رئيس التحرير
عصام كامل

ولاية أمريكية تستعد لإعصار يهدد بقاءها على وجه الأرض اليوم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أمرت السلطات الأمريكية في جنوب شرق نيو أورليانز، بولاية لويزيانا، أمس الخميس، بالإخلاء الإجباري للولاية، حيث تستعد المدينة والجزء المحيط لساحل لويزيانا لإعصار محتمل قد يؤدي إلى فيضانات مفاجئة.


وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، من المتوقع أن تتحول الأعاصير إلى عاصفة استوائية تدعى "باري"، وربما تكون أول إعصار هذا الموسم بحلول فجر الجمعة، حيث ستصل إلى الشاطئ على طول ساحل لويزيانا - ميسيسيبي - تكساس وتصب المزيد من المياه في نهر المسيسيبي المتضخم بالفعل، مما يزيد خطورة الأوضاع بهذه المناطق.

وقال خبراء الأرصاد، إن الخطر الأكبر في الأيام القادمة ليس الرياح المدمرة ولكن الأمطار الغزيرة مع اقتراب العاصفة التي تسير بخطى بطيئة في وادي المسيسيبي.

وأعلن حاكم ولاية لويزيانا، جون بيل إدواردز، حالة الطوارئ وقال إن قوات الحرس الوطني وسيارات المياه العالية ستتمركز في جميع أنحاء الولاية، محذرًا من أن ساحل لويزيانا بأكمله يلعب دورًا خطيرًا في هذه العاصفة.

وطالب مسئولو نيو أورلينز، من المواطنين الاحتفاظ بثلاثة أيام على الأقل من الإمدادات والحفاظ على مصارف مياه مجاريهم تتحرك المياه بسرعة، كما طالبوا الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من نهر المسيسيبي بالإخلاء الإلزامي والتوجه للبقاء في أبرشية في الطرف الجنوبي الشرقي من ولاية لويزيانا.

وتتوقع خدمة الطقس الوطنية ارتفاع النهر إلى 20 قدمًا (6 أمتار) بحلول صباح يوم السبت، في منطقة نيو أورليانز المحمية بالسدود التي يتراوح ارتفاعها بين 20 و25 قدمًا.

وقال خبراء الأرصاد إن لويزيانا تشهد ما يصل إلى 12% من الأمطار بحلول يوم الإثنين، مع تلقى مناطق معزولة ما يصل إلى 18 %، وقد تؤدي زيادة العاصفة عند مصب نهر المسيسيبي أيضًا إلى ارتفاع منسوب النهر الذي قد يستمر لأشهر.

ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار «إيداي» بموزمبيق لـ700 شخص

يذكر أن مدينة نيو أورلينز نهضت من تحت الركام، بعد أن عرفت إحدى أروع قصص المأساة، فصمدت واستمرت في الحياة، فقبل عشر سنوات، اقتلع الإعصار كاترينا المباني من أساساتها وانقض مثل طوفان على نيو أورلينز وأدى إلى مصرع بعض الأشخاص غرقا في منازلهم، أما من تمكنوا من الوصول إلى السطوح أو تأمين مستلزمات الحماية النسبية على الأرض، فاضطروا إلى انتظار الإغاثة عدة أيام وقد حلت اليوم منازل جديدة مبنية على ركائز، محل قسم كبير من الحطام المتعفن الذي عثر عليه بعد تصريف المياه من هذه المدينة الساحلية.
الجريدة الرسمية