رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا يجب قراءة التاريخ الحقيقي للإخوان؟.. نشر الوعي بأسرار نشأتها في المجتمعات العربية والإسلامية.. تسليط الضوء على جرائمها ومسئوليتها عن نشر التكفير بالعالم.. وباحث: يبطل خداعها ومناوراتها


تشهد مواقع التواصل، والعديد من الأقلام المتخصصة في شئون جماعة الإخوان الإرهابية، مطالبات متزايدة بالقراءة عنها، والبحث عن تاريخ التنظيم الحقيقي، وتحولاته، وعلاقاته المريبة بالخارج، لمعرفة جرائمها وأضرارها على المجتمعات العربية والإسلامية، خاصة في ظل القرار المرتقب من الإدارة الأمريكية، بإعلانها إرهابية، وإحالتها إلى مخلفات التاريخ.


العداوة والارتباط بالغرب

تسليط الضوء على ممارسات الجماعة، قد ينتهى إلى اعتبارها الشر الأكبر الذي جلب التطرف للعالم، بحسب آخر كتاب، صدر للباحث الإنجليزي، مارتن فرامبتون، أستاذ التاريخ في جامعة كوين ماري، الذي وضع عنوانا مثيرًا لكتابه، يعبر عن المرحلة: «الإخوان المسلمون والغرب.. تاريخ العداوة والارتباط».

الكتاب الذي يضم «672 صفحة»، ويصدر عن مطبعة جامعة هارفارد الأمريكية، قام بنقل العديد من فصوله المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا، وسبق لـ«فيتو» الحديث عن مضمونه، في ظل خطورة الكتاب الذي يحكي عن الاهتمام الكبير من البريطانيين بمعرفة تاريخ الإخوان، وكيف تحولت إلى تنظيم شبه عسكري منذ مطلع الثلاثينيات، والتعاون الوثيق بين حسن البنا والإنجليز.

الكتاب يتحدث عن حلقات التاريخ الأكثر التباسًا، وهي جذور العلاقة بين تنظيم الإخوان المسلمين والغرب، وكيف تطورت، وفي أي سياقات سياسية وإستراتيجية واجتماعية، كما يكشف عن دور التنظيم داخليًا في مصر وعالميًا، وكيف أثرت أفكاره على السياسات الغربية، البريطانية والأمريكية تحديدًا في الشرق الأوسط، وهل أصبح التنظيم يشكل خطرًا على مصالح الغرب أم لازال الوقت صالح للتعامل معها واستخدامها لصالحهم.

سر المعبد

أحد الكتب المهمة، التي تحكي كيف تدار الجماعة من الداخل، للكاتب والمفكر ثروت الخرباوي، القيادي السابق بالإخوان، والكتاب يكمل ما بدأه الخرباوي في إصداره الهام «قلب الإخوان»، ويتنقل برشاقة بين أسباب خروجه من التنظيم عام 2002، وأسلوب اتخاذ القرار فيها، والأسرار الخفية التي لم تكشف من قبل، والكتاب يفيد بشكل كبير في فهم ما يحدث الآن من إرهاب، وظروفه وملابساته.

التأسلم السياسي

التأسلم السياسي - جماعة الإخوان نموذجًا، هو عنوان كتاب نادر، للدركتور رفعت السعيد، الزعيم التاريخي لحزب التجمع، ويتحدث فيه عن نشأة التنظيم، وأهم ارتكازتها السياسية والفكرية والدينية، وكيف تنتهج العنف والإرهاب كعقيدة.

يكشف السعيد في الكتاب، البدايات الأولى لحسن البنا، وكيف وضع أسس المرافقة بين عضو الجماعة والمجتمع، والمفاصلة التامة بينهما، مرورا بتكفير المجتمع، حكامًا ومحكومين، ولماذا طالب عضو الجماعة، بمقاطعة المحاكم الأهلية، وكل قضاء غير إسلامي، والأندية والصحف، والجامعات والمدارس، وكل ما يناهض الفكرة الإسلامية مقاطعة تامة.

يوضح السعيد لماذا سيد قطب، هو أستاذ التكفير، الذي انبثق منه كل دعاة الاٍرهاب المحدثين، إلى درجة تسميتهم بالقطبيين، ولكن ذلك لايعني بحسب السعيد أن هناك خلافا بين البنا وسيد قطب، فالأخير بالنسبة له، حذا حذو أستاذه البنا وكل ما فعله، وضع الكلمات في موضعها الصحيح ولم يتلاعب بالالفاظ كما فعل سابقوه.

لغط كبير

جعفر البكلي، الكاتب المتحصص في شئون جماعات الإسلام السياسي، يرى ضرورة لقراءة تاريخ الإخوان، مؤكدا أن أي محاولة للفصل بين الجانبين السياسي والدعوي، كما يحدث حاليا في عمل الحركة الإسلامية التونسيّة، وخاصة الإخوان، يثير لغطا كبيرًا حول مواقف الإسلاميين.

وأوضح أن البعض، يعتبر تحولات حركة النهضة الإخوانية، ليست إلا مناورات، وتراجعات تكتيكيةً، اضطروا إليها، لتبني مواقفَ جامعة، تساهم في تشكيل هيئة معارضة واسعة تضم مختلفَ الأطياف التونسية، بمن فيهم خصوم الإسلاميين الإيديولوجيون.

وأشار الباحث إلى أن أفكار قيادات الإسلاميين، أثارت البلبلةً في صفوف أنصارهم وقواعدهم، بسبب الإعلان عن الفصل بين الجانبين الدعوي والسياسي في عمل حزب النهضة، وهم أنفسهم الذين روجوا لتخلي الغنوشي عن الإسلام وتبنى اللائكيّة، للبقاء في السلطة، مؤكدا أنها حيلة ماكرة، تعني أنهم تحولوا من شمولية التنظيم، إلى شموليةُ الفكرة، لذا يجب نشر الوعي بأشنهم، وتشجع القراءة على معرفة تاريخهم الحقيقي.
Advertisements
الجريدة الرسمية