رئيس التحرير
عصام كامل

منتخب أوغندا.."علاء مرسي بناه وديسابر علاه"

فيتو

"أوغندا مش الدبة الباندا يا جماعة".. هكذا كان تعليق الكابتن مدحت شلبي على أداء المنتخب الأوغندي خلال مواجهته للمنتخب المصري في تصفيات كأس العالم 2018، ورغم أن كلماته كانت تقلل من مستوى المنتخب الأوغندي لكن مع مرور الوقت والوصول لعام 2019 كان المنتخب الأفريقي المتوسط قد بدأ في إثبات قدراته خاصة مع مدرب مميز كسيباستيان ديسابر.


مشوار أوغندا مع بناء فريق مميز لخوض المنافسات الأفريقية بدأ من عام 2005 بعد أن تألق الفريق رغم محدودية الإمكانيات الفنية والمادية في دورة LG التي أقيمت في مصر قبل كأس الأمم الأفريقية 2006، وشارك فيها منتخبات مصر والأكوادور وأوغندا والسنغال. ووقتها صرح مرسي أنه يقود المنتخب الأوغندى بأقل الإمكانيات وأن اتحاد الكرة في البلاد واللاعبين يرغبون في الفوز بمركز متقدم في البطولة من أجل الفوز بمكافاة مادية تساعدهم على الأحوال المعيشية الصعبة.


مرسي قال وقتها إن المنتخب الأوغندى يدبر ملابس المباريات بشق الأنفس لدرجة أن فقْد قميص واحد من قمصان اللاعبين يعني فقد لاعب لأن عدد القمصان مساوى لعدد اللاعبين ولا توجد إمكانيات لتوفير ملابس للفريق.



وفازت أوغندا في دورة LG بالمركز الثالث بع تحقيق الفوز على المنتخب الإكوادوري الذي يعتبر من منتخبات أمريكا الجنوبية المميزة.

سار المنتخب الأوغندي على خط ثابت منذ ظهوره في دور LG في 2005 وبدأ في التطور بشكل ملحوظ قبل أن يظهر مرة أخرى في دورة حوض النيل في مصر التي أقيمت في مطلع 2011 قبل أيام من ثورة يناير 2011، ونجحت أوغندا في التأهل لنهائي البطولة أمام مصر وكانت خا عنيدا خلال المواجهتين التي خاضها أمام منتخب مصر في الدور الأول والنهائي.

ولا نحتاج لشرح مستوى المنتخب الأوغندي الذي أحرجنا في تصفيات كأس العالم 2018 بالفوز علينا ذهابا بهدف نظيف والمستوى الكبير الذي قدمه أمامنا في مباراة الاياب وأيضا في مواجهة الدور الأول بأمم أفريقيا 2017 التي كتب القدر فيها الفوز لمصر بشق الأنفس بهدف عبد الله السعيد في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

وقدم المنتخب الأوغندي لكرة القدم اليوم أداء متطور خلال مباراته أمام منتخب الكونغو الديمقراطية في ختام منافسات المجموعة الأولى بكأس الأمم الأفريقية الـ32، وتمكن من تحقيق فوز مستحق بهدفين نظيفين.

وظهر أداء الأوغنديين مختلفا عن آخر ظهور لهم في أمم أفريقيا 2017، حيث تطور الفريق في النواحي الدفاعية واللعب الجماعي والهجوم المنظم ونقل الكرة بسهولة بين لاعبيه وصولا لمرمى الخصم.


ويرجع الفضل في تطور أداء لاعبي أوغندا للمدير الفني الفرنسي سباستيان ديسابر الذي تمكن خلال عامين منذ توليه مسئولية الفريق عقب فسخ تعاقده مع نادي الإسماعيلي، في تغذية عناصر الفريق بمبادئ العمل الجماعي والتمركز الجيد والثبات أمام الخصوم.

الجريدة الرسمية