رئيس التحرير
عصام كامل

ضربة قاضية لـ"الإخوان" في الكويت.. توقعات بتوقيف عدد كبير من أعضاء الجماعة بعد الكشف عن خلية إرهابية.. الدعاة والمشايخ يجبرون أتباعهم على الهرب سريعا.. وباحث: الأيام المقبلة ستكشف كثيرا من الأسرار

الكويت
الكويت

مازالت أنباء القبض على الخلية الإرهابية الإخوانية في الكويت، حديث الساعة في المنطقة، ولم تتوقف ردة الفعل عند المتابعين فقط، بل عند أعضاء الجماعة نفسها، الذين بدءوا في سحب متاعهم، لمغادرة البلاد، التي لم تعد حصنا أمينا لهم، كما كانت في السابق.


هروب جماعي

طوال أمس، ووسائل الإعلام الخليجية، تتحدث عن عزم الكويت، الابتعاد عن الحفرة الإخوانية، التي تتسع يوما بعد الآخر، خاصة بعدما قدمت الجهات الأمنية المصرية رفيعة المستوى معلومات تفصيلية، عن أنشطة الإخوان من داخل الكويت، على اعتبار أن هناك تيار ديني عريض، لايزال يتمتع بالشرعية الكاملة، وله تمثيل في البرلمان، وغيره من الجهات السيادية.

الإعلام الخليجي، أشار إلى أن الخلية الإخوانية الإرهابية التي ضبطت في الكويت لن تكون الأخيرة، وأكدوا أن هناك عدد من عناصر التنظيم الإرهابي سيتم توقيفهم خلال الأيام القليلة المقبلة، واستندت الوسائل إلى مصادر، نقلت لهما فحوى زيارة وفد مصري، ممثلا عن عدد من الأجهزة المصرية المعنية بملف الإرهاب، وتقديمه ملف قوى وموثق، عن الخلية التي ضبطت في وقت سابق، وبعد انتهاء المهمة توجه وفد آخر أمس، لتقديم معلومات جديدة حول عدد من قيادات التنظيم المطلوبين على ذمة قضايا إرهاب.

على جانب آخر، تناولت نفس الصحف، أخبار نقلا عن مصادر أمنية مطلعة، أكدت فيها أن جهاز أمن الدولة بالكويت بصدد استدعاء شخصيات دينية وأصحاب شركات على صلة بالمتهمين الثمانية في قضية الخلية الإخوانية، وذلك بعد مغادرة نحو 300 مصري، ينتمون إلى جماعة الإخوان للكويت خلال الفترة الماضية، إلى تركيا وأستراليا وبريطانيا وقطر، خشية ملاحقتهم من قبل الإنتربول المصري.

عمرو فاروق، الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي، أكد أن قيادات التنظيم الدولي، أعطت تعليماتها لعناصر الإخوان في الكويت بضرورة الهروب خارج البلاد فورا وعدم الانتظار، موضحا أن الأيام المقبلة ستكشف الكثير من الأسرار والوثائق التي تدين تركيا وقطر والإخوان في الكثير من العمليات الإرهابية التي وقعت داخل مصر.

وأشار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن قطر وتركيا على وجه التحديد، استخدموا الجمعيات الخيرية داخل الكويت، والشركات الاقتصادية، في ضخ أموال للقاهرة، لدعم الجناح الكمالي المسلح، باستخدام عناصر إخوانية غير معروفة للأجهزة الأمنية المصرية، لنقل هذه الأموال داخل القاهرة، على اعتبار أنهم أيدي عاملة مقيمة بالخارج، بجانب بعض الجمعيات الخيرية الكويتية، التي ترتبط باتفاقيات تعاون تنموي مع المنظمات المدنية بالقاهرة.

ورجح فارق، اتخاذ الكويت نفس خطوة التحالف الرباعي العربي، بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، والانضمام إلى محاربة دول محور الشر التي تفسد في المنطقة.
الجريدة الرسمية