المجمعات الاستهلاكية.. سلاح الدولة لمواجهة ارتفاع الأسعار وجشع التجار.. استعدادات لتوفير السلع الغذائية واللحوم بأسعار مناسبة.. ضخ كميات كبيرة من السلع.. وأسعار تنافسية لا تهدف للربح

تهتم وزارة التموين والتجارة الداخلية بتطوير وتحديث شركات المجمعات الاستهلاكية، من خلال تطوير أساليب النقل والتداول والتخزين وعرض السلع وأساليب البيع وشراء السلع لفروع المجمعات من المنتجين والمزارعين مباشرة لطرحها للمواطنين بأسعار مخفضة.

وتعتبر المجمعات الاستهلاكية أحد أدوات الدولة وأسلحتها في ضبط الأسعار وتوفير السلع أمام المواطنين خاصة بعد ارتفاع أسعار الوقود والارتفاع المرتقب في باقي السلع.

329 فرعا
ويظهر دور شركات المجمعات الاستهلاكية في توفير جميع أنواع السلع الغذائية بجودة مناسبة، وأسعار تقل عن مثيلاتها بالأسواق الأخرى، وهي منافذ توزيع للسلع الغذائية ومنتجات اللحوم والخضراوات والفاكهة تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية.

ويوجد 329 فرعا من المنافذ وفروع جمعيتي التابعة لشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية في محافظة القاهرة، في حين توجد منافذ شركة النيل للأهرام بمحافظة الجيزة ومنافذ بمحافظة الإسكندرية تابعة لشركة مجمعات الإسكندرية، في حين تقوم الشركة العامة لتجارة الجملة بفتح منافذ في جميع محافظات الوجه البحرى ومنافذ الشركة المصرية في محافظات الوجه القبلى.

ارتفاع الأسعار
وفي تلك الأوقات، يظهر دور وزارة التموين والممثلة في شركات المجمعات الاستهلاكية في ضبط الأسعار والحفاظ على ثباتها نسبيا وسط متغيرات السوق وتوافر جميع السلع الغذائية، وتقوم وزارة التموين بضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية ومنتجات اللحوم والدواجن وجميع السلع الأخرى بمنافذ المجمعات الاستهلاكية ومنافذ الشركات التابعة لشركتى الجملة والعامة يوميًا بأسعار مخفضة مقارنة بمثيلاتها في الأسواق الأخرى.

دور المجمعات
والتقت «فيتو» قيادات شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية لتوضيح دور المجمعات الفترة المقبلة في توفير السلع الغذائية، وطرحها بأسعار مناسبة للجمهور. 

وقال اللواء إيهاب عبد الرحمن رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية أن المجمعات دائما تسير وفقا لخطة ودراسات لتوفير السلع الغذائية وضخها في أماكن الاحتياج، وهناك دراسات منتظمة يجريها القطاع التجاري بالشركة باحتياجات كل مجمع من السلع الغذائية، وحجم الاستهلاك اليومي والأسبوعي والشهري وتدفق للسلع، ويتم إتاحة السكر والأرز والزيت وجميع السلع الأخرى بكميات وفيرة ولا يوجد نقص في السلع وانتهى هذا العهد تماما، فأصبح هناك سيطرة على السوق وحماية المستهلك بتوفير السلع بكميات كبيرة على مدار العام.

خطة طموحة
وأكد أن هناك خطة طموحة لتطوير المجمعات، وتحديث البنية الأساسية، وتغيير الإضاءات والطلاء، وتوفير كاميرات مراقبة تتصل بالشركة الأساسية، فضلا عن تطوير أسلوب عرض السلع داخل المجمع بأسلوب راقي بما يتيح للجمهور التسوق داخل المنفذ بسهولة ويسر للحصول على السلع التموينية وفارق نقاط الخبز والسلع الحرة، أسوة بالمحال والسلاسل التجارية الخاصة، بالإضافة إلى التشديد على العاملين والموظفين بحسن معاملة الجمهور، ورفع كفاءتهم في مجال عرض وبيع وتسويق السلع الغذائية بالإضافة إلى تعظيم إدارة وتشغيل كافة أصول الشركة لخدمة مجال بيع السلع التموينية ورفع كفاءة وانتشار منافذ البيع.

المجمعات سلاح الدولة
من جانبه، قال المهندس حسن حامد، العضو المنتدب التجاري بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية إن المجمعات الاستهلاكية أحد منافذ الدولة وأسلحتها في ضبط الأسعار، والتحكم في الارتفاعات غير المبررة في الأسعار، ودائما تتدخل لتوفير السلع التي تعاني من النقص، مثل أزمة الأرز، وقامت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بتوفير أرز بأجود الأنواع وطرحه بالمجمعات الاستهلاكية بأسعار تتراوح ما بين 9 إلى 10 جنيهات للكيلو، وكذلك تدخلت المجمعات واستطاعت توفير الليمون وطرحه بـ45 جنيها للكيلو في الوقت الذي بلغ سعر في الأسواق الأخرى 80 جنيه و100 جنيه في أماكن أخرى، حتى توالت الانخفاضات في أسعاره حاليا.

وتابع : أن الشركة القابضة أيضا قامت بتوفير الفول، وهو سلعة أساسية ارتفع سعرها عالميا الفترة الماضية، إلا أن الدولة تدخلت ووفرته بكميات كبيرة داخل المخازن بأسعار مخفضة، حيث يصل سعر الفول الممتاز بـ19 جنيه، ويتم حفظة داخل ثلاجات التبريد للإحتفاظ بخواصه.

لا نهدف للربح
وأكد أن شركات المجمعات الاستهلاكية تتبع الدولة، ولا تهدف إلى الربح، بل أنها تقلل من هوامش ربحها لصالح المواطن، ولا تسعى للمكاسب مثل القطاع الخاص.

وأشار إلى أن بروتوكول تعاون بين وزارة التموين وجهاز خدمات القوات لتوريد إليها الخضراوات والفاكهة وتوفيره للمواطنين بجودة عالية، موضحًا أن المجمعات توفر أجود أنواع الأسماك بأسعار مخفضة عن السوق الخارجي، من المزارع السمكية في كفر الشيخ، وكذلك التعاون مع شركة تسويق الأسماك، فعلى سبيل المثال يصل سعر كيلو البوري بـ 60 جنيه، وسعر البلطي الفاخر 38 جنيه

توفير اللحوم الطازجة
أما بشأن توفير اللحوم الطازجة والمجمدة، فيتم طرح يوميا 50 ذبيحة داخل المجمعات أي مايقرب من 1500 جنيه ذبيحة شهريا، ويتم بيع اللحوم البلدية بـ 110 جنيه، أما اللحوم السوداني 85 جنيها، واللحم الضأن بـ 90 جنيها، وكذلك طرح الخراف الحية خلال عيد الأضحى والذي يتراوح سعر الكيلو من 60 إلى 62 جنيها، أما اللحوم المجمدة البرازيلي بلغ سعرها 60 جنيها.

منافذ متنقلة

من ناحية أخرى، قال إنه تم تسليم 4 سيارات متنقلة للشباب ضمن مشروع منافذ الخدمات التسويقية الذي أعلنت الوزارة البدء في تنفيذ المشروع، حيث تم توجيه الشباب أصحاب تلك السيارات الأربع إلى شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية لتوقيع عقود معهم خلال أيام تتضمن توفير كافة السلع الغذائية الجافة وكذلك اللحوم والدواجن والأسماك والبيض والجبن بالسيارات المتنقلة، تمهيدا لتحديد أماكن تمركزها في المناطق الأكثر احتياجا.


وأشار إلى أن الهدف من تلك السيارات أو المنافذ المتحركة الوصول إلى المناطق البعيدة التي لا يتوافر فيها منافذ مجمعات استهلاكية أمام المواطنين.