رئيس التحرير
عصام كامل

يا مصريين: انتبهوا لما يحاك لبلدكم !


أقول للمصريين.. انتبهوا لما يحاك لكم فلديّ يقين راسخ بأن عناصر الشر المنتمين لجماعة الإخوان والكارهين للوطن قد خرجوا من جحورهم لجرجرة مصر من جديد لمستنقع الفوضى والتخريب، عبر استخدام مأجورين وخونة لبث أكاذيبهم وسمومهم وافتراءاتهم في عقول الشعب المصري.


ورغم أنهم شرذمة قليلون لكنهم أكثر ضجيجًا وصخبًا وقدرة على بث خطاب التشكيك والتخوين والإحباط.. وما دامت غايتهم كسر مصر فلا يدخرون حيلة ولا يعدمون وسيلة لتحقيق مآربهم.. وطبيعي ألا يروها إلا بعين السوء والسواد.. أو كما يقول الإمام الشافعي: "وعين الرضا عن كل عيب كليلة.. ولكن عين السخط تبدي المساويا". 

وهذه الفئة لا ترى في البلاد إلا الأزمات والسلبيات تنفخ فيها وتهول منها، لكنها تعمى عن الإنجازات والمشروعات الكبرى في طول البلاد وعرضها، وما يلوح في أفقها من استقرار وتعافٍ في الاقتصاد والأمن وعودة السياحة ودور مصر الإقليمي والدولي، مما جعل القاهرة مقصدًا لحركة الوفود الدبلوماسية الغربية والعربية يتصدرها ملوك ورؤساء يرون في مصر مستقبلًا واعدًا، ويرون في الرئيس السيسي شخصية تستحق الإعجاب والتقدير.

هذه الشرذمة والدول التي تمدها بالدعم والتمويل وأقصد قطر وتركيا وإيران وأجهزة مخابرات عالمية معادية تريد لمصر التي لا يرجون لها خيرًا العودة لأجواء يناير 2011؛ أجواء الفوضى والانفلات وضعف قبضة الدولة تمهيدًا لإسقاطها بعد أن عزّ عليهم إخضاعها لحكمهم الذي لفظه الشعب، وخرجت ملايينه تطالب بإزاحتهم عنه في 30 يونيو.. هؤلاء عزّ عليهم أن تستعيد الدولة هيبتها وأمنها، وأن تثبت أركانها، وأن تنتصر في معركة البناء والبقاء.

ولأنه لا يقنع إلا المقنع.. فإنني أتساءل: ألا نرى فارقًا هائلًا بين ما كنا فيه غداة تسلم الرئيس السيسي رئاسة البلاد وما نحن فيه اليوم.. هل تستوى الفوضى والاستقرار.. والهدم والبناء؟! انتبهوا.
الجريدة الرسمية