رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا عاد الصراع بين السلفيين والإخوان؟.. إعلام إسطنبول يعوض فراغ برامجه بفتح ملفات "السلف"..مطاريد الجماعة الإسلامية يهاجمون "تيار برهامي".. وداعية سلفي: كذبهم مفضوح ولولانا ما دخل الجهاديون البرلمان

فيتو

يعيش إعلام جماعة الإخوان الإرهابية حالة من الإفلاس الشديد على جميع المستويات، ومن عادة الجماعة عندما تنضب ملفاتها تبحث في أوراقها القديمة، ومن خذلها وتمرد عليها، لتمارس عليه إرهابا شديدا وابتزازا، ومن هؤلاء "حزب النور والدعوة السلفية".


وعلى مدار أيام، والإعلام الإخواني يتفنن في قصف الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، ويعيد ما يردده على مدار 6 سنوات مضت، عن خيانة السلفيين وعمالتهم للأجهزة الأمنية، وكيف دمروا وحدة صف الإسلاميين، الذي تتزعمه الجماعة بالطبع وتتحكم فيه.

توظيف إعلامي

حالة الهجوم على السلفية اشتركت فيها أغلب الأذرع الإعلامية للإخوان بداية من الشرق، التي استضافت محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف الأسبق، وفتح ملف حزب النور، ومشاركته للعملية الانتخابية في عام 2012، وادعى أنه استنجد بالتيار الجهادي لإنقاذه، بعدما رفض الإخوان التحالف معه، وفضلوا الدخول في توافقات مع بعض القوى المدنية.

في المقابل، ورغم ردود العديد من السلفيين على الهجوم الإخواني، إلا أن التيار السلفي أعاد نشر مقال للشيخ ياسر برهامي، يوضح فيه لماذا اختلفوا مع الإخوان، وكواليس ما دار داخل التيار الإسلامي منذ 2011 وحتى الآن.

وقال برهامي، إن الموقف السلفى رفض ترشيح خيرت الشاطر، قبل انتخابات الرئاسة عام 2012، واختار أبو الفتوح في المرحلة الأولى مِن الانتخابات؛ فرارًا مِن التمكين للجماعة، إذا اختاروا مرسي المُبايِع للمرشد، ولا يمكن أن يحل بيعته، وخيرت الشاطر نفسه، أقر بالتعارض، وأنهم لم يبحثوا هذه المسألة مِن قبل، فاقترحوا عليه أحد حَلَّين:

إما أن يَرُدَّ المرشِد للمرشَّح الرئاسي بيعتَه -وهو ما اختاروه شكليًّا لا حقيقةً للأسف-، وإما أن يُكَفِّر المرشَّح عن يمينه، لأن البيعة الخاصة أقصاها أن تكون بمنزلة اليمين؛ ويكفي في التحلل منها كفارة اليمين، فرفض ذلك أشد الرفض، لأنه كفيلٌ بهدم الجماعة تمامًا؛ إذ يكسر أقوى رابطة عندهم، جعلوها بمنزلة البيعة السياسية كبيعة الخلافة.

وقال برهامي، أن القيادة الحالية للإخوان تستبطن تكفير المجتمع والجهاد ضده، والوقائع بينت الحقائق، وظهر الخطاب التكفيري العنيف الذي يرش بالدم مَن رش مرسي بالماء، مؤكدا انهم طالبوا مرسي بانتخابات رئاسية مبكرة؛ لتلافي الحرب الأهلية واستجابة لرغبة الملايين التي خرجت، موضحا أن الدعوة اختارت الوقوف بجانب عامة الناس، ومؤسسات الدولة، ومنهم الجيش والشرطة، لأنهم أقرب إليهم، ممَن يكفر المجتمع ويرى ضرورة القتال ضده، بعدما تعنت الإخوان في الاستجابة للمطالب المرفوعة بالشوارع.

النور صاحب فضل

سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، شن حربا شرسة هو الآخر على محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف الأسبق والقيادي بالجماعة الإسلامية، ردا على هجوم الأخير على حزب النور والدعوة السلفية.

وقال عبد الحميد: يا صغير لولا حزب النور ما دخلتم مجلس النواب بعد ثورة 25 يناير، مردفا: حاول حزب البناء والتنمية -الذي ينتمي إليه الصغير- التحالف مع حزب الحرية والعدالة، ولكن الإخوان رفضوا، ونبذوا الصغير وحزبه، وانتشلهم حزب النور ووضعهم على قوائمه الانتخابية، ودخل الصغير ورفاقه البرلمان على قوائم حزب النور.

منتصر عمران: الإخوان يستخدمون الدين مطية لأغراضهم الشخصية

وأضاف: الآن الصغير يزعم كذبًا أن الجماعة الإسلامية دعمت حزب النور، وهو كذب مفضوح، كما فضحه ابنه عبد الرحيم محمد الصغير، حين أعلن أن أباه علم بفض رابعة قبلها ولم يخبر شباب المعتصمين برابعة، وأخذ الصغير ابنه وفرا من الميدان، وترك النساء والأطفال وهرب كالجبان، من مصر كلها، مردفا: الصغير خائن يجب أن يُحاكمه شباب الإخوان، بدلا من أن يتصنع دور البطولة الحنجورية أمام الشاشات.
الجريدة الرسمية