رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إلى السيد الرئيس


السيد الرئيس لقد أقامك الله تعالى على شئون البلاد والعباد وجعلك من فضله تعالى راعيا علينا.. وفي الحديث يقول سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. 


وأنت مسئول عنا أمام الله تعالى ونحن نعلم أنك خير راع لأنك من أهل الصدق والأمانة.. وتعمل بجد وإخلاص للحفاظ على مصرنا الحبيبة وبنائها ونعلم مدى نزاهتك.. والجهد المشكور الذي تبذله ونحن من وراءك جنود أوفياء..

وأنا عن نفسي ولا أزكيها على الله تعالى من خيرة جند مصر فقد كان لي الشرف أني كنت أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة.. حملت السلاح ودافعت عن أرض مصر المقدسة واشتركت في تحريرها ويعلم الله عز وجل كم تمنيت أن أحظى بالشهادة وأنا في ريعان الشباب.. ولم ينته دوري كجندي من جنود مصر الأوفياء فحملت قلمي منذ أكثر من ثلاثين عاما وجعلت من كلمتي سلاحي أدافع وأدفع به عن مصرنا الحبيبة.. وقد أشرفت على السبعينات من العمر.


وأحمد الله تعالى كم اهتدى على يدي الكثير من الشباب المضلل ممن كانوا يعتنقون الفكر الوهابي المتشدد.. وكم دافعت عن مصر في الوقت الذي كادت مصر أن تضيع فيه.. وكنت ولا زلت وسأظل واقفا من خلفك سيادة الرئيس للدفاع عن مصرنا الحبيبة وحمايتها.. ولقد عملت جاهدا طوال عمري في غرس حب الوطن والانتماء إليه في نفوس أبنائي وغيرهم من الشباب.. ولكن للأسف الشديد سيادة الرئيس هناك من يعمل جاهدا على كراهية الوطن والانتماء إليه.

وأعتقد أن وراء تلك الخلايا النائمة القابعة في كل هيئات ومؤسسات الدولة وخاصة في وزارة الكهرباء..

سيادة الرئيس: حتى لا أطيل عليك وأعلم أن المهام الكثيرة الملقاة على كاهلك ثقيلة وكان الله في عونك.. ولكن المشكلة التي أتحدث عنها مشكلة تخص الكثيرين من الشباب على مستوى الجمهورية فهي مشكلة عامة وليست خاصة وابني واحد من هؤلاء الشباب أصحاب المشكلة..

الموضوع باختصار عندي أحد الأبناء مواليد ١٩٩٣ تخرج من نحو أربع سنوات من كلية التجارة جامعة القاهرة.. وهو شاب طموح ومنذ عامين قمت بمساعدته في عمل مشروع بسيط يبدأ به حياته.. فأعطيته كل ما أملك من المال وقام بتأجير شقة ومخزن بمبلغ ١٠ آلاف جنيه شهري في منطقة بولاق الدكرور بأرض اللواء.

قم ابنى بعمل مشروع بسيط لتصنيع التيشيرتات. وبحكم أن المنطقة عشوائية فلم يركب فيها عدادات الكهرباء.. ويتعامل من قبل إدارة الكهرباء بما يسمى بالممارسة.. محاضر ويتم الدفع والتصالح..


وهذا النوع من المحاسبة يتم بالتقدير الجزافى... في البداية كان بيدفع مبلغا أقل من ألف جنيه شهريا ولما ارتفعت أسعار الكهرباء أصبح يدفع نحو ١٥٠٠ شهري ولما ارتفعت الأسعار مرة أخرى وصل المبلغ ٢٢٠٠ جنيه. ويتم التحصيل عن طريق عمل محاضر شهريا سواء كان المكان مفتوحا أو مغلقا.. مع العلم أن تصنيع التيشيرت عادة ما يأخذ في موسم الصيف شهرين على الأكثر وشهرا في موسم الشتاء وباقي السنة المكان مغلق.. والدفع شغال..

وفي أول يوم في هذا الشهر ضاعفوا المبلغ أضعافا مضاعفة وعملوا له محضرا بـ ٩ آلاف جنيه هيجيب منين يا ريس كل ده.. ومما أحزن وأدمى قلبي أنه أغلق المكان واتصل بي قائلا.. الظاهر يابابا إنك ربيتنا غلط ربيتنا على القيم والأخلاق والمبادئ في زمن لا قيم فيه ولا أخلاق ولا مبادئ..


هذا والأدهي والأمر أن من حق مباحث الكهرباء.تحويل الأمر إلى القضاء ليتم حبس الأولاد ويتحولوا لأصحاب سوابق ومجرمين في نظر المجتمع.. وممكن يضيع مستقبل الكثير من الشباب.. وممكن يتحولوا إلى إرهابيين ومجرمين بعد ضياع مستقبلهم..

فهل تتدخل يا سيادة الرئيس لإنقاذ مستقبل الكثير من الشباب.
Advertisements
الجريدة الرسمية