رئيس التحرير
عصام كامل

"عيد الأضحى" أكثر المواسم رواجا لتوريد وتوافر الجلود

فيتو

بدأ المصريون مع أول أيام عيد الأضحى في ذبح الأضحية، وذلك بعد الانتهاء من أداء صلاة عيد الأضحى، حيث يعتبر عيد الأضحى المبارك من أهم المواسم التي تشهد ارتفاعا في حجم ذبح الماشية، ومن ثم توافر جلود الاضاحى مقارنة بباقى شهور العام، وأيام عيد الأضحى تعتبر من أهم الفترات لتوريد وتوافر الجلد، حيث يتم ذبح مختلف أنواع الماشية " غنم، ضانى - جاموس - بقر".


ويبلغ حجم إنتاج مصر من الجلود يبلغ سنويا ما يقرب من 4 ملايين رأس، هذا في الوقت الذي يتم فيه الذبح من خلال وسيلتين إما داخل السلخانات مما يساهم في الحفاظ على الجلد من أي إهدار، أو خارج السلخانات وينتج عنها إهدار وإحداث ثقوب في الجلد مما يقلل من قيمتها. 


وفى البداية يؤكد عبد الرحمن الجباس عضو غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، أن حجم إنتاج مصر من الجلود يبلغ سنويا ما يقرب من 4 ملايين رأس، وتمثل الأبقار نسبة 60% مقابل 40% جاموس، لافتا إلى أن حجم الذبح في فترة عيد الأضحى يوازي حجم 3 شهور.


وزير الصناعة يبحث مع شركات صينية ضخ استثمارات في الروبيكى

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أنه يتم ذبح أغنام بشكل كبير عندما تنتعش الحالة الاقتصادية الجيدة للمواطنين مفسرا حديثه أن كل مواطن يحرص على شراء أضحية بمفرده، وعندما تكون دون ذلك فإنه يتم الاشتراك في الأضحية "الأبقار والجاموس"، مشيرا إلى اتجاه آخر للمواطنين وهو "صكوك الأضحية" والتي توفر الوقت سواء في الشراء أو مع الجزار من خلال دفع أموالا في دفع صك الأضحية، لافتا إلى أنه التوسع في الصكوك يساهم في الإقبال على شراء "الجاموس والبقر" بكميات جيدة مما يؤثر على توفر نوعيات الجلد من هذا النوع.

وقال: إن الأصل أن يتم الذبح داخل السلخانة، ولكن الواقع يشير إلى أن نسبة 35% ذبح تتم داخل السلخانة مقابل 65% خارجها، لافتا إلى أن الذبح داخل السلخانة له إيجابيات ومميزات تتحدد في العرض على عرض الحيوان على الطبيب البيطرى والسلخ يكون بطريقة آمنة ويتم الحفاظ على سلامة اللحوم المستخرجة والحفاظ على الجلد من أي إهدار وتكون قطعة الجلد سليمة.


ويقول محمد حربى رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات: إن رفع جودة الجلد الخام المصرى يتضمن عدة توصيات، وهي أن يتم الذبح والسلخ داخل السلخانات بحيث يتم السلخ بشكل إلى مما يساهم في الحفاظ على الجلود المستخرجة، وأيضا الحصول على لحوم بطريقة آمنة وتتوافق مع معايير السلامة وأيضا توفير الحماية اللازمة للأطباء البيطريين داخل المجازر حتى يمارس دوره.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أهمية تشديد الرقابة والمتابعة على المجازر بحيث يتوافر بها عوامل السلامة، لافتا إلى أن المجازر في دول الخليج على مستوى عالى من الجودة والأداء والنظافة مقارنة بما يحدث في مصر على سبيل المثال.

وعلى جانب آخر يؤكد أحمد فرج، أحد منتجى الجلود، أن عيد الأضحى يعتبر من أكثر المواسم للقطاع نموا، لافتا إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه ذبح الأضاحى مما يستلزم ضرورة العمل على حلها.

وأوضح في "تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن انتشار بعض الأمراض بالماشية خلال هذه الفترة يستلزم ضرورة تواجد إشراف طبى على الحيوانات والماشية سواء في المزارع أو لدى الأهالي استعداد لذبحها في عيد الأضحى المبارك نتيجة انتشار بعض الأمراض في الثروة الحيوانية مما يؤثر سلبيا على اللحوم والجلود ونسبة الفاقد فيها.

وأوضح في تصريحاته: "أهمية الذبح داخل السلخانات وإقرار عقوبات على المخالفين حتى يلتزم الراغبون في الأضحية بالذبح داخل السلخانة مع ضرورة أن تكون المجازر مؤهلة لذلك، خاصة وأن نسبة الإهدار والفاقد تعتبر عالية جدا نتيجة الذبح خارج السلخانة مما يتطلب وضع حلول ومقترحات وتنفيذها".

وقال: إن هناك دولا إسلامية نجحت في تخصيص سيارات وأماكن للذبح تحت إشراف طبى سواء مجانا أو بأجر رمزي، وبالتالى فيجب تخصيص أماكن للذبح بدلا من الشوارع، وخاصة وأنه لا يعرف إن كانت هذه الحيوانات سليمة أو مصابة بأمراض في ظل انتشار مرض الحمى القلاعية.
الجريدة الرسمية