رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مبنى القبة ببورسعيد.. تحفة معمارية في انتظار التحول إلى متحف (صور)

فيتو

القبة أو قبة قناة السويس، صورة مرسومة في عقول زائري محافظة بورسعيد ترتبط تلقائيا بالمحافظة، فمجرد أن تذكر اسم بورسعيد أمام أي شخص خارجها فيتبادر إلى ذهنه صورة قبة قناة السويس ومياه الممر الملاحي التي تحتضن طيور النورس، وهي من الأماكن المسجلة كمكان أثري.


وتستعرض " فيتو" خلال هذا التقرير التالي تاريخ مبنى قبة قناة السويس منذ نشأته في عهد الخديو عباس حلمي الثاني عام 1895 م مباشرة على ضفة الممر الملاحي لقناة السويس، ويعتبر مبنى القبة أول مبنى يحتل هذا الموقع المميز.

الأصل والتسمية
وكان يطلق على مبنى هيئة قناة السويس "بيت الأسطول – أو النافية هاوس"، وقد عرف قديما عند نشأته باسم "بيت البحرية أو القاعدة البريطانية".

ويعد مبنى هيئة قناة السويس أول بناء يشيده الخديوي عباس حلمي على شاطئ بورسعيد، وكان عبارة عن قصر ضخم بناه الخديوي إسماعيل لاستقبال ضيوفه من ملوك ورؤساء دول العالم الذين يزورون مصر في عهده.

وقرر الخديوي بناءه على الممر الملاحي لقناة السويس ليكون حارس قابع على ضفافه شاهدا على كافة الأحداث والمجريات.

طراز إسلامي
وحرص الخديوي عباس على بناء القبة على الطراز الإسلامي بشكل كامل، وذلك كما كان متعارف في ذلك الوقت، فحرص على أن يكون المبنى يعلوه ثلاث قباب شاهقة باللون الأخضر، كما تكسو المبنى من الداخل زخارف على الأسقف والحوائط.

ويتدلى من أسقف المبنى من الداخل نجف كبير الحجم يشبه النجف الذي كان موجودا في أسقف القصور الإسلامية.

مقر لبريطانيا في الحرب العالمية الأولى
وفي الحرب العالمية الأولى، قررت بريطانيا شراء القصر نظرا لشدة جماله وموقعه الاستراتيجي إلهام على الممر الملاحي لقناة السويس، وبعد شرائه قررت بريطانيا أن يكون ذلك القصر مقرا لقيادة الجيش البريطاني في الحرب بمنطقة الشرق الأوسط.

وتحقق جلاؤهم عنه وعن مصر كلها في 18 من يونيو عام 1956 كآخر قاعدة لهم في منطقة القناة ومصر، ورفع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر علم مصر عليه معلنا حريتها واستقلالها وسيادتها.

وكانت مراسم رفع العلم المصري على المبنى في احتفالية كبرى، وقد تحرك موكب عبد الناصر في سيارة مفتوحة، وأخذ الرئيس الراحل يصافح كل أهالي بورسعيد الذين استقبلوه بالترحاب وبالورود والهتاف واللافتات على جانبي الطريق من أول مدخل المحافظة وحتى مدخل المبنى.

التحويل لمتحف
ومن جانبه أعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في عام 2017 أي منذ عامين، أنه سيتم تحويل المبنى التاريخي لهيئة قناة السويس المعروف باسم «القبة» إلى متحف لتاريخ قناة السويس، وذلك ضمن خطة تطوير محافظة بورسعيد، حيث سيقوم الجانب الفرنسي بتنفيذه ويكون جاهزا للافتتاح خلال الاحتفال بمرور ١٥٠ عاما على افتتاح القناة للملاحة عام 2019 أي في هذا العام من المفترض.

وأوضح المحافظ أنه سيتم إنشاء مبنى بديل عند التقاء البحر المتوسط بمدخل القناة لتنقل إليه الإدارات الموجودة في المبنى التاريخي والخاصة بهيئة قناء السويس، مؤكدا أن مخطط التطوير مكتب استشاري عالمي واعتمده الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ضمن مشروع تنمية موانئ محور القناة وستقوم هيئة قناة السويس بتنفيذ وتمويل خطة التطوير.

وحتى الآن لم تخرج محافظة بورسعيد بأي تصريحات أخرى حول خطوات تحويل مبنى قبة قناة السويس إلى متحف على الرغم من أن تصريحات المحافظ كانت تؤكد أن عملية التطوير ستنتهي هذا العام ليتم افتتاح المتحف 2019 احتفالا بمرور 150 عام على افتتاح القناة للملاحة.
Advertisements
الجريدة الرسمية