أشخاص ستجد أن خطوطهم الدرامية مستمرة وآخرون لا، ولكن حتى مع ذلك، إذا قدمنا جزءا ثانيا من الفيلم لا بد من وجود مشهد يجمع الأبطال جميعًا، وسيشعرنا الأمر بحنين غير عادي.

= حاليًا يتسابق الجميع على لقب الأعلى إيرادات فى تاريخ السينما، لكن البعض يؤكد أنه لا يوجد فيلم تخطى إيرادات «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»؟
- طبعًا.. وقتها كانت تذكرة الفيلم بـ 10 جنيهات، وحقق ما يزيد على 20 مليون جنيه، هناك فرق فى سعر التذكرة بين ذلك الوقت والآن.

= بصراحة.. هل يضايقك كلام البعض بأن أفلامهم حققت الأعلى إيرادات؟
- لا أبدًا، فهذه الأشياء لا تستهوينى من الأساس، يارب كل الناس تحقق أعلى الإيرادات، فنحن جيل أكرمنا الله، وتذوقنا طعم النجاح مبكرًا، ونسعد لنجاح أى شخص آخر، فهذا سيفيد الصناعة من جميع النواحي.

= ننتقل إلى المسرح، عدت إلى خشبة «أبو الفنون» بعد غياب 14 عامًا، فهل وجدته مختلفًا؟
- كل شىء فى الحياة يختلف مع مرور الوقت، فحتى فى الخارج أصبح المسرح يقدم فى الإجازات الأسبوعية، ولم يعد المسرح مجرد ضحك مثلما كان فى الماضي، ومجرد ديكور الصالون، وشخصين جالسين به فقط، فلا بد من تقديم وجبة كاملة للجمهور بها ضحك وعروض مسرحية ورقص، حتى المكان الذى يجلس به المشاهد لابد أن يكون جيدا.

= فى الماضى كانت المسرحية تستمر عشر سنوات وأكثر، لماذا فكرت الآن فى تقديم مسرحية «3 أيام فى الساحل» لمدة عام واحد فقط؟
- لأنه أصبح هناك أفكار كثيرة وشخصيات كثيرة تريد تقديمها، وحتى لا يمل الجمهور من المسرحية، إلى جانب أن فريق العمل فى أى مسرحية يكون لديه مشاريع أخرى ومشغوليات كثيرة، فمدة عام جيدة ومناسبة للمسرحية، فالإيقاع أصبح مختلفا عن زمان، والتجديد مطلوب.

= بالحديث عن المسرح والتجديد.. ما رأيك فى تجربة «مسرح مصر»؟
- شاهدت «مسرح مصر» ورأيى أنها تجربة أفرزت مجموعة من المواهب، ويحسب لهم أنهم حافظوا على تواجد المسرح فى فترة كان يمر فيها بظروف سيئة، ويحسب لأشرف عبد الباقى هذه التجربة وإخراج هذه المواهب، وما قدموه يشبه ما كنا نقدمه زمان باسم «مسرح التليفزيون»، كنا نقوم بعمل بروفات يومين ونصور بعدها العمل.

= تربينا على أغانى عبد المنعم مدبولى وصفاء أبو السعود التى صوروها مع أطفال، فلماذا لا تقدم شيئا مماثلا خاصة وأنك محبوب جدًا عند الأطفال؟
- العمل مع الأطفال صعب جدًا، فوجود نحو 50 طفلا فى البلاتوه أمر صعب جدًا، ففى الماضى كنت سأقدم أغانى للأطفال مع المنتج نصر محروس ونقوم بتصويرها، ولكن المشروع لم يكتمل.

= صعب السيطرة عليهم أم صعب إقناعهم؟
- جيل «السوشيال الميديا» مختلف تمامًا عنا، ومخهم وطريقة تفكيرهم مختلفة، فقد كنا «غلابة»، ويستطيع الواحد منهم أن يحصل على أى معلومة فى ثوانٍ ويناقشك فيها، عكس جيلنا الذى كان يحصل على المعلومة بعد وقت، فـ«السوشيال الميديا» جعلت كل شيء متاحا، وهذا من الأشياء الخطرة جدًا، حاليًا عندما لا أستطيع أن أتعامل مع شيء فى تليفون أولادى «بيضحكوا عليا».

= وهل ينتقد أبناؤك أعمالك؟
- بالتأكيد، خاصة بعدما كبروا فى السن وأصبح لديهم وعى أكثر، وآخذ نصائحهم فى الكثير من الأعمال، فأنا أعتبرهم ترمومتر لي، وأحكى لهم الموضوع، ولو جذبهم اهتم به أكثر، لكن لا أخذ رأيهم بشكل قاطع.

= هل يريد أحدهم دخول مجال التمثيل؟
- عندما كانوا أطفالا كانوا يتحدثون عن هذا الأمر، وقلت لهم بعدما ينتهى كل شخص من دراسته الجامعية يفعل ما يريد، ولكنهم الآن كل شخص فيهم سلك مسلكا آخر.

= هل الوصول للنجومية أصبح أسرع حاليًا؟
- فعلًا هذا حقيقي، ولكنها تكون سلاح ذو حدين، فهناك نجومية من الممكن أن تسقط فى ثانية، وهناك نجومية لها أساس وتستمر مع صاحبها.

= وكيف تتعامل فى «لوكيشن» التصوير فى أعمالك؟
- حتى الآن أتعامل على أننى هاوٍ، وعندما يكون لدى تصوير أذهب قبل موعدى بساعتين، ولا أقبل أن يعمل أحد معي، ويتأخر فى موعده، فأنا لا أفهم هذا التصرف، فأنت لو أحببت التمثيل وهو هوايتك ستذهب إلى البلاتوه وتنتظر بدون ملل.

= هل أخذت هذه الفكرة من الجيل الأقدم؟
- طبعًا، وزمان أيام المعهد كنت أعمل مع عاطف الطيب فى مشهدين فى فيلم «قلب الليل» للفنان نور الشريف، وكنت أذهب إلى اللوكيشن وأجد نور الشريف متواجدا قبل موعده بساعتين، وهذا هو تعامل الأساتذة الكبار، فالحالة داخل البلاتوه لابد أن تشبه حالة العائلة.

= حاليًا.. ما الذى تغير؟
- هناك بعض الأشخاص يضحكون على الشباب الصغيرة، ويفهمونهم أن النجومية أن تتأخر على مواعيد التصوير، وهذا غير صحيح، لأن النجم هو أقل واحد فى البلاتوه، فلا النجم ولا المخرج يصح أن يكونوا غير ملتزمين، وقتها «اللوكيشن هيفك»، فالأصح أن يأتى النجم مبكرًا، ويجلس مع الجميع يأكلون ويتحدثون فى المشهد، هذا هو الصح.

= من الفنان الذى تتمنى العمل معه؟
- الفنان يحيى الفخراني، فنان عظيم، كل ما أشاهده أقول له ذلك، فهو صاحب موهبة ثقيلة، ومن الفنانين الكبار على مدار التاريخ، مثل محمود المليجى وأحمد زكى وغيرهم.

= هل ترى أنه تعرض للظلم فى السينما؟
- هذا شيء لا أستطيع الرد عليه، فهو نجم شعبى وصاحب موهبة حقيقية، وحقق نجاحا كبيرا فى الدراما والمسرح، وأحلى شيء أن تعمل مع فنان شاطر.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية