رئيس التحرير
عصام كامل

متحدث الرئاسة: مؤتمرات الشباب فرصة للحوار الجاد والمباشر بين المسئولين وجيل المستقبل

 الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات صحفية أن منتديات الشباب الداخلية والدولية والتي تحرص الدولة على تنظيمها منذ سنوات بناء على توجيهات الرئيس لها أبعاد داخلية وخارجية باعتبارها فرصة للحوار الجاد والمباشر بين المسئولين والشباب مما حقق مكاسب عديدة على مختلف المستويات الاجتماعية والسياسية والسياحية والاقتصادية.


وقال متحدث الرئاسة إن رعاية واستضافة مصر لمنتدى شباب العالم يؤكد ريادة مصر ورعايتها لقضايا الشباب، موضحا أن فكرة المؤتمر الوطنى للشباب تحت شعار "أبدع انطلق" والتي بدأت في أكتوبر ٢٠١٦ جاءت لتؤكد تبني الدولة نهج إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آمالهم ومتطلباتهم وشواغلهم مما مثل حالة فريدة لم تشهدها مصر من قبل حالة تعبر عن التواصل والشفافية ما بين الشباب والدولة ومشاركة مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الأعمار والفئات والتخصصات من مختلف المحافظات.

وأكد حرص الرئيس السيسي على الحضور والمشاركة في جلسات جميع مؤتمرات الشباب بداية من المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد في أكتوبر 2016 بمدينة شرم الشيخ مرورا بمؤتمرات الشباب التالية التي عقدت في محافظات الجمهورية المختلفة والاستماع إلى أفكار الشباب وتسجيلها بنفسه والتفاعل معها الأمر الذي طور كثيرا من دور الشباب ليتحولوا من مستمعين ومتلقين للأحداث إلى محاورين ومتحدثين يطرحون أفكارهم ورؤيتهم مباشرة في مختلف القضايا والملفات بكل حرية وشفافية.

وأضاف أن المؤتمر مثل أيضا فرصة في إيجاد حالة من الحوار المجتمعي بين فئات الشباب ذاتهم، حيث لم تقتصر المؤتمرات فقط على القضايا الاقتصادية أو السياسية فقط بل شملت أيضا نواحي اجتماعية وإنسانية أخرى، فكانت المؤتمرات ملتقى للحوار ومسرح للفنون والمواهب ومنصة لتتويج الشباب المتميزين والمبدعين والأبطال في جميع المجالات وقطاعات الدولة، فتحول المؤتمر إلى صانع للروح الإيجابية والتفاؤل بوجه عام.

وأوضح المتحدث الرسمى أن فكرة انعقاد المؤتمر بشكل دوري في مختلف أقاليم ومحافظات الجمهورية، كان له بالغ الأثر لدى جميع الشباب وكانت رسالة واضحة من الدولة لاهتمامها بفئة الشباب ولعل أصداء نجاح المؤتمر لم تقتصر على الجانب المحلي فقط، فقد كان لها صدى واسع وتفاعل دولى فقد أبدى عدد من رؤساء الدول إعجابهم بفكرة المؤتمر وحرصوا على التعرف على التجربة المصرية فيما يتعلق بالمؤتمرات الوطنية للشباب وتطبيقها في بلدانهم.

وأكد أن الدليل على نجاح هذا التفاعل دوليا جاء مؤخرا في صدور قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي، ويعد أول قرار من أجهزة الأمم المتحدة تتم فيه الإشارة إلى المساهمات التي قدمها منتدى شباب العالم في نسختيه الأولى والثانية واللتين عقدتا في شرم الشيخ خلال عامى 2017، و2018، باعتباره محفلا دوليا لمناقشة القضايا العالمية من منظور الشباب.

وأشار إلى أن بيان وفد مصر في جنيف خلال جلسة اعتماد مشروع القرار جاء ليؤكد إيمان مصر بأن زيادة تعداد الشباب على مستوى العالم، وخصوصًا في الدول النامية، يقترن بها فرص وتحديات ضخمة، بما في ذلك ما يتعلق بتوفير المناخ المواتي الذي يمكن الشباب من التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية وتجاوز ما يواجهون من تحديات في هذا الشأن، بما في ذلك ما يخص مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والإسهام بشكل فعال في إدراك الحق في التنمية والسلام للجميع، لا سيما وأن الشباب سيمثلون المحرك الأول والمستفيد الرئيسي من مكتسبات أجندة التنمية المستدامة 2030.

وأضاف السفير بسام راضى أن وفد مصر استعرض أمام مجلس حقوق الإنسان نشأة منتدى شباب العالم الذي استضافته مصر عام 2017، كمنصة لدعم أفكار الشباب، وتوفير مساحة مناسبة وكافية للشباب للتعبير عن آرائهم، وتبادل وجهات النظر بحرية ودون أية قيود، والتوصية بمبادرات لصانعى القرار.

وأشار إلى أن نحو 5000 شاب من جميع أنحاء العالم شاركوا في النسخة الأخيرة للمنتدى عام 2018، للتعبير عن آرائهم حول التحديات العالمية التي تواجه عالمنا اليوم، حيث عقد لهذا الغرض خلال المنتدى العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل.

وتابع السفير بسام راضى أن منتديات الشباب أتاحت التعرف على مختلف وجهات النظر والحلول خلال مناقشة موضوعات متنوعة تدور حول مجابهة المخاطر التي تهدد السلم والأمن العالمى، وذلك من خلال مناقشات حول عدة محاور منها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأشار إلى أن هذا التنظيم الرائع لتلك المؤتمرات يعبر عن قدرة الدولة المصرية على الاهتمام بالشباب ورعاية أفكارهم، بالإضافة إلى مناقشة القضايا التي تشغل الرأى العام سواء على المستوى المحلى أو الدولي، وأن مؤتمرات الشباب الداخلية والدولية تأتى تأكيدًا على أن مصر وفق رؤية قيادتها تتبنى وتسعى إلى إرساء نهج السلام ونبذ العنف، وأنها ترفض الإرهاب، وتخاطب الإنسانية وتؤكد مفهوم نشر ثقافة الحوار والتعاون والبناء من أجل الأجيال الحالية والقادمة.
الجريدة الرسمية