رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا تتزايد الانشقاقات في صفوف الإخوان؟

فيتو

أعاد عمرو دراج، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، تذكير جمهور الجماعة بتركه لها، ليس وحده ولكن الكثير من القيادات الوسطى للتنظيم، التي تركت للكبار كل شيء، وزهدت صراعات وجودية يومية، أصبحت عنوان المرحلة بين الجبهات المختلفة.


برهان غليون: الإسلاميون يرفضون الدولة المدنية سعيًا للحشد والترويج لمشروعهم

أنهى دراج علاقته التنظيمية بالجماعة، قبل سنوات، تفرغ للعمل الخاص والبيزنس مثل أغلب قيادات جيله، الذين تفرقت بهم السبل، لا هم قادرون على العمل وسط الكبار، ولا المكتب العام للشباب يريد أن يلين لهم، ويعطي لتصوراتهم.

وطوال تاريخ الجماعة حافل بالانشقاقات على أسس إصلاحية، بداية من محمد الغزالي ويوسف القرضاوي وصلاح شادي وجابر رزق، وفريد عبد الخالق، نهاية بكمال الهلباوي وراشد الغنوشي في تونس، وحسن الترابي في السودان.

دراج كان يرفض استمرار الكبار، ويطالب بانتخابات كاملة، وفي النهاية رحل، كذلك الترابي رحل في السودان، بعدما قدم رؤى إصلاحية فاصطدم بفكرة البيعة للقيادة في مصر، والتنظيم الدولي، ومع تزايد الخلافات، خرج القوام الرئيسي للحركة في السودان عن حركة الإخوان في مصر، وبقى جناح ضعيف جدا، تمسك باسم الإخوان وبالارتباط بالجماعة في مصر، ولكنه بقى خارج سيطرة القرار التنظيمي لها، وكذلك في تونس، الأكثر استنارة ونضجا، ورغم الخلافات، لم تترك الجماعة، ولكن بقيت الخلافات واضحة للجميع.

عبد المجيد ذنيبات في الأردن، هو الآخر انشق عن الجماعة، وأسس جماعة آخر بقوة القانون، وتصارع الآن الجسد الرئيسي للجماعة على ثقة الدولة الأردنية، وفي النهاية القضاء انتصف للدولة على حساب الجميع، وأعاد لها ممتلكات التنظيم باعتباره تنظيما غير شرعي، بعدما احتكم الطرفان للقضاء في أعنف أزمة يمر بها إخوان الأردن.

يرى سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الجماعة تواجه ضغوطا داخلية، تتواكب مع الضغوط الإقليمية والدولية ضد أغلب التيارات الدينية.

ويؤكد عيد أن التطورات الجارية على مستوى التنظيم، في ظل القيادات القائمة، تنبأ باستمرار حالة الجمود، في الأوضاع الفكرية والتنظيمية والقانونية، والصدامات المتكررة مع الأنظمة الحاكمة، وستنتهي إلى مستقبل مجهول، وحل التنظيم طواعية، على حد قوله.
Advertisements
الجريدة الرسمية