رئيس التحرير
عصام كامل

متاعب في حياة أهل الفن زمان

زكي طليمات و عقيلة
زكي طليمات و عقيلة راتب

أجرت مجلة صباح الخير عام 1967 استطلاعا للرأي بين مجموعة من الفنانين والفنانات حول الشيء الذي يزعجهم ويقلقهم في حياتهم.
قال المخرج زكي طليمات: "من العجيب أن الناس والمهتمين بالمسرح يريدون أن يرتقي فن التمثيل وأن تتنافس الفرق المسرحية على المسرح ودار الأوبرا ومسرح حديقة الأزبكية، واللي فالقني أن الناشئين من الممثلين لا يحترمون من تقدموهم ومهدوا لهم الطريق، ورغم ذلك ما زلت أحب التمثيل وأعيش للتمثيل لكن لا أعيش به".


وقال المخرج السينمائي أحمد كامل مرسي: "مفلوق من نظام التمثيليات بالإذاعة، فهي أحيانا توضع دون معرفة خلاصة الفكرة وتُعطى للمخرج دون مراعاة ذوقه واستعداده وميوله، فكل المخرجين مثلا يعملون في الدراما والكوميديا والأعمال الغنائية والتاريخية على حد سواء".

وقال الكاتب أبو السعود الإبيارى: "منزعج جدا من مصلحة الفنون التي لا تعترف بأي فنان مصري مهما كان شأنه، ومن بعض المخرجين السينمائيين الذين لا يفهمون عملهم، ومن المليونير الذي يطلب في المسرح بنوار مجانا".

وقال الممثلة أمينة رزق: "أما مش بس مطرشقة من المرتب بل أيضا من نوعية الروايات التي تقدم، واللي فالقني أن هذا التخفيض العجيب في أسعار التذكرة في المسرح الذي أصبح قريبا من سعر تذكرة الأتوبيس، والعجيب أن بعد هذا تجد الناس يطلبون البونات المجانية".

وقال الفنان حسين رياض، كبير ممثلي الفرقة المصرية: "تصوروا في هذه السن وبعد خدمة تصل إلى نصف قرن لا يصل مرتبي لأربعين جنيها، كيف يعيش الفنان حين يتقدم به العمر".

أما بطلة الفرقة عقيلة راتب فقالت: "ما يؤلمني ويزيد من الأسى هو موقف الإذاعة من وفاة أحدنا، فبعد أن يعطي جهده للإذاعة سنوات يموت ولا تذكر الإذاعة عنه شيئا".

وأخيرا قالت الفنانة زينات صدقي: "أنا في الواقع مللت لأني وجدت أنه مفيش فايدة من الزعل، والمشكلة أن نفسية الممثلين تغيرت عما كانت وانعدم الود، وأنا مستعدة أسافر كوريا أمثل لكن مع زملاء كويسين بعيدا عن الحرب التي أصبحت موجودة في الوسط".
الجريدة الرسمية