رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وقع في شباكها شيخ سعودي.. حكاية أيمن نور و"فايزة الواصلة" في إسطنبول

فيتو

لم تكتب ثورة 30 يونيو نهاية لجماعة الإخوان في مصر فقط، بل طالت تداعياتها قادة التنظيم الدولي وما يطلقون على أنفسهم رموز المعارضة، بعدما ساهم القدر في جمعهم على طاولة نفاق واحدة بمدينة إسطنبول التركية.


وخلال الأشهر الماضية بدت عناوين الأخبار الواردة من تركيا حول نشاط هذه العناصر، يتخطى الحدود السياسية ووصلت الطامة إلى جوانب أخلاقية، سواء تلك المتعلقة بالصراع المعلن على الغنائم، وزادت الحدة بتبدد غيوم سماء المعارضة التي استغلتها هذه الشخصيات كمظلة لممارسة العهر السياسي، بكافة أشكاله.

وعقب تسريب المقطع الصوتى الذي حمل صراعا على الأموال، سيطرة سيرة ما يسمونها "الإعلامية" فيروز حليم، على أحاديث شباب وقادة الإخوان بمختلف أفرعها المجتمعين في تركيا.

القصة الكاملة لـ"فيروز" رواها مصدر قريب الصلة من الجماعة لـ"فيتو"، موضحا أن السيدة التي باتت تتمتع بنفوذ هائل وسط إسطنبول وتتصدر فضائيات الجماعة مقابل مبالغ خرافية، اسمها الحقيقى فايزة عبد الحليم، كانت قريبة من الإخوان في مصر قبل وصولها إلى محطتها الأخيرة في بلاد العثمانيين.

فايزة التي غيرت اسمها إلى فيروز تماشيا مع الإمكانات المالية والنفوذ الجديد، بعدما انفصلت عن زوجها في القاهرة عقب ثورة يناير، واتجهت لمحاولات العمل في مجال الإعلام وهو ما كان رغم حصولها على الشهادة الإعدادية فقط.

تعرفت وقتها على منتج مصري يدعى "أ.ع" تزوجها في السر، وحصلت على فرصة للمشاركة في " زينب والعسكر " عن قصة زينب الغزالي.

سافرت بعدها إلى إسطنبول للحصول على فرصة وسط قنوات الجماعة بعدما توجهت رموزها إلى هناك عقب ثورة 30 يونيو، وبعدما وضعت قدمها على أول الطريق انفصلت عن زوجها الذي أتاح لها الفرصة.

وبدأت كمتدربة في قناة مكملين، وحسب حديث المصدر لـ"فيتو"، كانت تبالغ في استغلال إمكانياتها لمحاولة نيل رضا المشرفين على القناة وهم عبد الرحمن أبو دية المكنى بـ"أبو عامر"، وعزام التميمي أحد قادة التنظيم الفلسطينى الأصل والمقيم في لندن منذ أعوام.

لكن غيرة زوجات مديري قناة مكملين هكذا يكمل المصدر حديثه، تسببت في طردها من القناة، فتوجهت إلى قناة "الشرق" بعد إدارة أيمن نور لها، وبدأت في التقرب لكل القيادات السياسية والمشايخ على مختلف جنسياتهم المتواجدين هناك، وتعرفت على الشيخ السعودي على العمري –صاحب قنوات فور شباب المعتقل في السعودية على خلفية انتمائه للإخوان- وتزوجها في السر وحصلت منه على مبالغ مالية طائلة.

ثم انفصلت عنه، الشيخ السعودي على العمري الذي تعرض لعملية النصب، حاول توسيط شخصيات بارزة في إسطنبول لاستعادة أمواله منها لكنه فشل في ذلك.

كذلك حصلت المرأة الحديدية على مبلغ مالي كبير من "حمزة زوبع" ورفضت إعادته، وعندما طالبها به نشرت شائعات تقول إنه يتودد إليها ومعجب بها ويرغب في الزواج منها.

فيروز نسجت علاقات قوية مع مختلف الأوساط بإسطنبول، لدرجة تكليفها بتقديم حفلات الجالية العربية بتركيا، ومن أبرز داعميها الإعلامي التركي "متين توران"، الذي يوكل إليها مهمة تقديم حفلات الجالية العربية التي يشرف عليها.

وحسب المصدر المتحدث قامت المرأة الخارقة وسط قيادات الإخوان، بشراء جواز سفر سوري مزور لا أحد يعرف فيما تستخدمه.

آخر ضحاياها بعد الشيخ السعودي –على العمرى- أوقعت فيروز في حبائلها عزام التميمي، الرجل الأهم في منظومة إعلام الإخوان بتركيا، والذي يتكفل بالصرف على قناتي "الحوار" و"مكملين" وله يد عليا أيضا في قناة الشرق المملوكة لـ أيمن نور، بعد الأزمة الكبيرة التي حدثت بها.

عزام التميمى بحسب مصدر "فيتو" المتحدث عن فصول قصة "فايزة الواصلة" كما أطلق عليها من فرط نفوها، لا يظهر تقريبا للحديث عن أمور التنظيم ومصر والدول العربية، إلا في ضيافة فيروز حليم وكل من له مصلحة لدى التميمي باتت فيروز القناة الرسمية لتنفيذها.

قرب التميمى وفيروز، صار مثار تندر وحديث في تركيا ولندن والدوحة وغيرها من العواصم التي يتواجد بها رموز الجماعة وعناصرها الهاربة.

وكعادة أيمن نور "صياد الفرص"، تمكن من الحصول على دعم من التميمى مقابل منح فيروز المزيد من المساحة والظهور، وقدمت برنامجا رمضانيا مع نجوم مسلسل ارطغرل، ثم منحها عزام التميمي برنامجا في قناة الحوار باسم "حوار" والذي تم استقدام مذيعات أخريات لمشاركتها تقديمه نظرا لضعف مستواها المهني ولكن عددا منهن انسحب من البرنامج بسبب كثرة الأحاديث عن مقدمته الرئيسية، ومنهن الإعلامية الإخوانية دينا زكريا.

مقطع صوتي يكشف أكبر فضيحة داخل جماعة الإخوان (صوت)

وفي رمضان الماضي قدم لها عزام التميمي تكاليف برنامج مسابقات رمضاني بعنوان " التحدي "، تقاضت عنه 15 ألف دولار في ثلاثة أيام تصوير فقط !! ولأنها –أي فيروز- أصبحت فتاة إعلام إسطنبول المدللة فقد قام أيمن نور بتعيينها مديرة لقناة " لا " التي يقوم بتأسيسها حاليا للحصول على دعم إضافي من التميمي، وهناك من يقول وفقا للمصدر، أن نور يستخدم فيروز في الإيقاع بمن يريد من الشخصيات البارزة في تركيا.
Advertisements
الجريدة الرسمية