رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"ترامب" لا يبالى!


"ترامب" يمضى قدما في حربه التجارية ضد الصين وبشكل متعجل.. والتهدئة التي توصل إليها مع الرئيس الصينى قبل أسابيع قليلة مصت في قمة العشرين خرقها بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على الصين، وعندما ردت الصين على هذه العقوبات بعقوبات مضادة سارع "ترامب" بفرض مزيد من العقوبات على الصين، لتشتعل مجددا وأكثر حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم الآن، وهو ما يثير قلق العالم كله.


والملفت للانتباه أن الرئيس الأمريكى يمضى في حربه التجارية ضد الصين رغم تحفظ العديد من الجهات داخل أمريكا، وتحديدا العديد من الشركات الأمريكية التي تعتمد على واردات صينية تستخدمها في إنتاجها، نظرا لأن العقوبات الاقتصادية التي فرضها "ترامب" على الصين سوف تزيد من تكلفة إنتاج هذه الشركات الأمريگية، وبالتالى زيادة أسعارها على المستهلك الأمريكى.

كما يخشى البنك المركزى (الفيدرالى) الأمريكى أن تؤثر سلبا الحرب التجارية بين أمريكا والصين على معدل نمو الاقتصاد الأمريكى، المهدد الآن بالانخفاض، في الوقت الذي الذي يتباهى "ترامب" بأنه أخرج الاقتصاد الأمريكى من ركوده!.. وقد أعلن محافظ هذا البنك أنه سوف يقوم بكل معافى وسعه لحماية الاقتصاد الأمريكى والمحافظة له على معدل نمو مناسب، إلا أنه لا يوجد ما يستطيع عمله في ظل الحرب التجارية العالمية، للحفاظ على معدل نمو اقتصادى مقبول!

ومع ذلك فإن "ترامب" لا يبالى بكل هذه التحفظات والاعتراضات داخل بلاده لما يقوم به ضد الصين، خاصة وأنه يعتقد كما أفصح مؤخرا أن حربه التجارية هي حرب مقدسة وأنه ينفذ تعليمات الله!.. ولذلك نجدد القول بضرورة أن نستعد لحماية أنفسنا من تداعيات هذه الحرب التجارية العالمية التي بدأت رحاها تدور فعلا، ولم تعد مجرد احتمال أو نذر تلوح في الأفق.
Advertisements
الجريدة الرسمية