رئيس التحرير
عصام كامل

"التعليم العالي" تكشف عن تفاصيل تطوير العمل بالإدارة المركزية للبعثات

فيتو

عقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ظهر اليوم الأحد مؤتمرًا صحفيًا للحديث عن النظام الجديد الموحد للإعلان عن البعثات، وخطة التطوير الشامل لمنظومة البعثات.


جاء ذلك بحضور نخبة من الإعلاميين، ود.كاميليا صبحى القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود.عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ود.هيثم حمزة رئيس الإدارة المركزية للبعثات والتمثيل الثقافى، وذلك بمقر الوزارة.

وفى بداية كلمته أكد الوزير أن الإدارة المركزية للبعثات تعمل منذ زمن بعيد، حيث إن مصر سباقة في إيفاد المبعوثين للخارج التي تعد جزءا من نهضة مصر، مشيرًا إلى أن الابتعاث للخارج أحد الوسائل المهمة لتطوير التعليم والرقي به في معظم دول العالم، مؤكدًا استمرار الدولة في دعم هذا القطاع الهام ماديًا، معلنًا تطوير الإدارة المركزية للبعثات ونقلها إلى مقرها الجديد بحى السفارات بمدينة نصر، والذي سيتم افتتاحه قريبًا.

وأعلن عبد الغفار إطلاق الإعلان الموحد لجميع البرامج الدراسية بالبعثات، مشيرًا إلى إنشاء موقع إلكترونى للطلاب الراغبين في الابتعاث للخارج، موضحًا أنه تم فتح باب التقدم لخطة البعثات السنوية للعام 2019/2020 بالنظام التنافسى لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالجهات المدرجة بخطة البعثات لجميع أنواع الإيفاد خلال الفترة من 29/9 حتى الساعة 2 ظهر يوم 29/12/2019 والبالغ عددها 1220 بعثة موزعة على النحو التالى:
(295 بعثة خارجية كاملة، و655 بعثة إشراف مشترك، و230 مهمة علمية لما بعد الدكتوراه، و40 منحة ماجستير لجمع المادة العلمية)، وهى ممولة بالكامل من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لجميع دول العالم، سواءً على نفقة البعثات أو من خلال برنامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP (الإعلان الخامس) أو على تمويل مشترك مصري بريطاني من خلال برنامج نيوتن مشرفة، لافتًا إلى أن إعلان النتيجة سيكون آخر شهر مارس 2020.

وأكد الوزير أن تكلفة البعثات تبلغ نحو مليار جنيه، بالإضافة إلى 600 مليون جنيه ممولة من بنكى الأهلي المصرى وبنك مصر، فضلًا عن الاتفاق مع بعض الجهات المانحة مثل صندوق نيوتن مشرفة، والشراكة المصرية اليابانية، والـ DAAD، مشيرًا إلى أن البعثات تغطى كافة التخصصات المطلوبة وفقًا لأولويات واحتياجات الدولة وخطة التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

واستعرض خالد عبد الغفار أهم مجالات الإيفاد وهى: الطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا وعلوم المياه، وعلوم الحاسبات والبيانات، وعلوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الطبية، والعلوم الزراعية والتغذية، ونظم الزراعة الذكية، والعلوم التجارية وريادة الأعمال والابتكار، والعلوم الاجتماعية والإنسانية والتربوية،ى وإدارة وتكنولوجيا التعليم والابتكار، والنانو تكنولوجى وتطبيقاتها، والأمن السيرانى وتأمين المعلومات، والذكاء الاصطناعى وتطبيقاته، والطاقة النووية، والعلوم الهندسية المتقدمة، والتخطيط وإدارة المدن الذكية والخضراء، وعلوم وتكنولوجيا الفضاء، والعلوم البينية (نانو تكنولوجى-بيوتكنولوجى- بيوفورماتكس)، والعلوم الأساسية.

وأشار الوزير إلى أنه لأول مرة تتاح الفرصة لكافة الأساتذة في مختلف التخصصات العلمية للمشاركة في قائمة المحكمين بحيث يتم توزيع المتخصصين على مختلف اللجان طبقًا لتخصصات المتقدمين.

وأضاف أن هناك برنامج آخر لرفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتدريب معانى أعضاء هيئة التدريس من خلال منحة البنوك المصرية، مشيرًا إلى أنه تم تدريب نحو 30 طالبا بمرحلة الدراسة من الجامعات المصرية باليابان.

وأكد الوزير دور الإعلام في توصيل المعلومة للطلاب وتعريفهم بهذه البرامج والمنح؛ بهدف الوصول لأكبر عدد من الكوادر البشرية التي يجب تأهيلها.

وخلال المؤتمر الصحفى أجاب عبد الغفار عن أسئلة السادة الإعلاميين حول تكلفة البعثات، ومجالات الإيفاد، ودور الجامعات في تعريف الطلاب بالبعثات، وآليات ضمان عودة المبعوث من الخارج، وإيفاد مبعوثين من الجامعات الخاصة.

وأشار الوزير إلى أن تكلفة البعثة تتوقف على جهة الإيفاد ودولة الإيفاد وتخصص الطالب، موضحًا أنه جار إعداد قانون بشأن ضوابط ضمان عودة المبعوثين من الخارج، فضلًا عن إتاحة بيئة علمية وتعليمية جاذبة داخل الجامعات المصرية، مضيفًا أنه طالب الجامعات الخاصة بتخصيص جزء من ميزانيتها لتدريب طلابها وأعضاء هيئة التدريس لتأهيل الكوادر العلمية عن طريق الابتعاث.

ومن جانبه استعرض الدكتور هيثم حمزة الجهود التي بذلتها الوزارة للارتقاء بمنظومة البعثات والتي تضمنت: إطلاق الإعلان الموحد لخطة البعثات لعام 2019 / 2020 من الخطة الخمسية الثامنة 2017 ـ 2022 يشمل جميع البرامج الدراسية، وتغيير نظام التقييم للخطط البحثية المقدمة من الدارسين ( لجان التحكيم)، حيث إنه جار تشكيل عدد من اللجان العلمية من الأساتذة المتخصصين لتقييم الخطط البحثية من مختلف الجامعات والتخصصات مع الاستعانة بمحكمين دوليا مشهود لهم بالخبرة في المجالات البحثية ذات الصلة بالإعلان؛ بهدف إسراع عملية التقييم من خلال توسيع قاعدة المحكمين.

والإعلان عن البرنامج الإستراتيجى لتدريب ورفع كفاءة معاونى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، وإنشاء نظام الابتعاث الداخلى بالجامعات المصرية ذات برامج الدراسات العليا المتميزة، وتطوير بيئة وآليات العمل بالإدارة المركزية للبعثات، مشيرًا إلى إنشاء نظام إلكتروني موحد خاص بالمراسلات بين الإدارة المركزية للبعثات والجامعات والمراكز البحثية والجهات الموفدة والمكاتب الثقافية في الدول المختلفة؛ لضمان سرعة وسهولة التواصل وإنهاء الإجراءات للسادة الدارسين.

وسوف يتم تفعيل المنظومة الجديدة بداية من شهر أكتوبر، بالإضافة إلى عمل صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي Linkedin للتواصل مع الباحثين والدارسين والعلماء في مصر والخارج، حيث يوجد حاليا أكثر من 2200 عضو مشترك بالصفحة، كما سيتم بث محاضرة حية تفاعلية (webinar) على الإنترنت في خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر للتعريف بشروط الإعلان الموحد للبعثات والإجابة على أسئلة السادة الراغبين في التقدم للإعلان.

حضر المؤتمر الصحفى د. رشا كمال القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، ود. ميادة بلال رئيس الإدارة المركزية للتعاون الثقافى.
الجريدة الرسمية