تنشيط الذاكرة!

هناك مناسبات قومية كلما تجددت ذكراها استدعت معها مشاعر الفخر والفرح، وقوبلت بالحفاوة الشعبية والرسمية، كنصر أكتوبر 1973، وتحرير سيناء من دنس المحتل، و30 يونيو.. وشتان بين هذه المناسبات وبين مناسبات أخرى لا تحمل في طياتها سوى مشاعر الأسى، مثلما جرى من وقائع وعمليات تخريبية إجرامية مارستها جماعة الإخوان في اعتصام رابعة المسلح..

الذي كان ينبغي على وسائل الميديا المختلفة أن تسلط عليه مزيدًا من الضوء في ذكراه السادسة التي عبرت بنا منذ أيام قليلة؛ فتكثيف الضوء على مثل تلك الحوادث -في رأيي- ينطوي على جملة من الفوائد، أولاها تنشيط الذاكرة الجمعية حتى تبقى حذرة متقدة، لا تنسى جرائم الإخوان وتاريخهم الأسود منذ تأسيس الجماعة في ثلاثينيات القرن الماضي..

وثانيها أنه سيبطل مفعول آلة الشائعات الإخوانية التي تعمل بكفاءة عبر مواقعها الإلكترونية وفضائياتها وصحفها، فضلًا على ما تلقاه من مساندة ودعم كبيرين من دول وأجهزة مخابرات لا تخفي على أحد.. ومن لدن منظمات حقوقية دولية لا تكف عن بث سمومها وأحقادها ضد مصر، ولا تكف عن نشر الأكاذيب وتصدير "مظلومية" يجيد تنظيم الإخوان حبكها والبكاء عليها على مرأى ومسمع من العالم أجمع.