رئيس التحرير
عصام كامل

"ديلي إكسبريس" تكشف أسباب إرسال بوتين أفضل سفنه الحربية لكوبا

فيتو

كشفت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، اليوم الأربعاء، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإرسال أفضل سفينة حربية روسية إلى كوبا.


وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تم وضع المسؤولين الأمريكيين في حالة تأهب قصوى الاثنين الماضي، عندما دخلت "ترسو الأدميرال جورشكوف"، إحدى السفن الحربية الأكثر تطورًا في البحرية الروسية، ميناء هافانا الكوبي في تشابه شديد لأزمة الصواريخ الكوبية.

وتعد "ترسو الأدميرال جورشكوف" أحد أهم الأصول العسكرية في هافانا والمسلحة بصواريخ كروز وأنظمة الدفاع الجوي التي يمكن أن تضرب الولايات المتحدة في غضون ست دقائق.

ومع مراقية إحدى السفن الحربية الأمريكية للأوضاع، لاحظ الكثيرون أن الوضع يعكس أزمة 1962، حيث كانت السفن الحربية السوفيتية متجهة إلى الجزيرة، ولكن تم إيقافها بواسطة الحصار الأمريكي.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه مع تصاعد التوترات بين موسكو وواشنطن، قد يكون الرئيس فلاديمير بوتين مستعدًا لتجديد علاقة بلاده بأحد خصوم أمريكا التقليديين، وعلى الرغم من أن السفن الروسية قد ظهرت في بعض الأحيان في هافانا خلال العقد الماضي، فإن "الأدميرال جورشكوف" تمثل أقوى سفينة تقدم نفسها في المياه الكوبية في العصر الحديث.

وأدى هذا الأمر إلى الإيحاء للكثيرين بأن بوتين قدم عرضًا حقيقيًا للقوة تجاه إدارة ترامب وسط تصاعد القتال بين البلدين، ويبدو أن بوتين يعمل تدريجيًّا على زيادة ذكريات الحرب الباردة، من خلال ما يسمى بالزيارات "الروتينية" لكوبا.

جدير بالذكر أنه منذ ثورة "فيدل كاسترو"، في عام 1959، كانت كوبا شوكة في جانب واشنطن بعد فشل الولايات المتحدة في محاولاتها الكثيرة لزعزعة استقرار البلاد.

روسيا تجري تدريبات عسكرية مفاجئة

وكانت كوبا ضعفت قواها بسبب فقدان الدعم من الاتحاد السوفيتي "السابق"، ووفاة "فيدل كاسترو" في عام 2016، فمن المحتمل أن يعيد بوتين الوجود الروسي في الجزيرة، وهذا ما يثير المخاوف في واشنطن، حيث كانوا متأكدين من أنهم تخلصوا من "التهديد" الكوبي.


الجريدة الرسمية