رئيس التحرير
عصام كامل

«ألاعيب بلطجي أنقرة».. أردوغان ينفذ مخطط تخريب ليبيا.. وتحرك أوروبي لوقف الجنون التركي.. نواب البرلمان الليبي يكشفون لـ"فيتو": خطة الرئيس التركي والأمير القطري للتخريب ودعمهم للميليشيات المس

فيتو

«لو تدخلت مصر في الأزمة الليبية منذ البداية لما تفاقمت الخلافات ووصلنا إلى هذا الحد»، عبارة واحدة لخص بها وفد البرلمان الليبي أثناء زيارته لمجلس النواب المصري، الأزمة الليبية القائمة والخلافات بين أطراف الوطن، ليس هذا فحسب، لكنهم كشفوا الأطراف العربية والإقليمية التي تخطط لـ«خراب ليبيا» وتحويلها إلى وطن لـ«الجماعات الإرهابية» بما يخدم الأجندات والمخططات المشبوهة التي تعمل هذه الدول على تنفيذها في الداخل العربي لزعزعة استقرار المنطقة.




وفي إطار اهتمام البرلمان المصري وتوجيهات القيادة السياسة، استضاف مجلس النواب، وفدًا برلمانيًا ليبيًا يمثل كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثل جغرافيًا الشرق والجنوب والغرب الليبي، ممن يشاركون في اجتماع اللجنة الوطنية المعنية بليبيا، وذلك في إطار الجهود المصرية لتوحيد رؤى النواب الليبيين تجاه حل سياسي يقوده البرلمان الليبي، وعلق نواب البرلمان الليبي، آمالهم على مصر ودورها في حل الأزمة القائمة، والعمل سويا في مواجهة التدخلات السافرة من بعض الأجندات المشبوهة للعبث ليس فقط بأمن ليبيا وإنما أمن المنطقة العربية بالكامل، كما أشار النواب، المشاركون في اللقاء، إلى الدور الخبيث الذي تلعبه كلا من تركيا وقطر في ليبيا، من خلال دعم الميلشيات المسلحة والجماعات الإرهابية هناك، بهدف استمرار الصراع.

بداية.. أكدت النائبة ابتسام الرباعي، عضو مجلس النواب الليبي، أنه هناك تدخل مباشر من ليبيا، قائلة: الأمر لم يعد سرا، بينما هناك تصريح بذلك من تركيا في دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، ووصفت النائبة الليبية، التدخل الذي تحدثت عنه بـ«أنه ليس قاصرًا على التدخل السياسي ومحاولة إشعال الفتنة، لكن وصل الأمر إلى الدعم المباشر للجماعات الإرهابية من خلال إمدادها بالسلاح»، مشيرة إلى أن الأمر لم يتوقف عند التدخل التركي، بينما هناك تدخلات أخرى من قطر في دعم الجماعات الإرهابية، بهدف زعزعة أمن واستقرار ليبيا، وقالت النائبة: التدخل المصري لحل الزمة الليبية تأخر، ولو حدث من البداية لما وصل الأمر إلى هذا الحد من الخلاف والصراع، وتوافد أكثر من 80 نائب بالبرلمان الليبي إلى مصر بادرة متميزة للم الشمل بين كافة الأطراف الليبية المتنازعة.

كما أكدت أن «التدخل المصري والزيارة البرلمانية لمصر ولقاء عدد من المسئولين سيكون بداية حقيقية للتوافق والالتفاف خلف الجيش الوطني الليبي»، مشيرة إلى أن الجيش الليبي مؤسسة لها كامل الاحترام والتقدير من الشعب الليبي، وأوضحت أن «الجيش الليبي، يعمل جاهدا من أجل تخفيف حدة الدمار الذي وقع في العاصمة الليبية وكافة البلدان، ومساندة الجيش أمرا ضروريا في حل الأزمة وإزالة الخلافات»، وشددت ابتسام الرباعي، على ضرورة أن يكون هناك تكتل عربي لمواجهة أي تدخلات خارجية بهدف تكدير السلم العام في أي دولة من الدول العربية، وليس في ليبيا فقط، وحول الاتجاه نحو تقديم شكوى ضد تركيا بعدما ثبت دعمها وتمويلها للإرهاب في ليبيا، أشارت النائبة، إلى أن «هذه الزيارة ولقاء عددا من المسئولين في مصر سيكون هناك تحرك في هذا الإطار، ونتمنى الخروج بقرار بتقديم شكوى دولية ضد تركيا بسبب التدخل العسكري التركي في الشأن الليبي».

وعاودت النائبة التأكيد على الدور المصري وتطلعات الشعب الليبي في أن تستكمل مصر دورها في مساندة ليبيا للخروج من هذا المأزق، قائلة: «الأولوية لدينا الآن في ليبيا هي القضاء على الإرهاب، وقطع الطريق أمام المساع الدولية لبعض الدول في عدم تحقيق مآربهم بتفتيت ليبيا واستمرار حالة الصراع بين كافة الأطراف»، ووجهت النائبة، الشكر للشعب المصري، وكذلك القيادة المصرية ودورها في المساندة، لافتة إلى أن هذه الزيارة سيكون لها آثار ملموسة في تصحيح الأوضاع ومواجهة الأجندات الخارجية المشبوهة والتي تسعى للعبث بالأوضاع في ليبيا.



حديث النائبة الليبية اتفق معه النائب عبد المطلب ثابت، عضو البرلمان الليبي، الذي أكد أن «أردوغان، الرئيس التركي، أعلن صراحة دعمه للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة في ليبيا»، مضيفًا أن «دعم أردوغان للإرهاب في ليبيا أصبح واضحا للعيان»، كما أشار النائب الليبي إلى أن الرئيس التركي كسر حجر التسليح في ليبيا وقام بمد الميليشيات بالسلاح لتحقيق أهداف أنقرة في زعزعة أمن واستقرار الأمة العربية، مؤكدًا أن التدخل التركي في المنطقة لن يؤذي ليبيا وحدها وإنما الهدف الأساسي منه هو الأمة العربية بكاملها لزعزعة أمنها واستقرارها ومحاولات السيطرة التركية على المنطقة من جديد.

وأكمل: نثق في مصر وقدرتها في دعم ليبيا لمواجهة تطلعات أردوغان للسيطرة على البلاد، مشيرا إلى أن ثورة مصر 30 يونيو أجهضت كل مساع الرئيس التركي في بسط السيطرة على المنطقة الإرهابية عن طريق دعم الجماعات الإرهابية، وأشار النائب، إلى أنه هناك اتجاه للوفاق بين كافة الأطراف الليبية لتقريب وجهات النظر بفضل الجهود المصرية، مؤكدا أن زيارة الوفد البرلماني الليبي للقاهرة بارقة أمل في حل الأزمة.



وشدد «ثابت» على أهمية أن يكون هناك موقف عربي موحد لمواجهة المد التركي في المنطقة، ومحاولات الوقيعة لتحقيق أقصى استفادة للأتراك في البلدان العربية.

من جانبه أكد البرلمان المصري، وقوف مصر إلى جانب ليبيا في هذه الفترة لحين الخروج من الأزمة، مشددا على أهمية التوافق والتوحد بين أفراد الشعب الليبي، والاصطفاف خلف الجيش الوطني في مواجهة الأجندات الخارجية المشبوهة، ونقل اللواء سعد الجمال، عضو لجنة الشئون العربية في البرلمان، نائب رئيس البرلمان العربي، للوفد الليبي، موقف الدكتور على عبد العال، بأن إمكانيات مجلس النواب المصري كافة «تحت أمر ليبيا» للخروج من محنتها الراهنة.



وشدد «الجمال» على أن مصر لن تقبل بتقسيم ليبيا، مهما كانت التحديات، مشيرا إلى أن أمن واستقرار طرابلس جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، كما أكد أهمية أن «تدرك ليبيا بأن مواجهة المخططات الخارجية لإحداث الفرقة لن تتم إلا بمزيد من التنسيق وتوحيد الصف الليبي»، محذرا من أن الأجندات الخارجية المشبوهة لبعض الدول تستغل الفرقة بين الشعب الليبي لمحاولة إحداث وقيعة، وتابع: نثق في أبناء ليبيا وقدرتهم في مواجهة الكيانات المشبوهة، ولن يقبلوا ولن ينجروا وراء التدخلات الخارجية لزعزعة الاستقرار الليبي.

وفي السياق ذاته، أوضح النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية في البرلمان المصري، أن «مصر قيادة وشعبا تقف جنبا إلى جنب مع ليبيا في هذه المرحلة لحين الخروج من أزمتها»، مؤكدا أن «ليبيا ستعود للصف العربي في أقرب وقت».

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية