رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الإخوان على حافة الانفجار.. تعليقات قيادات الجماعة على أزمات شباب السجون تكشف عداء واحتقار الكبار للصف الإخواني.. تشعل صراعات جديدة بين العواجيز ومعارضيهم.. وداعية سلفي: أصحاب منهج خبيث وفاسد

فيتو

عبوة ناسفة انفجرت في جسد التنظيم فأخرجت أحشاؤه، هكذا تتحرك ردود الأفعال على مبادرة شباب جماعة الإخوان الإرهابية، للتصالح مع الدولة، مقابل دفع دية، واعتزال العمل السياسي والدعوي للأبد، وكلما تحدثت قيادات الجماعة عن الأزمة، زادت النار اشتعالا.


وثائق من السجن بخط اليد.. 1350 من شباب الإخوان يطالبون القيادات بالتراجع أمام الدولة


احتكار الصف الإخواني

على مدار الأشهر الماضية، والتنظيم الحديدي الحاكم للجماعة، لا يترك فرصة إلا ويعبر فيها عن انتهازيته واحتكاره للصف الإخواني، الذي لا يراه أكثر من قطيع من الأغنام يأتمرو بأمره، بداية من رفض حل الأزمة الداخلية بالتراضي والانتخابات، والاستمرار على رأس كرسي الحكم في الإخوان بالحديد والنار، نهاية بالتعامل باستخفاف كبير مع أزمة الشباب داخل السجون، وفتح الباب علانية لمن يريد أن يرحل، بعدما سلبهم عقولهم وأعمارهم، ووضعهم في عداء مباشر مع الدولة والشعب المصري.

إبراهيم منير نائب القائم بأعمال المرشد، وأحد أهم الصقور الحاكمة للجماعة، هو دائما من أكثر القيادات المثيرة للجدل داخل التنظيم، لم يترك الفرصة ليخرج ويؤكد أنه الحاكم بأمره في الجماعة، وبمنتهى النرجسية والاستعلاء، يقول على الفضائيات أن الإخوان ليست هي من أدخلت شباب الجماعة السجن، ولم تجبر أحد على الانضمام لها، وأي شاب يريد الخروج والتبرأ من الإخوان فليفعل.

لغة منير المتعجرفة، لم تجد استحسانا من أوساط الشباب، التي تميل إلى إيجاد حل لزملائهم بالسجون، بعدما تبخرت كل الفرص منذ سنوات، وأصبحت الجماعة لاتشكل شيئا على الإطلاق، ولا تملك عصا ولاجزرة، مثلما كانت تتفاخر دائمًا، وكأن أشد الناقمين على «منير» عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوي السابق، أحد المراجع في الفتوى للتنظيم بالوقت الحالي.

كتب تليمة على حسابه في فيس بوك: "ما قاله منير، ليس حكمة، ولايصنف من أفعال القيادة العاقلة".

قضية الإخوان

إسلام الكتاتني الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى أن الإشكالية أن الإخوان لم تعد لهم قضية، أزمتهم الآن مع الدولة والشعب، ولا توجد قضية، فالقصة كلها مجرد صراع على السلطة، ويدفع ثمنها الشباب،

وقال الكتاتني: إن الإخوان لم يدركوا أن الله نزع الملك منهم، ولم يتدبروا تلك الآية، لأنهم ليسوا مؤهلين لأمانة الحكم، مؤكدا أن الأخطاء كبيرة والقيادة الحالية سبب رئيسى لما آل إليه الإخوان.

الداعية السلفي حسين مطاوع، هاجم الجماعة هو الآخر، بعد تنكر إبراهيم منير، نائب المرشد، للشباب الراغب في عقد مصالحة مع الدولة، مؤكدا أنهم مجموعة من الخونة الذين لا تعنيهم سوي مصالحهم فقط والدليل ما يعانيه شباب التنظيم وصغاره.

باحث: الخلافة لم تحسم يومًا إلا بسفك الدماء والإسلاميون امتداد "طريق العنف"


وطالب الداعية السلفي شباب الإخوان بالتوبة عن التنظيم، والابتعاد عنه، مؤكدا أنه منهج خبيث، وهم بأنفسهم رأوا خبثه وفساده، على حد قوله.
Advertisements
الجريدة الرسمية