رئيس التحرير
عصام كامل

تحذير أممي: مليونا سوري قد يفرون إلى تركيا بسبب المعارك


يزداد الوضع تأزما في شمال غرب سوريا إثر هجمات قوات النظام السوري وحليفه الروسي على آخر المعاقل التي تسيطر عليها المعارضة. مسئول أممي حذر من فرار ما يقارب مليوني مدني سوري إلى تركيا في حال احتدام المعارك.قالت الأمم المتحدة اليوم الإثنين (العاشر من يونيو 2019) إن ما يصل إلى مليوني سوري ربما يفرون إلى تركيا إذا استعر القتال في شمال غرب البلاد. ويأتي ذلك في وقت انخفضت فيه أموال المساعدات الخارجية لتلك المناطق على نحو خطير.


ويواصل جيش النظام السوري المدعوم من روسيا شن هجوم جوي وبري على آخر معاقل المعارضة في إدلب وريفي حماة واللاذقية. وهو ما أجبر عشرات الآلاف بالفعل على الفرار من منازلهم.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشئون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس "نخشى إذا استمر ذلك واستمر ارتفاع أعداد (النازحين) واحتدم الصراع أن نرى فعلا مئات الآلاف.. مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا".

ويشكل الهجوم المستمر منذ أواخر أبريل، والذي يركز على المناطق الجنوبية من محافظة إدلب والأجزاء المتاخمة من محافظتي حماة واللاذقية، أسوأ المعارك بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد والفصائل المسلحة منذ الصيف الماضي.

وقال مومسيس لرويترز في جنيف إن الوضع في تدهور وإن اتفاقا بين روسيا وتركيا على خفض التصعيد في القتال هناك لم يعد مطبقا فعليا. وأضاف "نشاهد هجوما يستهدف فعلا، أو يؤثر على المستشفيات والمدارس في مناطق مدنية، مناطق فيها سكان وأماكن حضرية، وهو ما لا ينبغي أن يحدث بموجب القانون الدولي الإنساني".

وتابع المسئول الأممي قائلا إن منظمات الإغاثة تلقت تشجيعا على إطلاع الأطراف المتحاربة على أماكنها لتجنب إصابتها، لكن موظفي الإغاثة يرتابون في مثل هذه الطلبات بعد ضربات جوية متتالية على مستشفيات ومؤسسات مدنية.

وأضاف مومسيس: "ما يحدث كارثة.. يجب التدخل من أجل صالح الإنسانية. طلبنا قبل أشهر قليلة ضمان ألا يحدث هذا السيناريو الكابوسي. في الواقع إنه يحدث أمام أعيننا الآن ونحن نتكلم".

وفيما يتعلق بالمساعدات، قال مومسيس إن الأمم المتحدة طلبت 3.3 مليار دولار لتمويل العمل الإنساني في سوريا هذا العام وإنه رغم التعهدات السخية فإنها لم تتلق سوى 500 مليون دولار فقط حتى الآن مما يجعل جهود الإغاثة مستمرة بالكاد.
الجريدة الرسمية