رئيس التحرير
عصام كامل

نار أسعار مستلزمات المدارس في الإسكندرية تكوي "الغلابة" (صور)

فيتو

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، يتوجه الأهالي للمحال التجارية، بالأسواق المخصصة لشراء الزي المدرسي، ومستلزمات الدراسة من شنط وأحذية، ولكن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، هذا العام يزيد من الأعباء على أولياء الأمور، من شراء ما يحتاجون إليه، لتلبية مطالب أبنائهم، وهو ما أدى إلى حالة من الركود في حركة البيع والشراء بالأسواق الشعبية.


"سوق الورق" كما يطلق عليه قديما، والذي يقع بمنطقة المنشية وسط المحافظة والقريب من ميدان محمد على والجندى المجهول، والذي ذاع صيته في أرجاء المدينة لما يضم من الباعة الجائلين ومحال بيع المستلزمات المدرسية المختلفة، بالإضافة إلى المحال التجارية والورش والمطابع المختلفة، يتوجه إليه أولياء الأمور بصحبه ابنائهم لشراء احتياجاتهم الدراسية قبل انطلاق ماراثون العام الدراسى الجديد.

وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، إلا أن "فيتو" رصدت توافد عدد كبير من أولياء الأمور على السوق، والذين ظلوا يتجولون بحثا عن أقل الأسعار، نظرًا للظروف المادية الصعبة.

وأكد محمد إبراهيم، أحد بائعى السوق، أن السوق منذ نشأته وهو يشتهر ببيع المستلزمات المدرسية بكافة أنواعها، ويختلف عن غيره من الأسواق، بالبيع بأسعار مخفضة، قبل انطلاق العام الدراسي الجديد، بجانب اعتماد الأسر من كل عام، في التواجد بالسوق لشراء احتياجاتهم من الزي والأدوات المدرسية.

وقال محمد:" طوال العام نعمل في كروت الأفراح وطبعها بجانب بعض اللافتات والمطبوعات المختلفة، إلا أنه مع اقتراب الدراسة نقوم ببيع كراسات ومستلزمات الدراسة، والاستعداد قبيل شهر ونصف أثناء تواجد المصطافين بالمحافظة وحرصهم على زيارة السوق والتجول لمعرفة الأسعار، إلا أن هذا العام بالتحديد يختلف الإقبال من قبل الجمهور على غير السنوات الماضية، نظرا لارتفاع أسعار الخامات والمستلزمات المدرسية وذلك يرجع لارتفاع أسعار الدولار والاستيراد من التجار وهذا ما يؤثر على الأسواق من ركود وتوقف حركة البيع للطلاب وأولياء أمورهم".

ولفت إلى أن أسعار القمصان المدرسية بمختلف ألوانها تراوحت ما بين 40 إلى 80 جنيها، حسب المقاس، والبنطلون ما بين ٦٠ إلى ١٠٠ جنيه، وتختلف الأسعار على حسب المقاس والمنتج، فيما تتراوح أسعار الحقائب المدرسية ما بين 100 جنيه إلى 450 جنيها، حسب الحجم وجودة الخامات المستخدمة في صناعتها.

وأكدت سماح حسن ربة منزل، أن لديها طفلين تقوم برعايتهما، والعمل على توفير احتياجاتهما الأساسية قبل انطلاق العام الدراسى، وذلك بعد وفاة زوجها منذ 3 أعوام، مضيفة أن الأسعار في الأسواق تزيد من الأعباء وشكاوى الأسر.

واشتكت هويدا أحمد ولية أمر، من عدم الرقابة على الأسعار داخل الأسواق، وارتفاع سعر الورق والمستلزمات، قائلة: "أنا معي ولدين في أولى وتالته ابتدائي، وبشتري كميات محدودة لأولادي، بسبب ارتفاع الأسعار، وأسعار الكراسات زادت عن العام الماضي، وكنت في السابق أشتري كراسات لطول السنة، ولكني أصبحت اشتري على قد الترم فقط، وأنا بشتري المستلزمات على حسب الفلوس".

معارض بيع الأدوات المدرسية بالإسكندرية طوق النجاة للمواطنين من جشع التجار

وأضافت، أنها لجأت إلى منافذ ومعارض وزارة الداخلية "كلنا واحد"، لتلبية احتياجات أبنائها الطلاب وتوفير الملابس والأدوات المدرسية لهم بسبب ارتفاع الأسعار في الأسواق، مؤكدة أن الأسعار بهذه المنافذ تسهل على الطلاب وأولياء الأمور شراء احتياجاتهم بتخفيضات تصل إلى 30%، على عكس الأسواق.
الجريدة الرسمية